حلمي النمنم: الدعاة الجدد «مدعون»

حلمي النمنم: لا أحب مسمى داعي والدعاة الجدد مدعون
حلمي النمنم: لا أحب مسمى داعي والدعاة الجدد مدعون

قال وزير الثقافة السابق حلمي النمنم: أنا لا أحب مسمى داعي وأجده غير مناسب لهذا الزمن، فهناك فرق بين داعية وعالم وواعظ.

 

واستكمل النمنم في مداخلته بندوة مناقشة كتاب "دعاة السوبر ماركت"، الداعية كما في التراث الإسلامي هو من يدعوا من هم خارج الدين أن يدخل الدين، يحدث في التراث الإسلامي على وجه التحديد مع الكفار والمشركين، أو بعد فترة من يتحول لمذهب من المذهبين، أو فيما قبل زمن الفرق الإسلامية وصراع الخوارج.

 

وتابع: لكن في تراثنا الأصلي نعرف " الواعظ والعالم، لأن الدولة الفاطمية استحدثت منصب ضخم جدا اسمه داعي الدعاة، وكانت مهمته ان يستقطب المسلمين ليتحولوا من المذهب السني إلى المذهب الشيعي، ويستقطب غير المسلمين ليتحولوا من دينهم إلى الإسلام.

 

واستطرد: لذلك نجد على مدى تاريخ الازهر والمساجد في مصر كنا نميز ما بين كلمة "شيخ وواعظ"، لذلك شيخ الأزهر، كان لقبه الشيخ الأكبر، وتسمية الإمام الأكبر ظهرت حديثا وكان أول من حملها الشيخ شلتوت.

وقال أيضا: لم نسمع كلمة داعية إلا مع ظهور الإخوان، فقد استحدث الإخوان كلمة دعوة واعية لكي يميزوا انفسهم عن الأزهر الشريف، لذلك أطلق حسن البنا على مذكراته "مذكرات الدعوة والداعية"، فكان اول من تجلى ببدعة الداعية هو حسن البنا.

 

واستكمل النمنم : من روافد الدعاة الجدد هم نادرون مثل " الدكتور مصطفى محمود، والدكتور عبد الله شحاتة"، لكي يتميزوا في الشكل عن الأزهر الشريف.

 

وقال النمنم إن فكرة الدعاة الجدد مأخوذة من الدعاة البروستانت، ولكن لم يسيروا على النهج الصحيح لها، وملامس للفكر المتصوف، مشيرا ان الوعظ المتشدد السلفي يسير على النقيد من هذا الفكر.

 

وأضاف النمنم أن الدعاة الجدد الموجودون على الساحة لا يهتمون إلا بالظهور والملابس الملفتة، ليكونوا نجوم فضائيات، وليس لديهم أي إماكانيات تجعلهم يتحدثون في الإسلاميات، فكل مؤهلاتهم، هو شهادة كورس في دولة أجنبية في الإسلاميات، فلماذا لم يتعلموها في الازهر او جامعة مصرية.