«السيسي» يؤكد أهمية التشاور بين مصر وقبرص الملفات ذات الاهتمام المشترك

السيد الرئيس يستقبل رئيس جمهورية قبرص
السيد الرئيس يستقبل رئيس جمهورية قبرص


استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم الأحد 24 فبراير، نظيره القبرصي نيكوس أنستاسيادس، وذلك على هامش انعقاد أعمال القمة العربية الأوروبية الأولى بشرم الشيخ.

وصرح المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي، بأن الرئيس السيسي، أثنى خلال اللقاء على متانة العلاقات بين البلدين، والتي تتطور بشكل متنامٍ على كافة الأصعدة، معرباً عن تطلعه لتحقيق المزيد من الخطوات الملموسة؛ بهدف ترسيخ أطر التعاون الثنائي والصداقة القائمة بين البلدين، فضلاً عن مواصلة تعزيز آلية التعاون الثلاثي التي تجمع بين مصر وقبرص واليونان، لاسيما من خلال البناء على مخرجات القمة الماضية للآلية في جزيرة كريت باليونان، وكذلك القمم الأخرى التي سبقتها، خاصةً ما يتعلق بتنفيذ مشروعات التعاون الثلاثي التي تم الاتفاق عليها في مختلف المجالات التي تهم شعوب البلاد الثلاث وتحقق المصلحة المشتركة لها.

أشاد الرئيس بالمواقف القبرصية الداعمة لمصر في المحافل والمنظمات الإقليمية والدولية، مؤكداً أهمية استمرار التشاور بين مصر وقبرص حول القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك.

من جانبه، رحب الرئيس القبرصي بالتطور المستمر في العلاقات المصرية القبرصية وما شهده التعاون الثنائي بين البلدين من تقدم مطرد، مؤكداً حرص قبرص على مواصلة تفعيل أطر التعاون الثنائي. 

أعرب أنستاسيادس عن تقدير بلاده لدعم مصر للقضية القبرصية، وفقاً لمرجعيات وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، مشيداً كذلك بالدور الذي تقوم به مصر كركيزة للاستقرار في الشرق الأوسط، فضلاً عن جهودها في إطار مكافحة ظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف التي تستهدف المجتمع الإنساني بأسره.

وأضاف السفير بسام راضي أن اللقاء شهد التباحث حول سبل تعزيز العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين، والتعاون القائم بينهما على مختلف الأصعدة، خاصةً في مجال الطاقة.
 
كما شدد الرئيسان على ضرورة المضي قدماً في تدعيم آلية التعاون الثلاثي، بما يساهم في جعلها نموذجاً يحتذى به للتنسيق والتشاور بين دول البحر المتوسط، ويعكس خصوصية العلاقات المصرية القبرصية.

كما تطرق اللقاء كذلك إلى آخر التطورات على الصعيد الإقليمي وجهود التوصل لتسوية سياسية للأزمات التي تعاني منها بعض دول منطقة الشرق الأوسط، فضلاً عن تبادل وجهات النظر بشأن فرص التعاون التنموي في القارة الأفريقية، لاسيما في ظل رئاسة مصر الحالية للاتحاد الأفريقي.