ذكرى رحيل أم كلثوم| غنت لآخر لحظة.. و4 ملايين شخص ودعوا جثمانها

أم كلثوم
أم كلثوم

تحل اليوم 3 فبراير الذكرى الـ44 لرحيل كوكب الشرق أم كلثوم، حيث وُلدت 31 ديسمبر من عام 1898 بميت غمر محافظة الدقهلية، وتوفت عام 1975 عن عمر يناهز الـ73 عاما بعد صراع مع المرض.

 

أم كلثوم أسمها الحقيقي فاطمة بنت الشيخ إبراهيم السيد البلتاجي وتعُرف أيضًا بعدة ألقاب أبرزها أم كلثوم ومنها: "ثومة، الجامعة العربية، الست، سيدة الغناء العربي، شمس الأصيل، صاحبة العصمة، كوكب الشرق، قيثارة الشرق، وفنانة الشعب"، وتعد أم كلثوم من أبرز مغني القرن العشرين الميلادي، وبدأت مشوارها الفني في سن الطفولة، واشتهرت في مصر وفي عموم الوطن العربي.

 

4 ملايين شخص ودعوا «كوكب الشرق» أم كلثوم، التي انتقلت إلى الآخرة في جنازة مهيبة شهدها العالم كله، وظلت صامدة أمام المرض في السنوات الأخيرة من عمرها، ولكنها حافظت على الغناء حتى اللحظات الأخيرة.

 

 

لم تتمكن أم كلثوم من غناء أغنية «أوقاتي بتحلو معاك و حياتي بتكمل برضاك»، فأثناء البروفات للأغنية وقعت صريعة لمرض التهاب الكلى، وسافرت إلى لندن لتلقي لعلاج وكانت قبل سفرها قد طلبت من الشاعر صالح جودت أن يكتب أغنية بمناسبة نصر أكتوبر، وبعد عودتها طلبت من الملحن رياض السنباطي تلحينها حتى تغنيها في عيد النصر، لكنها توفيت قبل تأديتها.

 

بدأت صحتها تسوء في عام 1971، فانقطعت عن تقديم الحفلات، وكانت أغنية «ليلة حب» آخر ما غنته، وذلك في 17 نوفمبر 1972، وفي 21 يناير 1975 كانت ستموت بسبب عدة مشاكل بكليتيها، وبالرغم من السنوات العديدة من تلقي العلاج، رفضت الإقامة في المستشفى لتلقي العلاج حيث كانت قالت: "لو ذهبت للمستشفى، فسوف أموت هناك".

 

 

تصدرت في 22 يناير 1975، أخبار مرض أم كلثوم الصحف، وكانت الإذاعة تستهل نشراتها بأخبار مرض أم كلثوم وعرض الناس التبرع بالدم لها، ولكنها توفيت يوم الاثنين 3 فبراير 1975 عند الرابعة مساءً بسبب قصور القلب عن عمر يناهز 76 عاماً في القاهرة.

 

تم تشيع جنازتها في مسجد عمر مكرم الواقع بوسط القاهرة، فكانت جنازةً مهيبة، وتعد من أكبر الجنازات في العالم إذ يُقدر عدد المشيعين بين 2 إلى 4 ملايين شخص، وأعلنت إذاعات الشرق الأوسط والبرنامج العام وصوت العرب عن وفاتها. 

 

ظهر يوسف السباعي في تمام السادسة مساءً ليلقى النبأ، بينما وقف المهندس سيد مرعي رئيس مجلس الشعب دقيقة حداداً، وأرسل الأمير عبد الله الفيصل هدية عبارة عن عدة ليترات من ماء زمزم وصلت مباشرة من الأراضي المقدسة كواجب أخير.