سفير أذربيجان: مرور 101 عامًا على مذبحة «الأيام الثلاثة» دون محاسبة الجناة

 السفير تورال رضاييف سفير أذربيجان بالقاهرة
السفير تورال رضاييف سفير أذربيجان بالقاهرة


أكد السفير تورال رضاييف، سفير أذربيجان بالقاهرة، أن هذا العام يوافق مرور101 سنة على ذكرى مذبحة الأيام الثلاثة، التي ارتكبها الأرمن بحق الشعب الأذربيجاني، وذلك دون حساب حقيقي أو محاكمة للمجرمين الذين دبروا ونفذوا الجريمة. 


  وأضاف السفير في بيان له أمس، أنه في الحادي والثلاثين من مارس 1918، أصدر "استيفان شاوميان" أوامره لعناصر حزبه التي تضم الأرمن والروس بالهجوم على المسلمين في أذربيجان، واستمرت المذبحة لمدة ثلاثة أيام راح ضحيتها في مدينة باكو فقط 17 ألف قتيل، وامتدت لبقية المدن "شماخى، كوردمير، لنكران، ساليان، قوبا" ليصل عدد القتلى إلى ما يقرب من 28 ألف قتيل، وجاوز عدد القتلى الأذربيجانيين في محافظة يريفان 130 ألف شخص.
 

وأشار سفير أذربيجان إلى أن الأرمن تمكنوا من إظهار أنفسهم كمؤيدين للبلشوفية الروسية، واستغلوا ذلك كغطاء في تطبيق مخططهم في التطهير العرقي والتخلص من سكان أذربيجان في المقاطعات، والتي بدءوها من بلدية باكو بحجة محاربة العناصر المناوئة للثورة، و أن الخسائر لم تقتصر على البشر، بل امتدت لتشمل تدمير مئات المساكن والمدارس والمستشفيات وكثير من المعالم المعمارية والأثرية.

 

وأوضح  أن هناك مفاوضات بين بلاده وأرمينيا منذ عام 1992 بشأن تسوية النزاع بينهما بوساطة مجموعة "منسك" التي ترأسها الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا، لكنه بسبب موقف أرمينيا غير البناء لم تتوصل المفاوضات إلى أي نتيجة، وذلك لرفض أرمينيا تنفيذ قرارات مجلس الأمن (822،853،874،884) حتى الآن.

 

 وتابع رضاييف: أنه بعد تأسيس جمهورية أذربيجان الديمقراطية، أُوليت هذه المذبحة اهتمامًا خاصًا من جانب الحكومة الأذرية آنذاك، إذ أصدر مجلس الوزراء قرارًا في 15 يوليو 1918 بإنشاء لجنة معنية ببحث وتقصى تلك الأحداث المأساوية ، كذلك تأسيس إدارة خاصة تابعة لوزارة الشئون الخارجية لمتابعة هذه الجريمة الدولية، واعتبار يوم الحادي والثلاثين من مارس يوم حداد وطني في البلاد وذلك لمرتين فقط خلال عامي 1919 و1920، ولكن مع سقوط جمهورية أذربيجان الديمقراطية لم يٌسمح باستكمال الإجراءات التي بدأتها اللجنة، غير أنه وبعد مرور 80 عامًا وتحديدًا في 26 مارس 1998، صدر مرسوم بشأن الإبادة الجماعية للأذربيجانيين، الذي وقعه رئيس جمهورية أذربيجان الزعيم الخالد حيدر علييف، وإجراء تقييم سياسي كافٍ لهذه الأحداث الرهيبة، وتم إعلان 31 مارس "يوم الإبادة الجماعية للأذربيجانيين".