تفاصيل احتفالية تسلم مصر لرئاسة الاتحاد الأفريقي 2019

احتفالية تسلم مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي 2019
احتفالية تسلم مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي 2019

موسى فقيه رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي للرئيس السيسي: أملنا في رئاسة فخامتكم للاتحاد الإفريقي أنها ستكون حاسمة في استكمال المسلسل الذي انتهجته المنظمة لما تملكونه من حكمة ونفاذ بصيرة وجدارة في الريادة

سارة انيانج مفوض الموارد البشرية والعلوم والتكنولوجيا بمفوضية الاتحاد الإفريقي: فخورة برئاسة مصر والرئيس السيسي للاتحاد الأفريقي لكونه سيثري الاتحاد بخبراته ورؤيته


انطلقت أمس السبت 16 مارس 2019 فعاليات ملتقى الشباب العربي والإفريقي من مدينة أسوان "عاصمة الشباب الإفريقي"، ويُعقد الملتقى على مدار ثلاثة أيام تنتهي في 18 مارس 2019، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.

وشهد اليوم أول انطلاق أولى فعاليات الملتقى باحتفالية تسلم مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي، حيث أعلن الاتحاد الإفريقي في يناير 2018 انه تم انتخاب مصر بالإجماع لرئاسة الاتحاد الإفريقي في دورته القادمة الحادية والثلاثين لعام 2019، وبذلك أصبحت مصر عضوًا في "ترويكا " المفوضية الإفريقية التي تشمل الرئاسة الأفريقية السابقة والحالية والقادمة.

 وشهدت الاحتفالية عرض فيلم "حان وقت أفريقيا"، ويدور حول أفريقيا والفرص الواعدة بها، كما تضمنت الاحتفالية مجموعة من الفقرات الفنية والعروض المشتركة المعبرة عن روح الحضارة المصرية والإفريقية، وهي عرض باليه فرعوني من الأوبرا المصرية، وعرض للفرقة الفنية المغربية، وعرض آخر للفرقة الإفريقية Mzansi Youth choir.

الرئيس السيسي يطالب بالوقوف دقيقة حدادًا على أرواح ضحايا حادث نيوزيلندا 

بدأ الرئيس كلمته بالترحيب بالحضور والشباب، ثم دعا الحضور للوقوف دقيقة حداداً وتكريماً على أرواح شهداء الحادث الإرهابي بنيوزيلندا، وأدان الحادث بكل ما يجمع الشباب العربي والإفريقي من قيم ومبادئ وإنسانية، وتابع، قائلًا: "من أسوان نحن ضد كل التطرف والإرهاب".

" من مصر وأفريقيا نشجب، نقاوم، نرفض كل عمل إرهابي جبان ضد الإنسانية"

ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، كلمة خلال الاحتفالية، جاء نصها: "بسم الله الرحمن الرحيم أصحاب المعالي أبنائي وبناتي من شباب منطقتنا العربية وقارتنا الأفريقية، السيدات والسادة، استهل حديثي بتوجيه تحية محبة من أرض صعيد مصر الطيبة إليكم جميعا وإلى كل العالم وأرحب بكم في وطنكم مصر.. مصر نقطة التلاقي التي تجمع بين الشرق والغرب والشمال والجنوب".

وتابع: "السيدات والسادة شبابنا الحالم بالمستقبل لا يخفى على أحد حجم التحديات التي تواجهها الإنسانية وذلك الانتشار غير المسبوق للصراعات والنزاعات التي خلفت حجما من الدمار والتخريب لم يشهد التاريخ مثله، وأصبحت مشاهد اللاجئين معتادة وصوت صرخات الأطفال والثكالى جزءا من حياتنا اليومية ".

