مستشفي بولاية كاليفورنيا تستخدم روبوت لتبليغ المرضي بالأخبار السيئة 

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

لجأت مستشفى «كايزر برماننت» في ولاية كاليفورنيا الأميركية، إلى روبوت ليبلغ أسرة مريض أنه على وشك الموت خلال وجود المريض في قسم العناية المركزة، مع حفيدته، دخل روبوت إلى الغرفة، وظهر طبيب على شاشة مثبتة على الروبوت، وأبلغ المريض بأنه على وشك أن يموت.

وواجهت مستشفى «كايزر برماننت» عاصفة من الغضب  الشديد، إذاء ذلك العمل ودافعت إدارة المستشفى عن استخدام الروبوتات في مثل هذه الحالات، لافتة إلى أن أطباء بشر تحدثوا قبل ذلك مع أسرة المريض وأخبروهم بأن وضعه الصحي سيء.

واعترفت مسؤولة في مستشفى «كايزر برماننت»  الأمريكية بأن المستشفى تحرص دائما على وجود طبيب أو ممرضة مع الروبوت خلال قيامه بجولات، وهو أمر لم يحدث مع عائلة كوينتانا ستعمل المستشفي  على استغلال هذا الموقف لإعادة النظر في طرق تحسين تجربة المرضى من خلال محادثات الفيديو.

وكان إرنست كوينتانا، 78 عامًا، قد أُدخل إلى مستشفى كايزر برماننت في ولاية كاليفورنيا الأميركية، خلال عطلة نهاية الأسبوع، بسبب معاناته من مشاكل في التنفس، قبل أن يتوفى يوم الثلاثاء وخلال وجوده في قسم العناية المركزة، مع حفيدته، دخل روبوت إلى الغرفة، فيما ظهر طبيب على شاشة مثبتة على الروبوت، وأبلغ المريض بأنه على وشك أن يموت.

وقالت حفيدة المريض، أناليسيا، التي صورت المشهد على هاتفها المحمول، إن ممرضة أخبرتهما بأن طبيبا سيأتي قريبا للقاء المريض، لكنهما فوجئا بالروبوت وهو يدخل الغرفة مضيفة أنة ظهر أمامنا طبيب على شاشة الروبوت، وقال لجدي إن نتائج الفحوصات ظهرت وأن رئتيه لا تعملان.

واضطرت لإعادة حديث الطبيب لجدها، لأنه يواجه صعوبات في السمع بأذنه اليمنى، ولم يكن باستطاعة الروبوت أن يتحرك نحو الجهة الأخرى من السرير موضحة، أنها كانت على علم بأن حالته الصحية سيئة وأنه في نهاية حياته، لكنها لم تكن تعلم أنه لم يعد أمامه سوى أيام قليلة قبل أن يموت، مما أثار صدمتها وغضبها من الطريقة التي تلقت فيها الأخبار السيئة.

وقالت ابنة الرجل، كاثرين كوينتانا إنة إذا كنت ستأتي لتخبرنا أخبارا عادية، فلا بأس بذلك «استخدام الروبوت»، لكن إذا كنت ستخبرنا بأن رئتيه في حالة سيئة وأنه سيتم حقنه بالمورفين حتى يموت، فيجب أن يأتي طبيب بشري ويقوم بذلك، وليس مجرد آلة .

 ومما يعظم من هذه الحادثة بأن العالم  يزداد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، يوما بعد يوم، فى جميع المجالات الحياتية للانسان .