الحزام والطريق.. مبادرة تجمع نصف سكان العالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في أكتوبر عام 2013 تحدث الرئيس الصيني «شى جين بينج» عن مبادرة صينية لإقامة مشروعات بنية تحتية في عشرات الدول في قارات آسيا وإفريقيا أوروبا تحت شعار «حزام واحد وطريق واحد» وهو ما أطلق عليه المراقبون مبادرة «طريق حرير القرن الحادي والعشرين» في إشارة إلى وجه التشابه بين المبادرة الصينية وطريق الحرير القديم الذي كان يربط بين الصين أوروبا.

وفي مايو 2017 استضافت العاصمة الصينية بكين مؤتمراً دوليا للاحتفال بإطلاق المبادرة رسميا تحت عنوان «الحزام والطريق» حيث تشير كلمة «الحزام» إلى شبكة طرق برية وخطوط سكك حديدية تربط بين عشرات الدول الآسيوية والأوروبية وتسمى «حزام طريق الحرير الاقتصادي» في حين تشير كلمة «الطريق» إلى شبكة خطوط ملاحة بحرية تربط بين آسيا وإفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية وتسمى «طريق الحرير البحري».

وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية فإن مبادرة الحزام والطريق تشمل 71 دولة من آسيا وإفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية، تضم معا حوالي نصف سكان العالم وحوالي ربع إجمالي الناتج المحلى للعالم.

وقد نجحت الصين في حشد دعم دولي واسع لهذا المشروع الذي أنفقت فيه حاليا أكثر من 210 مليارات دولار في حين تشير التقديرات إلى أن استثماراته ستزيد على تريليون دولار، حيث تعهدت الصين باستثمار ما يصل إلى 150 مليار دولار سنويا في الدول المشاركة في المبادرة.

وتقول صحيفة الجارديان إن عشرات الدول من بنما في أمريكا اللاتينية إلى مدغشقر ومن جنوب إفريقيا إلى نيوزيلندا أعلنت دعمها الرسمي للمشروع.

ويتضمن الفرع البرى للمبادرة بحسب وكالة أنباء الصين الجديد «شينخوا» 6 ممرات برية وممرا بحريا. والممرات البرية هي، الجسر البرى الأوراسي الجديد الذي يمتد من غربي الصين إلى روسيا الغربية، وممر الصين - منغوليا- روسيا الذي يمتد من شمالي الصين إلى الشرق الروسي، وممر الصين - آسيا الوسطى - آسيا الغربية الذي يمتد من غربي الصين إلى تركيا، ممر الصين - شبه جزيرة الهند الصينية الذي يمتد من جنوب الصين إلى سنغافورة، وممر الصين - باكستان الذي يمتد من جنوب غربي الصين إلى باكستان. وأخيرا ممر بنجلاديش - الصين - الهند - ميانمار الذي يمتد من جنوبي الصين إلى الهند.

أما الممر البحري فيمتد من الساحل الصيني عبر سنغافورة والمحيط الهندي إلى البحر المتوسط عبر البحر الأحمر وقناة السويس وصولا إلى أوروبا. وحتى الآن تستثمر الصين في حوالي 42 ميناء على امتداد مسار هذا الممر، الذي تعتبر منطقة قناة السويس وممرها الملاحي جزءا أساسيا منه.