المنتدى الأول للتعليم العالي يناقش تغيير التكنولوجيا بربط البحث والتنمية والابتكار

المنتدى الأول للتعليم العالى والبحث العلمى
المنتدى الأول للتعليم العالى والبحث العلمى

عقدت جلسة نقاشية حول عدد من الموضوعات حول تغيير التكنولوجيا بربط البحث والتنمية والابتكار، وكيف يمكن لمنظومة تمويل البحوث التطبيقية أن تلبي احتياجات الصناعة، وعرض حول الشراكة في مجال البحث العلمي والتكنولوجيا في إقليم المتوسط "Prima

جاء ذلك على هامش فعاليات المنتدى الأول للتعليم العالي والبحث العلمي بين الحاضر والمستقبل والذي تنظمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالعاصمة الإدارية الجديدة خلال الفترة من 4 ـ 6 أبريل الجاري.

وبحضور البروفيسور روبرت كيتون ممثل جامعة لويفيل، والبروفيسور سوزوكي ماساكاي ممثل الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، ود. حسام حمدي خبير في مجال الطب، ود. عبد المعز بيومي ممثل جامعة ساوث كارولينا، و كريستينا روسو ممثل الاتحاد الأوروبي. 

وأكد خلال فعاليات الجلسة البروفيسور كيتون، على أهمية التعرف على التكنولوجيات التي بحاجة للتطور، مشيرا إلى أن جامعة لويفيل توسعت في المجالات والتخصصات الصناعية وقطاع التمريض ومراكز الابتكار في عدد من المجالات.

وأشار البروفيسور سوزوكي ماساكي، إلى أن دور الجامعات يتزايد أهميته لاسيما في تخصصات كالعلوم والهندسة وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات التي تعزز التحول التكنولوجي في عدد كبير من الصناعات لإنتاج منتجات جديدة، مضيفا أن أحد الأدوار الرئيسة للجامعة هي تقديم الموارد البشرية التي تقدم بدورها الأبحاث والابتكارات، فيجب تخريج موارد بشرية لديها القدرة على البحث والتطوير، متمنيا اهتمام الجامعات المصرية بتعليم الرياضيات للتفكير في حل المشكلات باستخدام العقول بدلا من الحفظ والتلقين، مستعرضا تجربة الجامعة المصرية اليابانية E just كنموذج ناجح للتعاون بين مصر واليابان.

ومن جانبه أشار د. حسام حمدي، إلى أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي في حل العديد من المشكلات في بعض التخصصات الطبية مثل الأشعة التشخيصية والتحاليل، مضيفا أنه من الأهمية تغيير المنهجية المتبعة في التعليم والتي تعتمد على المدرس والاعتماد بدلا منها على الابتكار والعمل الجماعي والتعليم عن بعد والتعليم الافتراضي.

وأوضح د. عبد المعز بيومي مفهوم التحول الرقمي، لافتا إلى استخدام التحول الرقمي في مجال الأبحاث وأنه من الأهمية استخدامه على نطاق أوسع في التعليم.

ومن جانبها استعرضت كريستينا روسو، تقريرا حول رؤية وهدف الاتحاد الأوروبي من خلال شراكات في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي مع عدد كبير من دول حوض البحر المتوسط خاصة مصر، مشيرة إلى برنامج هورايزون ٢٠٢٠ يعد برنامجا بحثيا متكاملا لعدد من المؤسسات والمنظمات المشاركة فيه حول العالم بتمويل يصل ل ٢٠ مليون يورو كدعم للبحث والابتكار والتعليم.

كما أثنت على التعاون مع مصر في برنامج بريما، موجهة الشكر للدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وللدكتور محمد الشناوي مستشار الوزير للعلاقات والاتفاقيات الدولية على حسن التعاون لإنجاح برنامج بريما في مصر، مؤكدة حرص الاتحاد الأوروبي على دفع وتشجيع التعاون الثنائي مع مصر باعتبارها شريك إستراتيجي في المنطقة، موضحة أهمية التعاون مع مصر في مجالات التعليم والابتكار والبحث العلمي والذي يتماشى مع خطة التنمية المستدامة لمصر "رؤية مصر 2030"، وفى إطار إعلان عام 2019 عاماً للتعليم في مصر، مشيرة إلى أن برنامج بريما يهدف إلى دعم وتعزيز التعاون في المشروعات البحثية، لافتة إلى أن هناك مشروع في إطار برنامج بريما تشارك فيه مصر مع عدد من الدول منها فرنسا وإيطاليا والجزائر واليونان في مجال أبحاث البيئة.

جدير بالذكر أنه تم توقيع اتفاقية بريما في أكتوبر 2017 بهدف تعزيز التعاون والتكامل في مجال البحث والابتكار في دول حوض البحر المتوسط من خلال إنشاء برنامج لتمويل مشروعات بحثية لمواجهة التحديات المشتركة التي تواجه عمليات الإنتاج الغذائي المستدام، وتوفير المياه في منطقة حوض البحر المتوسط، وكذلك تفعيل الشراكة بين الجامعات ومراكز البحوث والقطاع الخاص والحكومة والقطاع العام والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني.

كما تغطي المشاريع في برنامج هورايزون 2020 مع الاتحاد الأوروبي الأبحاث التعاونية في مختلف المجالات التي تحفز الأمن الغذائي والبيئة والمياه.