صور.. الميراث الدامي| عاد إلى الحياة بعد حبسه 9 سنوات في غرفة مظلمة

 المجني عليه الذي عاد للحياة
المجني عليه الذي عاد للحياة

تجردوا من كل معاني الإنسانية والرحمة وسولت لهم أنفسهم تقييد شقيقهم بالسلاسل الحديدية، وحبسه في غرفة لا تزيد عن 5 أمتار وظل بها طوال 9 سنوات، والسبب النزاع على ميراث يبلغ 10 قراريط من الأراضي الزراعية.

كانت البداية عام 2009 اختلف الأشقاء على الميراث تشاجر محمد مع شقيقه الأكبر، بسبب رفضه توزيع أرض الميراث لكن الموضوع لم ينتهي عند هذا الحد، استغل الشقيق الأكبر علاقته بأحد الأصدقاء العاملين بمستشفى الخانكة وأبلغ عن شقيقة أنه يعاني من مجموعة من الهلاوس البصرية والسمعية، كان هذا البلاغ هو كلمة السر التي جعلت الشقيق الأصغر يصبح نزيلا بمستشفى الأمراض النفسية والعصبية لمدة 7 أشهر كاملة، حتى جاء موعد خروجه لكن الخروج كان مشروطًا بان يتسلمه احد أفراد عائلته تحت تأثير المخدر،  وهو ما حدث بالفعل حيث حضر مندوب المستشفى وسلمه لأشقائه، الذين قاموا بدورهم بتقييده ووضعه داخل غرفة ظل بها 9 سنوات كاملة، يعاني ويصرخ وتسمع الناس آهاته ولكن دون مجيب بعد أن نجح أشقائه في إقناع الأهالي إنه مريض نفسي.

 

 الإفراج على يد طفل 

من حسن حظ الشقيق المحبوس، أنه سمع صوته ابن شقيقته فدلف إلى غرفته ورق قلبه لحاله واكتشف انه ليس مريضًا أو مجنونًا كما ادعى أشقائه، فهداه تفكيره إلى تصوير فيديو صغير له وطلب رقم شكاوي المحافظة وأرسل الفيديو على "الواتس أب" الذي حمل طوق النجاة للمريض الذي عاني من ضمور العضلات والكثير.


عائد إلى الحياة

استجاب اللواء جمال نور الدين محافظ أسيوط في لفتة إنسانية  لاستغاثة المواطن محمد على سعيد المقيم بقرية بنى شقير التابعة لمركز منفلوط، أصدر تعليماته للتأكد من صحة البلاغ، تم تشكيل لجنة طبية واكتشفت الطامة الكبرى، البلاغ صحيح والشخص المقيد بالسلاسل الحديدة كان على شفى الموت، ومصاب بضمور العضلات وقلة التغذية وفى حالة مرضية سيئة فتم نقله إلى المستشفى لإنقاذه في اللحظات الأخيرة.