انتقدت دورية طبية اليوم الخميس 17 سبتمبر شركة جلاكسو سميثكلاين لتأخرها في تقديم بيانات هامة عن التجارب الخاصة بالعقار المضاد للاكتئاب الذي تنتجه الشركة بالاسم التجاري سيروكسات.

وقالت الدورية الطبية إنه كان ينبغي على شركة جلاكسو سميثكلاين أن تظهر في وقت مبكر أن العقار ليس آمنا وغير فعال مع الشبان.
وأكد علماء أن الشبان الذين يتناولون العقاقير المضادة للاكتئاب مثل بروزاك الذي تنتجه شركة إيلي ليلي للدواء وسيروكسات يميلون بدرجة كبيرة لارتكاب جرائم عنف أثناء العلاج.
وربط خبراء بين عقار سيروكسات والرغبة في الانتحار لدى الشبان الذين يعالجون به وحذرت إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية "إف.دي.ايه" من علاج الشبان به منذ عام 2004.
كما أوصت الوكالة البريطانية المنظمة للأدوية ومنتجات الرعاية الصحية عام 2003 بعدم استخدام عقاقير علاج الاكتئاب مثل سيروكسات لعلاج الأطفال والشبان وحذت حذوها الجهات الرقابية الأوروبية الأخرى عام 2005.
وكتب باحثون في دورية بريتيش مديكال جورنال الذين أعادوا تحليل دراسة عن عقار سيروكسات نشرت لأول مرة عام 2001 أن الأعراض الجانبية الخطيرة للدواء كان يمكن إبرازها قبل ذلك بسنوات.
وقال بيتر دوشي من كلية الصيدلة بجامعة ماريلاند الأمريكية وهو مساعد رئيس تحرير الدورية "هذا في الأساس تصحيح للسجل العلمي."
واعتمد التحليل الجديد على بيانات لم تقدم من قبل مستقاة من سجلات المرضى الذين شاركوا في التجربة ووجد أن 12 على الأقل من بين 93 طفلا عولجوا بالعقار زادت لديهم أفكار الانتحار.