أسرار تنشر لأول مرة عن زكريا  محيي الدين الإذاعة استبعدت خطاب اعتذار محيي الدين عن الرئاسة واستبدلته بآخر أخرجه هيكل 2012- ص 10:23:32 الخميس 17 - مايو  الكيميائي محمد زكريا محيي الدين هالة العيسوي زكريا محيي الدين كان واحداً من القلائل الباقين علي قيد الحياة من الدائرة المقربة من الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وعلي عكس أبناء جيله ممن عاصروا هذه الفترة ولم ينطق بكلمة عنها. جميعهم كتبوا مذكراتهم وأصدروا كتباً وأنشأوا مواقع الكترونية وظهروا علي شاشات التليفزيون ودخلوا في معارك فيما بينهم بسبب تباين الرؤى والتقييم لأحداث مضت شاهدوها وربما ساهموا في صنعها .. فيما عداه ! . ابناه الكيميائي محمد والسيدة مديحة، ومدير مكتبه السيد سمير مصلح الذي لازمه طيلة عمله كوزير للداخلية ورئيس للوزراء ونائب لرئيس الجمهورية، لم يفارقه حتى أن توارى عن الأنظار واعتزل الحياة العامة والعمل السياسي في عام 1968. كلهم يؤكدون أنه لم يكتب مذكراته وأنه التزم الصمت رغم توليه العديد من المناصب النافذة وأوكلت إليه مهام شاقة ربما علي رأسها تكوين جهاز للمخابرات المصرية. الكيميائي محمد يذكر أن والده لم يكن يحب أبداً أي سؤال يبدأ بما هو رأيك في كذا؟ وحين كنا نطرح عليه السؤال بهذه الصيغة يكون جوابه لماذا تسألون؟ ما حدث قد حدث. لم يكن أمامنا إلا البحث في ألبوم ذكريات الراحل النبيل لننتقي منه صوراً حصرية .. سمحت لنا الأسرة واختصتنا باقتنائها إعزازاً لذكرى الراحل الغالي ، وهي صور لنجله الكيميائي محمد زكريا محيي الدين بجوار صور والده) ونجلته مديحة زكريا محيي الدين. صور تسجل مراحل حياة الفقيد الراحل وعلاقته الأسرية ويمكن ان نستنبط منها تقلبات الحياة السياسية وتبادل الأدوار بين رفاق السلاح ثوار يوليو ومع هذه الصور نستعرض مراحل حياة السيد زكريا محيي الدين منذ أيام دراسته في الكلية الحربية التي تخرج منها عام 1938. زكريا محيي الدين مع أسرته وتشير الصور إلى مراحل حياة الفقيد منذ أن كان طالباً بالكلية الحربية، فضلا عن بطولاته في الفالوجا حين كرمت الدولة أبطالها في ميدان عابدين بقلب القاهرة. عندما كان طالباً بالكلية الحربية تكرميم الدولة أبطالها في ميدان عابدين كما تحمل الصور تسجيلا لتواصل الصداقة واستمرار رفقة السلاح بين قيادات ثورة يوليو وكانت المفاجأة حين لم نتعرف على وجود الرئيس الراحل أنور السادات في الصورة  وقد تجهد نفسك كثيراً كي تتعرف عليه في الصورة التي تعود إلى صدر شباب الراحلين العظيمين. ويشير ألبوم محيي الدين إلى استقباله للعديد من زعماء العالم في وقت كانت مصر الثورة تقوم بتوثيق علاقاتها مع دوائر اهتمامها العربية والإسلامية والأفريقية فضلاً عن دول عدم الانحياز والكتلة الاشتراكية. مثل العاهل السعودي الراحل الملك فيصل وكذلك الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين و الإمبراطور الإثيوبي هيلاسيلاسي و رئيس الوزراء الصيني شواين لاي ورئيس الوزراء الهندي لال باهادور شاستري و الرئيس اليوغوسلافي جوزيف بروس تيتو، بالإضافة إلى الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون . زكريا محي الدين مع العاهل السعودي الراحل الملك فيصل زكريا محي الدين مع الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين زكريا محي الدين مع الإمبراطور الإثيوبي هيلاسيلاسي  زكريا محي الدين مع رئيس الوزراء الصيني شواين لاي زكريا محي الدين مع رئيس الوزراء الهندي لال باهادور شاستري زكريا محي الدين مع الرئيس اليوغوسلافي جوزيف بروس تيتو زكريا محي الدين مع الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون ويكشف الألبوم عن مدى قربه من الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وفترة ملاصقته له في وقت غاب معظم رجال الدولة. لعل من أكثر اللحظات غموضا في تاريخ العلاقة بين الراحل النبيل وبين عبد الناصر هي لحظة تنحي الزعيم في أعقاب نكسة 1967 وتكليفه – في نفس خطاب التنحي- زكريا محيي الدين لتولي الرئاسة بعده. يؤكد سمير مصلح مدير مكتبه أن زكريا محيي الدين لم يعرف بتكليفه إلا من الإذاعة حين استمع لخطاب التنحي. كما أن غالبية الأدبيات التي تتناول تاريخ تلك اللحظة تركز على خروج الجماهير في مظاهرات عاصفة ترفض تنحي عبد الناصر وتولي زكريا محيي الدين رئاسة الجمهورية بدلاً منه. وترصد تلك الكتابات وصول الجماهير الغاضبة الى بيت زكريا محيي الدين بالدقي لتهاجمه وتعبر عن رفضها له. كل ما وصلنا عن تلك اللحظة الفارقة في تاريخ مصر أن محيي الدين ألقى خطاباً في الإذاعة بصوته يعلن فيه تمسكه بقيادة ناصر . أضاف مصلح "لكن ما لم نكن نعرفه أن البيان الذي ألقاه في الإذاعة وسمعه الشعب المصري لم يكن هو نفسه البيان الأصلي الذي صاغه بنفسه". ويحكي لنا الكيميائي محمد زكريا محيي الدين أن والده قام بتسجيل البيان الأصلي بصوته في منزل جمال عبيد الناصر بمنشية البكري مستعيناً بجهاز التسجيل الخاص بالمهندس خالد عبد الناصر الإبن الأكبر للزعيم . ويكشف سمير مصلح النقاب عن أن البيان الذي أذاعته الإذاعة بصوت الفقيد الراحل لم يكن هو البيان الأصلي، بل كان بياناً مختلفاً قام بصياغته محمد حسنين هيكل، وأن زكريا توجه إلى الإذاعة بعد أن وافق على إلقاء البيان الجديد بصياغة هيكل. ولا يزال صندوق أسرار الراحل النبيل مليئاً بالخبايا والأسرار. مديحة زكريا محيي الدين