حزب أردوغان يرفض التسليم بخسارة «بن علي يلدريم» في اسطنبول

رجب طيب أردوغان وبن علي يلدريم
رجب طيب أردوغان وبن علي يلدريم

لم تأتِ الطعون الانتخابية التي قدمها حزب العدالة والتنمية الحاكم، بالجديد في مسألة ترجيح كفة مرشح الحزب بن علي يلدريم، رئيس الوزراء السابق، في الفوز برئاسة بلدية اسطنبول، المعلق الرئيسي للحزب الحاكم.

حزب العدالة والتنمية تكبد الهزيمة في اسطنبول لأول مرة في تاريخه منذ إنشاء الحزب، الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان، عام 2001.

ولم يقر الحزب بالهزيمة وطعن بحدوث عمليات تزوير لصالح المرشح الفائز عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، إكرم إمام أوغلو، الذي تفوق على بن علي يلدريم بفارقٍ ضئيلٍ من الأصوات.

وتجاوز كلا المرشحين حاجز الأربعة ملايين صوت، وتفوق إمام أوغلو بفارق نحو 25 ألف صوتٍ، وهو ما جعل بن علي يلدريم يطعن في نحو 300 ألف صوتٍ انتخابيٍ تم إبطالهم، وقال إن بإمكانهم قلب معطيات النتيجة لصالحه.

لكن إعادة فرز بعض الدوائر الانتخابية المشار إليها لم يأتِ بالجديد بشأن اسم الفائز بمنصب عمدة اسطنبول، وأعلن حزب الشعب الجمهوري أنه مرشحه لا يزال متقدمًا، بعد فرز أكثر من نصف تلك الأصوات، وأنه في طريقه لتأكيد فوزه بمنصب رئاسة بلدية اسطنبول.

طعن جديد

ومع ذلك، قرر حزب العدالة والتنمية الطعن مجددًا على نتائج بلدية اسطنبول برمتها، وقال علي إحسان ياووز، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، في حديثٍ اليوم لمحطة تلفزيون "إن.تي.في" إن الحزب سيطلب من أعلى هيئة انتخابية في البلاد إعادة فرز جميع أصوات الناخبين في اسطنبول في الانتخابات المحلية التي أجريت الأسبوع الماضي.

وتابع نائب رئيس الحزب الحاكم قائلًا "لقد اخترنا مسار حذف الأخطاء الرقمية، لكن الأمر لم ينته"، مضيفًا أن الحزب طلب فرز جميع صناديق اقتراع دائرة بيوجلو وهي واحدة من 39 دائرة باسطنبول، وسيطلب كذلك من اللجنة العليا للانتخابات نفس الشيء في الدوائر الأخرى.

محاولات حثيثة متواصلة من حزب العدالة والتنمية لإنقاذ سيطرته على المعقل الرئيسي للحزب في تركيا، من خلال طعونٍ على الأرجح أنها لن تجدِ نفعًا في تغيير اسم الفائز بمنصب عمدة اسطنبول.

وإن سارت الأمور على ما يرام، فإن إمام أوغلو سيكون قد كسر هيمنةً سياسيةً لحزب العدالة والتنمية في اسطنبول دامت لأكثر من ستة عشر عامًا، وقد كانت اسطنبول هي بداية الانطلاقة السياسية لأردوغان بعيدًا عن عباءة نجم الدين أربكان، حينما تولى رئاسة بلديتها قبل أن يصبح رئيسًا للوزراء عام 2003.