واستطرد الرئيس: "وللأسف فإن نصيب المنطقة العربية والقارة الإفريقية من هذه الصراعات، ومن هذا التدمير، هو النصيب الأكبر بلا منازع، وأصبحنا نسكن إقليما أرهقته صراعات الحاضر التي تكاد تعصف بمستقبله وتمحو ماضيه، ونحن بصدد مواجهة هذه التحديات المعاصرة والتي تسعى لإعلاء النعرات الطائفية والإيديولوجية فإننا في مصر قد وضعنا شبابنا على أولوية الفئات التي تحظى بالاهتمام والرعاية؛ من أجل مستقبل بلا صراع ولقد نجحنا في خلق مساحة مشتركة نجتمع فيها وندير فيها اختلافنا بشكل حضاري ونحقق تواصلا فاعلا ومستمرا فيما بيننا، وقد نجحت المؤتمرات الوطنية للشباب في تحقيق حالة حوارية حضارية متفردة ثم ما لبثت وتحولت إلى فكرة قابلة للتعميم والعولمة؛ فانطلق منتدى شباب العالم وليدا من بنات أفكار شباب مصر ليكون منصة حوار بين شباب العالم بكل تنوعهم واختلافهم".

وأضاف الرئيس: "نحن بصدد حضور انطلاق نسخة جديدة من منتجات مؤتمرات الشباب المصرية حيث يلتقي على أرض مصر ووسط شبابها شباب من أبناء دولنا العربية الشقيقة وقارة أفريقيا الواعدة يتحاوروا ويتناقشوا ويتبادلوا الرؤى في تناغم مميز رائع على أرض مصر، وعلى ضفاف نيلها الخالد سنتحاور باحثين عن الغد الواعد متطلعين إلى مستقبل عنوانه السلام والمحبة، متمنين عالما بلا صراع أو نزاع.

واختتم الرئيس: "وصدقا أحدثكم أن الأمل معقود على عزيمة شبابنا في تجاوز التحديات المحيطة بدولنا العربية والإفريقية وهم بحماسهم ونقائهم سيكونوا الرقم الفاعل في معاداة بناء المستقبل.. يحيا شباب مصر.. يحيا الشباب العربي.. يحيا شباب إفريقيا".

كلمة موسى فقيه رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي..

بدأت الاحتفالية بكلمة لـ«موسى فقيه» رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، عبر خلالها عن أهمية رئاسة مصر لدورة الاتحاد الإفريقي لعام 2019، حيث قال أنه فخور بإضافات مصر للحضارة الإنسانية، وأشاد بدور مصر الرائد في وضع الثوابت المؤسسة لمنظمة الوحدة الإفريقية، وأبرز دور مصر في تطوير الأجندة الإفريقية في بناء السلام والتنمية ما بعد الأزمات.  

وأضاف فقيه قائلًا: لقد قطعنا أشواطا كبيرة في بناء اندماج القارة من خلال مشاريع إستراتيجية ذات أثر بعيد فالمصادقة على منطقة التجارة الحرة في القارة وبرتوكول حرية التنقل وإقامة السوق الموحدة للنقل الجوي لهي أسس قوية لدفع الاندماج الأفريقي الذي يشكل بعد تحرير القارة من الاستعمار والتميز العنصري حلمنا وتطلعنا الأسمى، وإلى جانب ذلك أشار فقية إلى أن انجاز الإصلاح المؤسسي للمنظمة خاصة التطبيق الصارم لضريبة 0.2% هو شرط لا غنى عنه لاستقلالها المالي واستقلال قرارها السياسي ووسيلتها للتحرك بحرية طبقا لمصالح وتطلعات شعوبنا. 

كما أبرز فقيه المكانة المركزية للشباب في المنظور المشترك لعالمينا العربي والإفريقي فبصرف النظر عن التاريخ والمصير المشتركين فأنكم تواجهون نفس التحديات في التكوين والتشكيل ومخاطر الهجرة وغزو المذاهب الهدامة والإرهاب والشذوذ الفكري والديني فمن أجل تحقيق تطلعاتكم المشروعة.