تكريم اسم الشاعر صلاح عبد الصبور في ندوة بمعرض الكتاب

 ندوة بمعرض الكتاب
ندوة بمعرض الكتاب

نظمت إدارة معرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة خاصة اليوم، لتكريم اسم الشاعر صلاح عبد الصبور، وذلك بقاعة ذاكرة المعرض "بلازا 1"، وشارك في الندوة الشاعر محمد سليمان، ود. محمود الضبع، وأدار الندوة الشاعر أسامة جاد.

وتحدث الشاعر محمد سليمان، عن "عبد الصبور" قائلا: "إنه كان شاعرًا مفكرًا ومشغولاً بالوجود وقضايا الحياة، والاغتراب، بالإضافة إلى قضايا الواقع، حيث تحدث عن المصريين في ديوانه الأول الناس في بلادي جائعون كالصقور".

وأضاف "سليمان": "وقع هزيمة يونيو 1967، كان هائلاً بل رأيته يشيخ في الأربعين بعد الهزيمة، والحزن الذي امتلأ به حتى وفاته".

وتناول "سليمان" خصائص شعر "عبد الصبور"، مؤكدًا أنه عرف عنه عدم الالتزام بفكرة البحر، ولكن أخلص للإيقاع المسموع، بل أنه نثر عددًا من الأبيات، مشيرًا إلى أنه هوجم من النقاد لكنه لم يتلون سياسيًا، وظل محتفظا باستقلالية قصائده ومسرحياته رغم أنه لم يكن مرضيًا عنه.

وتحدث "الضبع"، عن دور صلاح عبد الصبور مع الشباب وهمه الثقافي في المجتمع المصري، قائلا: إنه أسدى إلى الحركة الإبداعية صنيعًا عظيمًا في دوره الكبير في تحديث الشعر وإنعاش المسرح الشعري، كما أنه أسس مجلة فصول في 1980، وهي أهم مجلة نقدية في مصر والعالم العربي.

وتابع: "لم يقف صلاح عند كونه شاعرًا بل هو مثقف وفيلسوف وباحث وفوق ناقد ومترجم"، وتطرق "الضبع" إلى كتاب صلاح عبد الصبور "ماذا يتبقى منهم للتاريخ؟" والذي تناول خلاله تجربة كل من "طه حسين، وعباس العقاد، وتوفيق الحكيم والمازني"، وتعرض بالنقد الموضوعي لكل منهم.

ووصف "الضبع" شعر "عبد الصبور" بالسهل الممتنع، لافتًا إلى أن قصيدته تعطي القارئ على قدر وعيه الثقافي، وذكر قصيدة "القديس" نموذجًا، والتي يقرأها المسيحي غير الصوفي غير المثقف.

وتناول "الضبع" بالحديث، علاقة "عبد الصبور" بالسلطة واليسار، قائلاً إنه كان على يسار السلطة.