«سياحة المؤتمرات».. رسالة سلام من مصر إلى العالم

القمة العربية الأوروبية في شرم الشيخ
القمة العربية الأوروبية في شرم الشيخ

ينعقد في مصر خلال الفترة الماضية، مؤتمرات دولية فيها أقيم معظمها في شرم الشيخ، حتى تكون رسالة قوية لانعكاس الحالة الأمنية المستقرة التي تعيش فيها «مدينة السلام».

ولسنوات ظلت سياحة المؤتمرات بوابة غير عادية لجلب مليارات الدولارات لبعض الدول عالميًا، بل وتتخذها بعض العواصم كعنصر مميز للترويج للسياحة بمناطق أخرى، حيث استحوذت دبي على 40 % من سياحة المؤتمرات في منطقة الخليج، التي أثرت بشكل كبير في عدد السياح إليها، وانتبهت دول كثيرة إلى دبي، وفي أوروبا كان لألمانيا نصيب الأسد في استحواذ المؤتمرات، والتي جلبت الكثير من السياح إليها.

وأمام كل ما سبق، قررت الحكومة المصرية عدم الوقوف مكتوفة الأيدي، وقررت بناء قاعات مؤتمرات على  أعلى مستوى مثل في العاصمة الإدارية الجديدة والتي تم تجهزها لتستقبل المؤتمرات الدولية الكبرى.

 في هذا السياق، قال الدكتور عاطف عبداللطيف رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر وعضو جمعية مستثمري بجنوب سيناء، إن انعقاد القمة العربية الأوروبية في شرم الشيخ هو حدث تاريخي غير مسبوقة يجسد مكانة مصر السياسية على الساحة الدولية ودورها المحوري كنقطة التقاء للحضارة العربية والأوروبية.

وأكد أن المشاركين يتفاعلون على وسائل التواصل الاجتماعي وينقلون أخبار وصور عن مصر عبر صفحاتهم على وسائل التواصل والسوشيال ميديا، موضحا أن وسائل الإعلام العالمية تتابع الحدث وكل هذا له مردود عالمي ويؤكد اهتمام مصر وقيادتها السياسية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي على التواصل مع صناعي القرار الأوروبي والعربي وتواصل الحضارات والثقافات من خلال نقل الخبرات والآراء بين المشاركين.

وأضاف عبد اللطيف، أن اتجاه الدولة والرئيس السيسي إلى تنظيم مؤتمرات عالمية بمشاركة ممثلين من مختلف دول العالم على أرض شرم الشيخ يعطي مؤشرا قويا على أن مصر بلد الأمن والاستقرار ويسلط الضوء على معالم شرم الشيخ السياحية ومع إعداد برامج سياحية وترفيهية للمشاركين بالقمة في شرم الشيخ والتقاط الصور التذكارية كل هذا سيعطي دفعة قوية لتنشيط السياحة إلى مصر.

وطالب عضو جمعية مستثمري جنوب سيناء، بضرورة استغلال ما يعقد من مؤتمرات عالمية مثل منتدى الشباب ومنتدى إفريقيا ومعرض ايديكس بمشاركة 316 شركة من 41 دولة، و"القمة المصرية الأوروبية" في التسويق لسياحة المؤتمرات والمعارض التي تمثل حجما كبيرا جدا من واردات السياحة للعديد من الدول ويتميز المشاركون بالمؤتمرات بزيادة معدل الإنفاق عن السائح الطبيعي بمعدل 4 أضعاف السائح التقليدي تقريبا.

وأشار عبد اللطيف، إلى أن حجم صناعة المعارض والمؤتمرات عالمياً يمثل ما يقرب من تريليونى دولار فمثلا تمثل سياحة المؤتمرات بأسبانيا 15% من جملة السياحة الوافدة وتتميز الإمارات بأعلى الدول العربية نسبة في سياحة المؤتمرات بنسبة 30% من جملة السياحة هناك.

وأكمل: «تسليط وسائل الأعلام العالمية الضوء على مقر انعقاد القمة الأوروبية العربية في شرم الشيخ أفضل من حملات دعائية بملايين الدولارات لأنها دعاية مباشرة ومجانية لمصر ولذلك لابد من إعداد أفلام وثائقية من هذه المؤتمرات والفعاليات واستخدامها في التسويق لمصر وسياحة المعارض والمؤتمرات في جميع البورصات السياحية العالمية التي نشارك فيها وأيضا استخدام هذه المواد في الحملة الدعائية للتسويق لمصر عالميا.