هالة صدقي: السينما للجمهور وليس الجوائز

هالة صدقي
هالة صدقي

تألقت الفنانة الجميلة هالة صدقى مؤخرا فى مهرجان شرم الشيخ للسينما الآسيوية المنعقد حاليا، إذ تم خلاله تكريمها عن مشوارها الفنى الذى بدأته منذ الثمانينيات وتواصله حتى الآن، وقد أثرت الحياة الفنية بمشاركتها فى أكثر من ١٥٠ عملا فنيا، وهو التكريم الرسمى الأول لهالة، عن تكريمها وأعمالها وأسرارها والصعوبات التى تعرضت لها فتحت النجمة الجميلة قلبها لـ«الأخبار».

 

قالت الفنانة هالة صدقى لـ«الأخبار» إنها سعيدة بتكريمها فى المهرجان رغم أن تكريمها جاء متأخرا، وأضافت: «أشعر بسعادة كبيرة أن هناك من يقدرنى ويفكر بي، ويشعر أن حقى كان مهضوما وأن هذا التكريم تأخر وكان يجب أن يحدث من زمان، فالأمر أشبه بالطبطبة، وفى النهاية أنا أعمل من أجل جمهورى وليس لتجميع الجوائز، فالسينما للجمهور وليست للجوائز، لكنها لفتة جميلة وأسعدتى بشدة».


وأكدت أن سبب غيابها عن السينما حاليا يعود إلى ضعف الأفلام، قائلة: أرفض أن أكون موجودة لمجرد التواجد، إما أن أقدم دورا يضيف لى وأضيف إليه أو لا، لكن للأسف أغلب الأعمال التى تعرض على تكون بهدف استغلال اسمى وليس تمثيلي، كما أن السينما بشكل عام تأثرت بشدة بالحالة الاقتصادية، فهناك مخرجون شباب موهوبون لكن الوضع الاقتصادى لا يساعدهم.


وبسؤالها عن موقفها من حصول النجم المصرى الأمريكى رامى مالك على الأوسكار واحتفاء العالم به فى مقابل منع نجوم مصريين من بطولات بسبب هويتهم الدينية، كشفت صدقى أنها أيضا تعرضت لبعض التهميش والفرص الضائعة بسبب هويتها الدينية، مثل إلغاء تعاقدها على أدعية دينية بعد تدريب أشهر وفى لحظة توقيع العقد لأن اسم جدها «جورج»، وإنها كانت فى بعض الأوقات تسمع من يشتم أو يسيء بالكلام من خلفها، وقالت: “بالطبع تعرضت لتلك المشكلة، ولكنى لا أغضب منهم، بل عليهم، بسبب محدودية تفكيرهم».


وأكدت صدقى أن المميز فى تكريمها بمهرجان شرم الشيخ السينمائى أنه أول تكريم رسمى لها، رغم أنها حصلت على جوائز كثيرة من أماكن مختلفة عن أدوارها فى أعمالها، لكنها المرة الأولى التى يكرمها مهرجان رسمى فى الدولة، ويبقى التكريم الحقيقى هو حب الجمهور».


وحرصت صدقى على اصطحاب طفليها معها ليشعرا بقيمة ما تقدمه أمهما ويشاركاها سعادتها بالتكريم، وأكدت صدقى أن طفليها يتمتعان بمواهب فنية متعددة لكنها تشفق عليهما من دخول عالم الفن نظرا للصعوبات التى قد تواجههما، ولكنها لن تمنعهما من الاحتراف إذا قررا أن يفعلا ذلك.


وأضافت صدقى أن أهم معيار فى اختيار أعمالها أن يكون المخرج جيدا، لأنها تكون ممثلة جيدة مع المخرج القادر على توظيف قدراتها وتقديم عمل متكامل، وقالت إن المخرج عاطف الطيب هو الأب الروحى لها، وإنه لو عاش أطول لكان وضعها الفنى تغير بشكل كبير، لأنه أول من أخرجها من التابوهات التقليدية وقدمها فى أدوار مميزة وعلامات فنية.


أما أسوأ أعمالها فقالت: بعض الأعمال التى قدمتها فى مرحلة الانتشار وعدم الخبرة، وعدم وجود شخص فاهم بجانبى يوجهنى لما هو جيد أو لا، حتى أننى امتنعت لفترة طويلة عن تقديم أعمال فنية بسبب حصر بعض المخرجين لى فى أدوار إغراء، فبعض الأفلام سقطت منى بسبب عدم خبرتى أو عدم خبرة صناعها ومخرجيها.