بعد تصريحاته بتعيين «مأذون أخرس»| «نعمان» ممنوع من اعتلاء المنابر

صورة مجمعة
صورة مجمعة

تسبب فيديو للشيخ سعيد نعمان، خلال حوار معه على إحدى الفضائيات، يصرح فيه بأن داخل الأوقاف مؤذن «أخرس»، تم تعيينه بالرشوة والمحسوبية، في حالة واسعة من الجدل والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.


وعلى الفور، نفت الأوقاف ما ورد على لسان سعيد نعمان الذي لقبه البرنامج بعضو لجنة الفتوى العليا بالأزهر الشريف، مؤكدة أن ما قاله حول بتعيين مؤذن أخرس بالأوقاف يثير الريبة ويوحي افتراء بأن هناك فسادًا ومحسوبية، ويثير الرأي العام، ويشككه ظلمًا في مؤسسات الدولة . 


وأصدرت الأوقاف بيانًا، معلنة فيه الآتي:

- لا علاقة له بالمؤسسات الدينية:
أولا:
المذكور ليس عضوا بأي لجنة من لجان الفتوى بالأزهر لا العليا ولا غير العليا، ولا علاقة له الآن بأي مؤسسة دينية لا الأزهر الشريف ولا مجمع البحوث ولا وزارة الأوقاف . 

- الوزارة تبدأ البث التجريبي لـ«الأذان الموحد»:
ثانيا:
الوزارة منذ تولي وزيرها الحالي الدكتور محمد مختار جمعة لم تعين أي مؤذن على الإطلاق مما ينتفي معه ما أثاره هذا المدعو من الريبة، بل إن الوزارة قد بدأت في البث التجريبي للأذان الموحد تمهيدًا لتعميمه . 

- منعه من اعتلاء المنابر أو أداء أي دروس:
ثالثا:
نظرًا لما أثاره المدعو من إحداث بلبلة بغير حق فقد قرر الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني تأكيد منعه من صعود المنبر أو أداء أي دروس دينية بالمساجد أو إمامة الناس بها، وتوجيه الشئون القانونية بالوزارة بسرعة تحرير محضر للمذكور لأن الوقت لا يحتمل إثارة الرأي العام وتأليبه بالتدليس في العرض، علما بأن الأوقاف كانت قد ألغت ترخيص خطابته في أغسطس 2018م للشكاوى المتكررة ضده .

- يجب تحري الدقة في الصفة الوظيفية:
رابعًا:
نؤمل من وسائل الإعلام المحترمة تحري الدقة في وصف من تستضيف من خلال إثبات شخصيته وصفته الوظيفية الحقيقية حتى لا تثير الألقاب غير الصحيحة لغطًا وتضفي على المتحدث هالة ليست له .

والغريب أن يتم استضافة نعمان، في البرامج الفضائية رغم تحذير شهر نوفمبر الماضي من آرائه من جانب الأمانة العامة لمجمع البحوث الإسلامية، خلال بيان جاء كالتالي:


- آراء نعمان «شاذة ومغلوطة»
قالت الأمانة العامة لمجمع البحوث الإسلامية، إن الشيخ سعيد نعمان الذي استضافته بعض القنوات الفضائية مؤخرًا، وتحدث عن مجموعة من القضايا كتحديد النسل، وخطبة الفتاة وهي جنين في بطن أمها، وذكره آراء شاذة ومغلوطة في هذا الشأن تخالف رأي الأزهر، ورؤيته العلمية في هذه المسائل، فإن ما صرح به يمثل رأيه الذي يرفضه الأزهر.

وأكدت الأمانة العامة، أن المركز الإعلامي للأزهر حاول الاتصال بإحدى الفضائيات التي ظهر بها ولم تُعطَ له الفرصة للرد على ما قاله «نعمان».
- يجب اختيار الضيوف بدقة:
وطالبت الأمانة العامة القنوات الفضائية بمراعاة اختيار الضيوف والدقة في تقديمهم، وبيان أن ما يصدر عنهم يُعد رأيًا شخصيًا لهم طالما أن الضيف لم يرشح من قبل الأزهر الشريف، لأن مثل هذه الآراء التي صدرت عن الشيخ سعيد نعمان، تؤدي إلى حالة من الفوضى الفكرية في المجتمع، خاصة في ظل التحديات التي يمر بها الوطن، وتحتاج إلى الشعور بالمسئولية الكاملة.

- الزي الأزهري ليس «الأزهر»:
وحذرت الأمانة العامة للمجمع من الاستماع للآراء الشاذة التي يستغل القائلون بها اسم الأزهر والزي الأزهري لتصديرها للناس على أنها رأي الأزهر وهي لا تمت للأزهر الشريف بصلة.