أكد المستثمر اللبناني ورئيس لجنة الصناعة بالجمعية المصرية اللبنانية محمد أمين الحوت، أن مصر أرض الفرص الواعدة في ضوء الإجراءات الإصلاحية والتشريعية التي نفذتها خلال الفترة الماضية والتيسيرات والاستثناءات التي قدمتها للمستثمرين.
وقال الحوت، في كلمته اليوم الأحد 3 مارس، خلال ملتقى الاستثمار الرابع، الذي ينظمه اتحاد الغرف التجارية المصري بمشاركة 60 دولة وبحضور وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية المهندس عاصم الجزار "إن المشروعات القومية العملاقة التي تنفذها مصر، مثل العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين والمثلث الذهبي وغيرها من المشروعات، هي مشروعات غير مسبوقة وكانت أحلاما تحولت إلى واقع ملموس بفضل الإرادة المصرية".
وأضاف أن مصر اليوم في ظل الإرادة الحقيقية للعمل والإصلاح والتحرك لتحويل الرؤية إلى واقع ملموس تعتبر قبلة للاستثمار والمستثمرين، خاصة مع ما ينتظر مصر من فرص جديدة وكبيرة في مشروعات الإعمار في ليبيا وسوريا وغيرها، وفي ظل تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي وعودة مصر لريادتها عربيا وأفريقيا.
وأشار إلى أن برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري نجح في تحقيق أعلى معدل نمو سنوي للاقتصاد منذ 10 سنوات بنسبة 5.3%، منوها بالعديد من الإجراءات الإصلاحية التي قامت بها مصر، مثل تحرير سعر الصرف والقضاء على السوق السوداء، وإصلاحات واستقرار المنظومة الضريبية، والتحول الرقمي وتطبيق مفهوم الحكومة الإلكترونية، وزيادة المتعاملين مع القطاع المالي والمصرفي الرسمي.
وأوضح الحوت أن كمية ونوعية المشروعات القومية العملاقة سواء في قطاع التشييد والبناء أو الطرق والبنية التحتية وفرت فرصا غير مسبوقة، خاصة في قطاع المقاولات، وأتاحت فرص استثمار وعملا سيظل تأثيره ممتد لسنوات.
ولفت إلى أن الجميع يرى الآن حجم تلك المشروعات والإنجازات على أرض مصر، خاصة وأن بعضها قارب على الانتهاء، مشددا على أنه على القطاع الخاص أن يتحرك وبسرعة لمجاراة حجم الإنجاز في تلك المشروعات التي أصبحت حقيقة على أرض الواقع.
وتابع "أننا نتطلع إلى خطوات جادة في العديد من الملفات، خاصة ملف تطوير التجارة الداخلية والمشروعات الكبرى المنتظرة في هذا القطاع، داعيا إلى استكمال خطة الإصلاح المالي والإداري وإصدار المزيد من القوانين والتشريعات لجعل مناخ الاستثمار والأعمال أكثر جذبا لرؤوس الأموال محليا ودوليا".
كما شدد على ضرورة تكرار تجربة المدن الصناعية المتخصصة، مثل مدينة الأثاث بدمياط ومدينة الروبيكي للجلود بالعاشر من رمضان، وفتح وتسهيل فرص الاستثمار في قطاع التعبئة والتغليف من أجل تعظيم القيمة المضافة من المنتجات الغذائية والزراعية، والتي تنتج مصر منها كميات كبيرة يمكن أن تساهم في زيادة الصادرات وتحقيق عائد من العملات الصعبة بخلاف توفير فرص العمل الكريمة للشباب.
واختتم رئيس لجنة الصناعة بالجمعية المصرية اللبنانية كلمته بالقول "إننا متفائلون بمستقبل مصر في ظل الاستقرار والإصلاح المستمر على جميع المستويات".
