خلال خطبة الجمعة

وزير الأوقاف: الدين المعاملة والمال الحرام سم قاتل

وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة
وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة

أدى وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، صلاة الجمعة 12 إبريل، بمسجد الحامدية الشاذلية، وألقى خطبة حول «ضوابط الأسواق».

وفي خطبته، أكد أن المتاجرين بالدين لإنفاق سلعهم يؤتون وزرهم مرتين، الأولى لغشهم والأخرى لإساءتهم لدينهم وصدهم عنه، وتنفيرهم منه، لعدم تفرقة كثير من العامة بين الدين وأفعال المتاجرين به، وانخداعهم بمظهرهم الديني .

وأفاد بأن الدين المعاملة وأن المال الحرام سم قاتل، وأن الغش يتنافى مع الدين والوطنية والقيم النبيلة وأن السماحة في البيع والشراء سبيل الجنة، مشددا على أن الحلف الكاذب يمحق البركة ويغمس صاحبه في نار جهنم.

وأضاف الدكتور «جمعة» أن «ديننا الحنيف يأمرنا بكل ماينظم حياة الناس»، مبينًا أن الإسلام هو فن صناعة الحياة لا صناعة الموت، وأنه عنى بكل ما يحقق الأمن النفسي والمجتمعي.

وأوضح أن الناس إذا لم يأمنوا على طعامهم وشرابهم ودوائهم وكل ما يتعلق بشئون حياتهم فإنهم يعيشون في خوف وهلع، مشيرًا إلى أن الإسلام وضع قواعد واضحة ليعيش الناس في أمن وطمأنينة.

واستشهد بقوله صلى الله عليه وسلم: «الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا، فَإِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا فِي بَيْعِهِمَا، وَإِنْ كَتَمَا وَكَذَبَا مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا»، ويقول صلى الله عليه وسلم: «ثَلَاثَةٌ لَا يُكَلِّمُهُمُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ، وَلَا يُزَكِّيهِمْ، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ». قَالَ: فَقَرَأَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثَ مِرَارٍ. قَالَ أَبُو ذَرٍّ: خَابُوا وَخَسِرُوا، مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَال: «الْمُسْبِلُ، وَالْمَنَّانُ، وَالْمُنَفِّقُ سِلْعَتَهُ بِالْحَلِفِ الْكَاذِبِ».

وأشار إلى إلى أن المعاملات تظهر صدق التدين من عدمه، قال تعالى: « وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ».

وبين أن المسلم يجب أن يكون صادقًا في كل حال قال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ»، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «التَّاجِرُ الصَّدُوقُ الأَمِينُ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ»، وقال تعالى: « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا * وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا»، ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم: «إن رجالا يتخوضون في مال الله بغير حق; فلهم النار يوم القيامة» ، ويقول صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ جسْد نَبَتَ مَنْ سُحْتٍ فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ».