مشاركة واسعة للسيسي بالقمم والملتقيات الأفريقية منذ ٢٠١٤

الرئيس عبد الفتاح السيسي
الرئيس عبد الفتاح السيسي

يولي الرئيس عبد الفتاح السيسي أولوية كبيرة لدعم علاقات مصر الأفريقية، ومن أبرز الآليات في هذا الصدد المشاركة رفيعة المستوى في كافة القمم الأفريقية والملتقيات الأفريقية، بدءا من يونيو ٢٠١٤، وذلك بعد أيام قليلة من تولي الرئيس لمنصبه، إلى جانب القمم الثنائية التي جمعته مع أشقائه الأفارقة.

و كانت البداية بالمشاركة فى القمة ٢٣ التى عقدت بغينيا الاستوائية فى يونيو ٢٠١٤ ، وانعقدت هذه القمة تحت شعار "الزراعة والأمن الغذائى بالقارة الأفريقية".

وكانت ثانى مشاركة له فى القمة رقم ٢٤ التى عقدت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا فى نهاية يناير ٢٠١٥.وقد سلطت الأضواء علي هذه الزيارة الي العاصمة الأثيوبية أديس ابابا باعتبارها الزيارة الأولى من نوعها لرئيس مصري إلى اثيوبيا بعد سنوات طويلة و بعد الخلافات المصرية الأثيوبية حول سد النهضة.

و شارك الرئيس فى القمة ٢٦ التى عقدت أيضا فى نهاية يناير ٢٠١٦ والتي عقدت تحت شعار "إعلان عام ٢٠١٦ عاما لحقوق الإنسان"، وأكد فيها أن مصر ستواصل العمل مع الدول الأفريقية الشقيقة، لضمان توافر الموارد اللازمة لتنفيذ برامج ومشروعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وإنجاز رؤية أفريقيا ٢٠٦٣ كقارة مزدهرة تنعم بالأمن والاستقرار وتضطلع بدورها كقوة مؤثرة على الساحة الدولية.

كما شارك فى القمة التالية رقم ٢٧ التى عقدت فى رواندا يونيو ٢٠١٦ ،  وعقدت قمة رواندا تحت شعار «٢٠١٦ العام الأفريقى لحقوق الإنسان» ركزت على حقوق المرأة وتتناول تقييم وضع حقوق الإنسان فى أفريقيا وتحديد ما ينبغى القيام به لبناء ثقافة احترام حقوق الإنسان بالقارة واستكشاف أفضل سبل مواجهة تحديات حقوق الإنسان.وشارك السيسي في القمة الافريقية ال٢٨ التي انعقدت فى نهاية يناير ٢٠١٧ بأديس أبابا.

وعقدت القمة تحت شعار «تسخير العائد الديموجرافي من خلال الاستثمار في الشباب»، وبهذه المشاركة كانت مصر قد أكملت قرابة ٦٤ عاما من العمل الأفريقى الجماعى في القارة وبالاشتراك مع أشقائها الأفارقة.

ووقّع الرئيس عبدالفتاح السيسى خلالها على بعض القرارات الخاصة بالقمة، كالاتفاقية الأفريقية لمكافحة الفساد، بما يعكس حرص مصر على تحقيق تقدم ملموس فى مجال مكافحة الفساد.

وفي يناير ٢٠١٨ شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة الإفريقية ال٣٠في اديس ابابا والتي عقدت تحت شعار «الانتصار فى معركة مكافحة الفساد: نهج مستدام نحو تحول أفريقيا»، ورأس خلالها السيسي اجتماع مجلس السلم والأمن الإفريقي، وذلك فى ضوء تولى مصر رئاسة المجلس انذاك.

وناقشت قمة مجلس السلم والأمن الأفريقى تحت الرئاسة المصرية موضوع «المُقارَبة الشاملة لمُكافَحة التهديد العابر للحدود للإرهاب فى أفريقيا»، وذلك بالنظر إلى ما يمثله الإرهاب من تهديد يتطلب تعزيز العمل الإفريقى المشترك لمواجهته بفعالية.

كما شارك الرئيس فى الجلسة المغلقة التى بحث خلالها القادة الأفارقة أهم الموضوعات التى ستناقشها القمة، ومن بينها الإصلاح المؤسسى للاتحاد الإفريقي، وجهود إنشاء منطقة التجارة الحرة الإفريقية، وغيرها من البنود المدرجة على جدول أعمال الدورة ٣٠ للقمة الإفريقية.

و أناب الرئيس السيسي المهندس إبراهيم محلب بصفته رئيس الوزراء انذاك لحضور اجتماعات القمة رقم ٢٥ التى عقدت بجنوب إفريقيا فى يونيو ٢٠١٥ ، وأنابه أيضا بصفته مساعد لرئيس الجمهورية انذاك لحضور اجتماعات القمة ٢٩ بأديس أبابا فى يونيو ٢٠١٧.

كما أناب الدكتور مصطفي مدبولي ، رئيس مجلس الوزراء، لحضور القمة ال٣١ للاتحاد الافريقي، يوليو ٢٠١٨ تحت شعار "الانتصار فى معركة مكافحة الفساد: نهج مستدام نحو تحول إفريقيا".

وأهم ما ميز مشاركات الرئيس السيسي فى اجتماعات و قمم الاتحاد الإفريقى ، التركيز علي شواغل دول القارة الإفريقية والعمل علي دعم مسار التنمية بالقارة وحشد دول القارة مع مصر فى مواجهة خطر الإرهاب التى لم تعد بعيدة عن دول إفريقيا، بجانب أنها فرصة لعقد سلسلة من اللقاءات والمباحثات مع عدد كبير من رؤساء وزعماء الدول الإفريقية المشاركين لدعم العلاقات الثنائية.

ومن أبرز الملتقيات التي جمعت القارة الأفريقية بمناطق ودول أخرى ،في نوفمبر ٢٠١٦، حيث شارك الرئيس السيسي فى أعمال القمة العربية الافريقية فى مالابو، عاصمة غينيا الاستوائية، والتي عقد علي هامشها عدة لقاءات مع القادة الافارقة، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية والعمل المشترك مع مختلف الدول الأفريقية الشقيقة، واستكشاف آفاق جديدة للتعاون فى المجالات المختلفة.

إلى جانب مشاركته أيضا في المنتدي الصيني الافريقي في الصين، بحضور حوالي ٢٠ من القادة والزعماء الأفارقة علي رأسهم رئيس وزراء إثيوبيا، والأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي وعدد من رؤساء المنظمات الدولية والأفريقية .وشارك فيه الرئيس عبدالفتاح السيسي، سبتمبر عام ٢٠١٨ ، " تحت شعار (الصين وأفريقيا: نحو مجتمع أقوى يتمتع بمستقبل مشترك من خلال التعاون المربح للجانبين).

ويعد منتدى "الصين- أفريقيا" أحد أهم الفعاليات الاقتصادية والسياسية التي تعكس الاهتمام الصيني بالقارة الأفريقية، وتهدف إلى تكثيف ودفع العلاقات الصينية مع الدول الأفريقية. 

وفي أكتوبر عام ٢٠١٨ ، انطلقت في العاصمة الألمانية برلين فعاليات القمة المصغرة للقادة الأفارقة رؤساء الدول والحكومات أعضاء المبادرة الألمانية للشراكة مع إفريقيا في إطار مجموعة العشرين، والتى دعت إليها المستشارة الألمانية، وذلك في إطار الأهمية التي توليها مصر لتفعيل التعاون بين الدول الأفريقية ودول مجموعة العشرين في مختلف المجالات التنموية خاصة في ضوء تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي للعام ٢٠١٩وحضرها الرئيس عبد الفتاح السيسي القمة، بدعوة من المستشارة الألمانية، وأثارت المبادرة التي أطلقتها ألمانيا اهتماماً كبيراً بين الدول الأفريقية وانضم ١١ بلدا هي (مصر ، المغرب ، تونس، إثيوبيا، رواندا، بنين، كوت ديفوار، غانا، غينيا، السنغال، توجو، بالإضافة إلي جنوب أفريقيا باعتبارها العضو الأفريقي في مجموعة العشرين).

وفي ديسمبر ٢٠١٨ حرص الرئيس علي المشاركة فى المنتدى الإفريقى الأوروبى بالعاصمة النمساوية، فيينا ،والتي حظيت باهتمام عالمي.
.