أكدت سيلفيا جريخالبا مديرة معهد ثربانتس الأسباني في القاهرة والإسكندرية، أن الثقافة من أهم وسائل التقارب بين الشعوب.
وقالت في حوار مع بوابة أخبار اليوم، إن المعهد يركز في أنشطته على الشباب، ويحرص في هذا الصدد أن تكون هذه الأنشطة جاذبة لهم، خاصة تلك المتعلقة بتقديم فنون وتقنيات السينما والموسيقي واللغة الأسبانية .
وكذلك يحرص المعهد على اختيار موضوعات الندوات التي تعقد في إطاره والتي تتنوع بين الأدب والتاريخ والموضوعات العلمية.
وأشارت سيلفيا جريخالبا أيضا إلى استضافة المعهد بشكل مستمر لعروض الأفلام الإسبانية، وتنظيم الحفلات، والتي تقام في مختلف مسارح القاهرة، كدار الأوبرا المصرية ومسرحي الجمهورية والموسيقى العربية.
وقالت "يتم أيضا تنظيم معارض لفنون"الجرافيك" والورش العلمية، بهدف التعريف بالتراث الثقافي وتوفير ملتقى لكافة المتخصصيين في مختلف المجالات".
وأضافت من مهام المعهد أيضا نشر ثقافة إسبانيا وكافة الدول الناطقة بالإسبانية، وأن هناك تنسيق كبير بين دور هذا المعهد والقسم الثقافي بالسفارة الاسبانية بالقاهرة، كما أن هناك تعاونا كبيرا يجري مع وزارتي الثقافة والآثار والجامعات بمصر، كالمنيا والقاهرة وحلون وكليات الألسن والآثار، وكذلك ساقية الصاوي التي تستضيف العديد من الأنشطة الفنية للمعهد.
وأشارت في هذا الصدد إلى أنه يوم الخميس المقبل سينظم المعهد حفلا موسيقيا بساقية الصاوي، والذي سوف يجمع الموسيقي الإسباني خابيير دييث إينا بالمصري أدهم زيدان.
ويجيء ذلك بمناسبة مرور مائة عام على اختراع آلة "الثيرمين" وهي أول آلة للموسيقى الإلكترونية في التاريخ.
وكشفت سيلفيا جريخالبا أيضا عن احتفال المعهد مع جميع المعاهد الاسبانية حول العالم بيوم الكتاب وذلك يوم ٢٣من الشهر الجاري، ويشارك في هذه المناسبة أكثر من ٣٠٠من الشباب ويتضمن هذا اليوم العديد من الأنشطة منها كإقامة عرض للكتاب وعروض فنية ومسرحية وثقافية.
وأضافت كما سيتم يوم ٢٤من شهر أبريل أيضا تنظيم ندوة عن الأدب المصري القديم، وقالت إن الفنون والآداب الأسبانية والمصرية لديهما عناصر متشابهة، وهو ما يتم إبرازه خلال هذه الفعاليات.
يذكر أن مديرة معهد ثيربانتس كاتبة وصحفية وتعمل كمديرة لمعهد ثربانتس منذ سبتمبر من عام ٢٠١٧، وعملت كرئيسة تحرير لقسم الأخبار الثقافية في عدة صحف إسبانية معروفه منها (الموندو)، كما الفت روايات عديدة من بينها "راحة سريعة" عام ٢٠٠١ و"تعلمت بصحبتك" والتي تدور أحداثها بين إسبانيا وكوبا ونيويورك، وأعمالها وترجمت إلى عدة لغات من بينها الألمانية والبرتغالية. وهي أول سيدة تعمل كمديرة لمعهد ثربانتس بالقاهرة.
وقد أنشأت الحكومة الأسبانية هذا المعهد عام ١٩٩١ للعمل على دعم ونشر اللغة والثقافة الأسبانية وثقافة دول أمريكا اللاتينية الناطقة بالأسبانية، ويقع المركز الرئيسي للمعهد بمدريد، حيث مولد الكاتب الشهير ميجيل دى ثربانتس، وله في الوقت الحالي ٤٠ مركزا في 4 قارات على المستوى العالم، من بينهم معهد ثربانتس بالقاهرة والذي يعد واحدا من أكبر وأقدم مراكز ثربانتس في العالم العربي.
