«الإسكندرية للأورام» تعلن عن تدريب الأطباء على العلاج الجيني بالبصمة

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر

 

أعلن المؤتمر السنوي الحادي عشر لمرضى الأورام، الذي أطلقته جمعية الإسكندرية للأورام، لأول مرة في مصر والعالم العربي، عن برامج علاج بدنية ونفسية للمتعافين من مرض السرطان.

 

استمر المؤتمر لمدة 4 أيام، تحت رعاية رئيس جامعة الإسكندرية د.عصام الكردي، وعميد كلية طب الإسكندرية د.أحمد عثمان، بالاشتراك مع جمعية السرطان السعودية، وجامعة ألاباما الأمريكية، وبحضور نخبة من كبار أساتذة الأورام في مصر .

 

شارك في ندوات المؤتمر 7 خبراء أجانب، من كبرى الجامعات الأمريكية، حضروا لتدريب الأطباء المصريين على العلاج الجيني بالبصمة، وكيفية تطبيق البحث العلمي.

 

ناقش المؤتمر كيفية دعم المتعافين من السرطان نفسيا وبدنيا ليمارسوا حياتهم بشكل طبيعي دون  "منغصات" بحضور  أستاذ الأورام بجامعة الإسكندرية د.يسرى جودة، وأستاذ ورئيس قسم علاج الأورام بكلية الطب جامعة القاهرة د.عباس عمر، ومؤسس ورئيس جمعية السرطان السعودية الشيخ عبد العزيز الترك، ورئيس الأتحاد الدولى للسرطان الأميرة دينا مرعد، وأستاذ علاج الأورام بالإسكندرية د.صلاح عبد المنعم.

 

  وأكد أستاذ ورئيس قسم الأورام بجامعة القاهرة د.عباس عمر، أن مناقشة الحالة النفسية والبدنية لمرضى السرطان، تتم لأول مرة في مصر والعالم العربي، مشيرا إلى أنه في عام 2007 كان عدد الناجين من هذا المرض في الولايات المتحدة  3 ملايين مريض، وفي 2012 ارتفع هذا العدد إلى 13 مليون، مما يعني أن هناك تزايد مستمر في نسب الشفاء من السرطان، وهذا بسبب الكشف المبكر عن المرض، والتوعية، إلى جانب التطور الكبير في العلاجات المختلفة. 

 

وأضاف د.عباس عمر، أن الناجي من السرطان لا يستطيع أن يخطط لحياته؛ لأنه يصاب بما يشبه الفوبيا أي أنه يخشي دائما عودة المرض إليه مرة أخرى، بالإضافة إلى المضاعفات البدنية التي تصيبه بسبب العلاج، كما أن معظم المرضى الناجين من السرطان قد يعتقدون أن مرض السرطان قد عاد إليهم مرة أخرى إذا أصيبوا بنزلة برد عادية، موضحا أن هناك مضاعفات على المدى البعيد التي تسببها العلاجات التي يتلقاها مريض السرطان، والتي تؤثر على حياته اليومية .

 

وأشار إلى أن المؤتمر يدور حول كيفية تعامل الناجي من مرض السرطان مع المشكلات التي تواجهه والمحيطين به، وكيف يتعامل معهم في حياته اليومية بشكل طبيعي مثل أي إنسان طبيعي .

 

وأضاف د.عباس عمر، أن المؤتمر شهد جلسة هامة جدا للمرضى الناجين من السرطان، لأنها كانت بمثابة جلسة تجارب حياتية، حيث حضرتها أستاذة في الأدب الإنجليزي، ومتعافية من السرطان، لتروي تجربتها بعد شفاءها من السرطان، إلى جانب طبيبة من قسم علم النفس تحدثت عن كيفية التأقلم مع المواقف النفسية للسرطان، ومدربة بدنية تتحدث عن الرياضة والدايت والنظام الغذائي للمتعافين من المرض.

 

وأثنى د.عباس عمر، على جمعية الإسكندرية للأورام، ووصفها بأنها شهدت تطورا كبيرا في الفترة الأخيرة وأصبح نشاطها لا يقتصر على دعم مرضى السرطان بالقسم المجاني في المستشفيات الجامعية فقط، بل امتد ليشمل التوعية المجتمعية لمرض السرطان، مثل الإقلاع عن التدخين، والغذاء الصحي، والرياضة، إلى جانب الندوات العلمية والمؤتمرات العالمية التي تمثل فرصة لتبادل الخبرات والاضطلاع على كل جديد في مرض السرطان، ومن ناحية تطوير العلاج الإشعاعى فقد قامت الجمعية بشراء جهاز للتخطيط الإشعاعي بقيمة 2 مليون و700 ألف جنيه.

 

شهدت الجلسة الافتتاحية تكريم رواد قسم الأورام بجامعة الإسكندرية، فيما شهد المؤتمر 11 جلسة لمناقشة العلاج الإشعاعي الجديد، لأورام الرئة، والكلى، والجهاز الهضمي، وأورام الثدي، والدم، والجهاز التناسلي، كما شهد المؤتمر منح جوائز لثلاثة مصريين، مقدمة من الأمير عبد العزيز الترك مؤسس جمعية السرطان السعودية.