حكم إلقاء المخلفات في النيل؟.. «البحوث الإسلامية» تجيب

مياه النيل
مياه النيل

 

قال مجمع البحوث الإسلامية «إن الإسـلام أوجب على المسلم أن يحافظ على نقاء بيئته وسـلامتها على الحالة التي خلقها الله عليها، وخاصة عناصر الحياة الأساسية، وهى الماء والهواء والغذاء».

 

وورد إلى مجمع البحوث الإسلامية، عبر الصفحة الرسمية على موقع «فيسبوك» سؤال نصه: «ما حكم الذين يقومون بإلقاء المخلفات ومياه الصرف الصحي في مياه النيل التي هي مصدر لمياه الشرب؟».

 

 وأضاف في فتواه «أن الله تعالى نهى عن كل من يفسد على نفسه أو على غيره بيئتهم فقال تعالى: {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ } [الأعراف: 56]، وقال – سبحانه: {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [الأعراف: 85] وقال تعالى: {وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}.

 

ونقل نهي النبى صلى الله عليه وسلم عن البول فى الماء الراكد بقوله صلى الله عليه وسلم: «لا يبولن أحدكم في الماء الدائم ولا يغتسل فيه من جنابة»، والدائم يعني الراكد، لهذا أوجب الإسلام المحافظة على الماء خالياً نقيا من أي ما يمكن أن يصيبه بالتلوث، خاصةً إصابته بالمواد الكيماوية والملوثات الأخرى والمخلفات الصـناعية ومخلفات المنازل والمطاعم والوحدات الخدمية ومخلفات الصرف الصحي.

 

وأوضح أن الناس شركاء فى الماء والهواء فقد ورد فى الأثر «النَّاسُ شُرَكَاءُ فِي ثَلَاثَةٍ: فِي الْكَلَأِ، وَالْمَاءِ، وَالنَّارِ» وصح عن النبى صلى الله عليه وسلم: «ثلاث لا يمنعن الماء والكلأ والنار».

 

وذكرت أن الإفساد البيئي «إفساد الماء والهواء والغذاء» من أقبح أنواع الإفساد في الأرض وأشدها ضرراً والقاعدة الفقهية تقول: «لا ضرر ولا ضرار»، أخذا من حديث النبى صلى الله عليه وسلم الذى رواه عبادة بن الصامت «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَضَى أَنْ لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ»، فالإضرار بالبيئة والإنسان بأي نوع من أنواعه لا يجوز لا شرعًا.