تقارب فرنسي مصري

 الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

يبدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، زيارة رسمية إلى مصر تستغرق ثلاثة أيام، ويصاحبه في الزيارة زوجته برجيت ماكرون، وعدد من الوزراء والبرلمانين، و على رأسهم وزير الخارجية جان إيف لودريان.

كما يرافق ماكرون خلال الزيارة، وزيرة الدفاع فلورنس بارلي، ووزير الثقافة فرانك ريستير والنائب فليب فوليو، و النائبة في مجلس الشيوخ كاترين موران دو ساي، ورئيس معهد العالم العربي جاك لأنج، ومدير عام متحف اللوفر جان لوك مارتينيز، و أليزابيت جيجو، وزيرة العدل السابقة.

وتسعى باريس للعمل مع القاهرة حسب مصدر متطلع في الإليزيه لأن استقرار مصر يؤثر على استقرار المنطقة برمتها، كما أن القاهرة لديها علاقات وطيدة من دول الخليج العربي، وكذلك مع روسيا وتستطيع التأثير في الملف السوري وعلى مسار الصراع العربي الإسرائيلي، كما تتولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي مطلع شهر فبراير، هذا بالإضافة إلى أنها تعترض طريق الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.

 يأتي هذا بالإضافة أيضا إلى تنسيق دائم بين فرنسا ومصر حول الملف الليبي حيث تقع ليبيا علي حدود مصر كما أن ليبيا متاخمة لدولة الساحل، مما يجعل باريس و القاهرة يعملان معا في هذا الملف و قد يشارك المبعوث الاممي غسان سلامة في الاجتماعات "بفيديو كونفرنس".

وتتضمن الزيارة حسب مصدر متطلع في الإليزيه ثلاث محاور رئيسية وهي الأمن والاقتصاد والثقافة، وقد يكون الملف الاقتصادي هو الأكبر حيث نعمل باريس على تحفيز الشركات الفرنسية على العمل في مصر، ليس فقط الشركات الكبرى بل أيضا الشركات الصغيرة و المتوسطة الحاجم و الستارت أب.

ويصطحب الرئيس معه في الرحلة ثلاثين من رؤساء الشركات الفرنسية، وسوف يشاركوا في المنتدى الاقتصادي المصري الفرنسي.

أما الشق الثقافي فيتضمن الاحتفال بمرور 150 عاما على انقاذ معبد أبو سنبل، و سوف يفتتح الرئيسان العام  الثقافي ليكون 2019 هو عام فرنسا في مصر و عام مصر في فرنسا، وسوف بيداء التحضير لجامعة فرنكوفونية في مصر وسوف تزور حرم الرئيس الفرنسي بعض المدارس الفرنسية في مصر، وسوف ترفع الستار عن حفريات قامت بها بعثات فرنسية وكذلك سوف يكون هناك مشاركة فرنسية في المتحف الكبير في الجيزة كما ستشارك فرنسا في إعادة تنسيق متحف الاثار بميدان التحرير.

كما تقرر تخصيص جانب من الزيارة لمناقشة تعايش الأديان وسوف يزور الرئيس ماكرون قداسة البابا توا ضروس الثاني والامام الأكبر أحمد الطيب، كما حرص الرئيس الفرنسي بلقاء مجموعة من الأدباء والمثقفين، كما سيجتمع بممثلين عن الجالية الفرنسية في القاهرة قبل أن يغادر إلي قبرص لحضور اجتماع السبع "دول أوربي الجنوبية".