الحول هو عدم استقامه العينين، ووجوده في الكبر يكون له عدة أسباب، وتقول دكتورة طب وجراحة العيون هبة متولي، أن الحول في الكبر قد يكون بسبب حول مهمل منذ الصغر أو تم علاجه في الصغر وحدث ارتجاع مرة أخرى، أو لم يتم علاجه من الأساس، أو حول مكتسب نتيجه لحدوث ضعف أو شلل في أي عصب من الأعصاب المغذية لعضلات العين التي تتحكم في الجهاز الحركي للعين.

وتكون الرؤيه المزدوجة هي المصاحبة لهذا النوع من الحول، لان المخ لا يستطيع تجاهل الرؤية أو الصوره القادمه من العين الحولاء.

وأضافت دكتورة هبة، لذلك لا يحدث كسل العين عند حدوث الحول المكتسب عند الكبر، لان حدوث كسل العين يعتمد علي تجاهل المخ للصوره القادمه من العين الحولاء و ذلك يؤدي إلي ضعف الابصار في هذه العين.

وهناك نوعين من العلاج علي حسب حجم وسبب الحول، فالنسب الصغيرة من الحول المكتسب يمكن علاجها بالمنشورات الزجاجية أو العمليات الجراحية، أما النسب الكبيرة فعلاجها جراحي فقط.

و في حالات الحول الناتج عن شلل أو ضعف في الإعصاب المغذيه لعضلات العين، فيجب إعطاء المريض فرصة لا تقل عن ستة أشهر لالتئام الأعصاب و اختفاء الحول، لان مرور الوقت قد يؤدي إلي علاج هذا الشلل قبل اللجوء للعمليات الجراحية، وخلال هذه الفتره يقوم الطبيب بعلاج الرؤيه المزدوجه بالمنشورات الزجاجيه المؤقته و بعد مرور الستة أشهر اذا تبقت نسبة من الحول وضعف في الأعصاب يقوم الطبيب بعلاجها جراحيا.

وأكدت دكتورة هبة متولي أن من أسباب الضعف في الأعصاب هو الذي يحدث أحيانا عند مرضي السكر أو بسبب وجود أورام في المخ أو ارتفاع الضغط الدماغي.

أما الحول المهمل من الصغر أو الناتج عن وجود ضعف في أحد العينين فأنه لا يكون مصاحبا للرؤيه المزدوجه ويكون علاجه جراحيا.