الرئيس اللبناني: سنعمل لإعادة النازحين السوريين إلى المناطق الآمنة ببلدهم

الرئيس اللبناني ميشال عون
الرئيس اللبناني ميشال عون

أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أن بلاده ستواصل العمل لإعادة النازحين السوريين الذين يتواجدون داخل الأراضي اللبنانية، إلى المناطق المستقرة والآمنة في سوريا، وبصورة آمنة، مشددا على أنه لن ينتظر الحل السياسي للأزمة السورية نظرا لأنه قد يطول التوصل إليه.


جاء ذلك خلال استقبال الرئيس اللبناني، للممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية فريدريكا موجيريني، ظهر اليوم الثلاثاء 26 فبراير، في قصر بعبدا الجمهوري.


وأشار عون إلى حرص لبنان على عدم تعريض النازحين السوريين العائدين لأية مخاطر، لافتا إلى أن المعلومات التي ترد إلى بيروت، تفيد بأن العائدين يلقون رعاية من السلطات السورية التي وفرت لهم منازل جاهزة وبنى تحتية ومدارس، وهذا ما يمكن للاتحاد الأوروبي وغيره من المنظمات الدولية التأكد منه.


ولفت الرئيس اللبناني إلى وجود مقاربتين متناقضتين لمسألة النزوح السوري، معتبرا أن الاتحاد الأوروبي يتخذ قرارات سياسية، في حين أن قرارات لبنان تقف من ورائها أسباب اقتصادية - اجتماعية.


وشدد على وجود تداعيات اقتصادية واجتماعية وأمنية على لبنان بفعل استمرار وجود مليون ونصف المليون نازح سوري على أراضيه، مقترحا أن يتم توجيه المساعدات الدولية إلى النازحين بعد عودتهم إلى أرضهم تشجيعا لعودتهم، معتبرا أن توزيع المساعدات على النازحين في لبنان، إضافة إلى الأعمال التي يقومون بها وينافسون اليد العاملة اللبنانية من دون أن يرتب ذلك أية موجبات للدولة اللبنانية، يدفعهم إلى البقاء حيث هم، ويؤدي إلى تزايد هجرة الشباب اللبناني إلى الخارج.


من ناحية أخرى، أكد الرئيس اللبناني أهمية التعاون القائم بين الجيش اللبناني والقوات الدولية العاملة جنوبي البلاد "يونيفيل"، مشيرا إلى التنسيق القائم بين الجانب اللبناني والجانب الدولي في سبيل المحافظة على الاستقرار على الحدود اللبنانية الجنوبية.


وكانت ممثلة الاتحاد الأوروبي قد أطلعت الرئيس اللبناني على نتائج القمة العربية - الأوروبية التي انعقدت في شرم الشيخ، مؤكدة استعداد دول الاتحاد الأوروبي للاستمرار في تقديم المساعدات للبنان في كافة المجالات لاسيما في المجالين الاقتصادي والأمني.