اتهم والد الفتاة المصرية مريم مصطفى السلطات البريطانية بـ«عدم احترامه» وذلك بتجاهل إخباره وعائلته بموعد جلسة المحاكمة التي اعترفت فيها الفتيات بتورطهن في مقتل ابنته البالغة من العمر 18 عامًا.
ووفقًا لتصريحات نقلها موقع «ديلي ميل» البريطاني، الثلاثاء 30 ابريل، فإن والد الطالبة المصرية عبّر عن استيائه الشديد من الطريقة التي تعاملت بها السلطات البريطانية مع العائلة ومع القضية منذ بدايتها واصفًا عدم إخباره بموعد الجلسة بأنه «سقطه جديدة من سقطات السلطات البريطانية في طريقة تعاملها مع القضية».
وتابع: «بصفتنا عائلة مريم، كان يجب أن يتم إخبارنا بموعد الجلسة وكل التفاصيل المتعلقة بالقضية، لكن ذلك لم يحدث ولم يتم توجيهنا بأي شكل من الأشكال. من أبسط حقوقنا أن نكون متواجدين في جلسات الاستماع والمحاكمات وهو ما لم يحدث على الإطلاق.»
وأضاف: « هذا ليس الخطأ الأول، فمنذ أن بدأت المحاكمة ونحن نواجه أخطاء وسقطات متتالية، حتى أصبح الأمر عاديًا.» واصفًا ما حدث بأنه «ليس عادلا على الإطلاق».
وفي الفيديو الذي نشره الموقع البريطاني قال والد الفتاة: «كل من عرف مريم أحبها، لأنها كانت فتاة لطيفة، لقد كانت كل شيء في حياتي أنا ووالدتها.» وتابع:« لهذا أريد أن أعرف ما الذي حدث، ما السبب الذي قتلت من اجله ابنتي، أريد للعدالة أن تتحقق، أنا متأكد أن ابنتي لم تفعل أي شيء تضر به أي شخص».
وأضاف والد مريم: « كان واضحًا من البداية أن الفتيات أردن إلحاق الأذى بمريم، فقد لاحقوها وهاجموها أكثر من مرة، وظهر ذلك في كاميرات المراقبة. لقد قاموا بتتبعها في الشوارع وفي المواصلات، وكنت أريد أن اسمع دوافعهم الحقيقية وراء هذا الكره.»
وقال والد الفتاة إنه يعتقد أن التهم الموجهة للفتيات من البداية كانت ضعيفة للغاية وغير عادلة، مقارنة بالإثباتات التي حصلوا عليها من كاميرات المراقبة.
وأنهى والد الفتاة تصريحاته قائلا إنه من غير العادل أن تكون هؤلاء الفتيات سعيدات في حياتهن ويعشن بشكل طبيعي بعد كل ما حدث مع ابنته.
كانت 6 فتيات قد اعترفن بلعب دور في الاعتداء على الطالبة المصرية مريم مصطفى، العام الماضي في مدينة نوتنجهام، يوم 20 فبراير عام 2018. وعلى إثر الاعتداء، تدهورت حالة مريم مصطفى ودخلت في غيبوبة حتى وفاتها في 14 مارس.
