صور.. «جلسة التعليم والبحث العلمي وأهداف التنمية المستدامة» بمنتدى التعليم العالي

جلسة التعليم والبحث العلمي وأهداف التنمية المستدامة
جلسة التعليم والبحث العلمي وأهداف التنمية المستدامة

شهد د. خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، فعاليات جلسة نقاشية بعنوان (التعليم والبحث وأهداف التنمية المستدامة)، بمنتدى التعليم العالي والذي يعقد بفندق الماسة بالعاصمة الإدارية الجديدة في الفترة من 4 -6 أبريل.

وحاضر في الجلسة د.غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، والبروفسير مجدى يعقوب، ود. خالد طوقان مدير مشروع السيزامى بالأردن، و إبراهيم لافيا رئيس وفد الاتحاد الأوروبي للتعاون مع مصر، وبرادلي تيب رئيس هيئة البحوث العالمية من مايكروسوفت ريدموند بمايكروسوفت، والبروفسير بيركليس ميتكاس رئيس جامعة أرسطو في سيثالونيكى، ورئيس شبكة جامعات البحر الأسود.

وتناولت الجلسة النقاشية عدد من المحاور وهى: بناء القدرات من خلال قطاع التعليم والمجتمعات المحلية لتبادل المعرفة لمعالجة أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز التفكير الشخصي للطلاب وأعضاء هيئة التدريس لتحمل المسئولية، والسعي لتحقيق الإنجازات في أسرهم ومجتمعاتهم، وتقديم أهداف التنمية المستدامة في المناهج الدراسية، ودور وكالات تمويل الأبحاث في معالجة أهداف التنمية المستدامة، وإشراك المجتمع المدني والصناعة.

و أكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن المسئولية تقع على عاتق الحكومات، فهي التي تضع البرامج والسياسات، فضلا عن توفير البيئة المواتية والموارد المالية اللازمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والتي تشمل القضاء على الفقر والجوع وتوفير الرعاية الصحية اللائقة والتعليم الجيد، مؤكدة دور الجامعات ومراكز الأبحاث العلمية في توفير البيانات والمعلومات عن المناطق الفقيرة وخريطة بالأسر وكيفية إنفاقها لمواردها.

 وأشارت د. غادة والى إلى أننا نحتاج لمزيد من الأبحاث تكون أكثر توجهاً في المجالات ذات الأولوية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مستعرضاً أهم التحديات التي تواجه التنمية المستدامة وتتمثل في: توفير التمويل والموارد، والمشاركة المجتمعية، والتفاوت في قدرات إدارة وتنفيذ المشروعات، مضيفة أهمية التعاون مع القطاع الخاص، والمجتمع المدني، مشيدة بمؤسسة مجدي يعقوب للقلب، مؤكدة أننا ملتزمون طبقًا لإستراتيجية 2030 بتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ومن جانبه أكد د. مجدي يعقوب أنه من الضروري أن نهتم بخدمة الإنسان من خلال أن توجه الأبحاث لمصلحة السكان المحليين والعنصر العالمي، قائلا: أننا نخصص 80% من مواردنا للبحث العلمي على مستويات مختلفة بحيث يمكن من خلالها معالجة المشكلات التي نواجهها، فلدينا ألف مريض وأسرة ورثوا أمراض القلب، لذا علينا فهم التتابع الوراثي لذلك من خلال وضع قاعدة بيانات تتضمن كل ما وصل إليه العالم الغربي والمتقدم في هذا المجال.

واختتم كلمته مؤكداً على إعطاء الحرية الفكرية للباحثين وتوجههم فى المسار الصحيح، فالعلم هو البحث عن الحقيقة والعمل فيما يسمى (أبحاث السماء الزرقاء) والتي تعنى التزاوج بين فضول الشباب وما لديهم من قدرات فائقة مثل الأطفال لديهم الطبيعة الفضولية التسائلية، مشيراً إلى ضرورة أن نعمل سويا من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

 

كما استعرض مدير مشروع السيزامى بالأردن أهداف المشروع ودوره فى تنمية القدرات والمهارات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، موضحاً أن السيزامى نموذج تنظيمى للطاقة النووية يضم مجموعة من العلماء يعملون فى مختلف المجالات كالفيزياء والكيمياء والطب، مضيفاً أنه بحلول عام 2022 سيكون هناك مشروع طبى هام فى مجال الصحة، مؤكداً أن السيزامى تعمل بالطاقة الشمسية من أجل توفير الطاقة الكهربائية. كما تم عرض فيلم تسجيلى عن أنشطة السيزامى ودورها.

ومن جانبه أشار إبراهيم لافيا رئيس وفد الاتحاد الأوروبي للتعاون مع مصر إلى أن هناك انفصال بين الجهات والأطراف الفاعلة، مؤكدا ضرورة التعاون بين القطاع الخاص والعام والأكاديمى، موضحا أن العالم يتجه نحو عمل تكتلات تجمع جميع الجهات المعنية الحكومة والقطاع الخاص والأكاديمى، مستعرضا الأنشطة والإنجازات التى حققها الاتحاد الأوروبى ومنها: برامج لدعم البحث العلمى فى المجالات ذات الأولوية مثل الماء والمواد الغذائية والطب والأدوية، مشيداً ببرنامج (إيراسموس+) والذى يغطى 21 هدفا من إهداف التنمية المستدامة، مؤكدا أنه لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لابد من التزام جميع الأطراف والتحلى بالمسئولية، وذلك من خلال مراكز التميز والتفوق والكوادر الجامعية والعلمية وتوفير التمويل اللازم.

و أشار رئيس جامعة أرسطو في سيثالونيكى، ورئيس شبكة جامعات البحر الأسود إلى أن بناء أنظمة تعليمية مستدامة لا يمكن تحقيقه بدون البحث العلمى والجامعات، فالجامعات تقدم التعليم والبحث والخدمات للمجتمع العلمى، وبالتالى إذا أردنا تحقيق التقدم على صعيد التنمية المستدامة من خلال إثراء وتنمية مناهجنا الجامعية، مؤكداً ضرورة أن يكون الطلاب على دراية بأهمية التنمية المستدامة ووضع آليات للتعاون بين الجامعات،  ويمكن تخصيص وحدات بحثية داخل كل جامعة يكون من شأنها قياس ورصد ومتابعة تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مستعرضا الجهود التى قامت بها المؤسسات الجامعية التى ينتمى إليها فى مجال تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لافتا إلى أنه تم تأسيس شبكة عالمية تقوم على تحقيق أهداف التنمية المستدامة مثل شبكة جامعات البحر الأسود.