حملة مدريدية لكسر الهيمنة الكتالونية في سوبر كلاسيكو الكأس

 ريال مدريد وبرشلونة
ريال مدريد وبرشلونة

تتجه الأنظار اليوم الأربعاء إلى ملعب سانتياجو برنابيو، حيث تقام مباراة الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة، في القمة المرتقبة بإياب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا.


كان الفريق الملكي اقتنص تعادلاً ثمينًا بهدف لمثله، خارج أرضه في الذهاب، ليشعل المنافسة على حصد بطاقة العبور للنهائي، ويعاني الريال مؤخرًا من عدة أزمات، أبرزها حاليًا أزمة الويلزي جاريث بيل، الذي رفض الاحتفال مع لوكاس فاسكيز بعدما سجل الهدف الثاني للملكي ضد ليفانتي.

ورفض بيل الاحتفال بسبب غضبه من جلوسه مؤخرًا على مقاعد البدلاء بعدما كان لاعبًا أساسيًا، بجانب انتقاد اللاعبين له، حيث صرح تيبو كورتوا حارس الفريق، بأن بيل يلقب داخل الفريق بـ"رجل الجولف"، بالإضافة إلى أنه لم يذهب لتناول العشاء مع اللاعبين مؤخرًا، وأيضًا انتقد البرازيلي مارسيلو، بيل، مؤكدا أنه حتى الآن لا يستطيع التحدث باللغة الإسبانية، مما جعله يشعر بأنه مستهدف من زملائه بجانب هجوم الصحافة عليه.


والأزمة الثانية، تتمثل في الألماني توني كروس، الذي أبدى غضبه أثناء استبداله بالشاب فيديريكو فالفيردي ضد ليفانتي بالجولة الماضية، بينما الأزمة الأبرز، هي الخاصة بإيسكو الذي خرج تمامًا من حسابات سانتياجو سولاري المدير الفني للميرنجي، وخرج إيسكو من قائمة الفريق لمواجهة ليفانتي الأخيرة، رغم تعافيه من الإصابة، وصرح اللاعب مؤخرًا أنه يشعر بالظلم لأنه لا يحصل على فرصة المشاركة مثل باقي اللاعبين.

وكل هذه الأزمات بدون شك، تزعزع من استقرار غرفة خلع الملابس، وسيكون لها تأثير سلبي على اللاعبين، ويمر ريال مدريد بأصعب فترة في الموسم، والتي ستحدد ملامح موسمه بشكل نهائي، ومنافسته على الألقاب، أو خروجه خالي الوفاض، ومباراة اليوم ضد برشلونة لا بديل فيها عن حسم التأهل لنهائي الكأس، وهي البطولة التي لم تدخل خزائن الميرنجي منذ عام 2014.

وينتظر ريال مدريد لقاء كلاسيكو آخر سيكون حاسمًا بشكل كبير في صراع المنافسة على الليجا، وخسارته هذه المباراة تعني نهاية فرصه في البطولة، وعلى المستوى الأوروبي، فإن الفريق لم يحسم بنسبة كبيرة عبوره لربع النهائي، رغم الانتصار على أياكس في الذهاب بهدفين لهدف، وسيحتاج سولاري ولاعبيه للتركيز بشكل كبير خاصًة وأنها ستكون بعد مباراتي الكلاسيكو وسيُعاني الفريق من الإرهاق.

وفي ظل كثافة المباريات وأهميتها للميرنجي، سيتطلب إنهاء كل هذه الأزمات، الاتحاد من أجل تخطي هذه الفترة الصعبة، ويسعى الميرينجي لوضع حد لهيمنة الكتيبة الكتالونية، في بطولة الكأس، على مدار السنوات الأربع الأخيرة، مع الوضع في الاعتبار أن رفاق النجم الأرجنتيني، ليونيل ميسي، كانوا دائما الحاضر الأكبر في البطولة، حتى المشهد الأخير من موسم (2012-13)، عندما سقطوا في الدور نصف النهائي، أمام كبير العاصمة الإسبانية، تحت قيادة البرتغالي جوزيه مورينيو، بإجمالي المواجهتين (4-2).

ومنذ ذلك التاريخ لم يعرف البلوجرانا طعم الخسارة، في جميع الأدوار الإقصائية، التي خاضها في البطولة، حيث وصل في الموسم التالي للنهائي، ولكنه خسر أيضا أمام الريال بهدفين لواحد، في المباراة الشهيرة التي احتضنها ملعب (الميستايا)، قبل أن يهيمن على البطولة، في المواسم الأربعة التالية، ويدخل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي لم يشارك في مباراة الذهاب، سوى في 30 دقيقة تقريبا، بسبب عودته لتوه من الإصابة، مباراة الأربعاء على ملعبه "المفضل"، وهو في حالة فنية رائعة.

ويأتي ذلك بعد تألقه المعتاد أمام إشبيلية، يوم السبت الماضي، على ملعب (رامون سانشيز بيثخوان)، عندما سجل ثلاثية "هاتريك" وصنع هدفًا آخر، ليقود فريقه للعودة بـ3 نقاط ثمينة، حافظت له على فارق النقاط السبع، مع ملاحقه أتلتيكو مدريد، وليس هناك شك في أن 'البرغوث' الأرجنتيني، يعد التهديد الأكبر في كتيبة إرنستو فالفيردي، على الميرينجي، لا سيما إذا كان في يومه، ولهذا سيحاول سولاري الحد من هذه الخطورة، مع التشديد على لاعبيه، بضرورة استغلال أي فرصة تسنح لهم أمام المرمى، لإنهاء المباراة، والعودة للنهائي بعد غياب خمس سنوات