مليارديرة الشيخ زايد: المحتال الذي سرق مالي وأحلامي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

سلبني عقلي.. ما تعرضت له أشبه بغسيل مخ لا أحد يعرفنى يريد أن يصدق كيف سقطت فى براثن هذا الأخطبوط، وأصبحت طوع إشارته لا أملك سوى تنفيذ تعليماته، قاطعني أهلى بعدما تزوجته رغم إرادتهم وتحذيرهم لى منه.. استولى على أموالي وأموال أسرتى التى كنت أديرها.

وعندما استعدت وعيى نجاحي الوحيد كان فى حصولى على الطلاق منه.. ولكنى فشلت فى استرداد حقى فأموالى وأموال غيري أصبح يستطيع أن يفعل كل شىء، ويستطيع أن يوجه دفة الشكاوى التي أحررها فى الجهات الرسمية إلى ما يحقق له صالحه فقط..

باختصار هذه قصة الدوامة التى سقطت داخلها سيدة الأعمال الشابة، ونجمة المجتمع الراقي فى الشيخ زايد.. كان الجميع حتى شهور قليلة مضت يعرف قصة نجاحها فى إدارة مشروعات أسرتها الثرية من خلال ٣ شركات فى مجال الاستثمار العقارى وإدارة المشروعات.. كانت هبة قد عرفت من خطوات النجاح التى تخطوها كل يوم ولمشروعات ضخمة خططت لإقامتها لصالح الأسرة على رأسها تأسيس واقامة احدث جامعة خاصة، وخلال الفترة الماضية كانت تؤسس للمشروعات القادمة فاشترت معدات ثقيلة بنحو ٥٠٠ مليون جنيه وأراضى وعقارات بنحو ٥٠٠ مليون جنيه أخري.

نجاح هبة لم يكن من فراغ فهى حاصلة على الدكتوراة فى إدارة الأعمال، وأسرتها وضعت فيها كل ثقتها وإن لم تتخل عن عاداتها وتقاليد الصعايدة باعتبارهم من صعايدة قنا.. فمغادرة المنزل و العودة بمواعيد محددة.. لا أصدقاء ولا صديقات حياتها متفرغة للعمل فقط الذى لا تعرف سواه أما الحياة الاجتماعية والترفيهية فقد خاصمتها تماما كانت كل يوم تحقق خبطات جديدة من النجاح حتى ظهر الشيطان فى طريقها.


هو سمسار عقارات وأراض صاحب نفوذ وعلاقات متشعبة بحكم عمله.. تعرف عليها كان كالصياد الماهر الذي استطاع أن يكتشف مواطن الضعف فى فريسته أدرك افتقادها التام لكل خبرات الحياة الاجتماعية.. خاصة انها بلغت الأربعين من عمرها، ورغم جمالها وسن الشباب فلم تكن قد اقترنت بزواج بعد.. والسبب الرئيسى فى ذلك هو تعنت الأسرة وخصوصا الاب الصعيدى الذى كان يخشى عليها من اطماع الاخرين فكان يرفض كل طالب زواج ولسبب واحد دائما انه ليس على المستوى اللائق بهم.


ظهر الشيطان فى طريقها باعتباره يعلم حقيقة نشاطها التجاري، فعرض عليها قطعة أرض ضخمة أدرك خبراتها المحدودة حتى أن ما حصل عليه من عمولة كان يقترب من نصف ثمن الارض بما يوازى عدة ملايين وتوالت عروضه وتقديم خدماته، ونصب شباكه جيدا حولها خاصة بعلاقته العائلية وأسرته معها.. بعد فترة همست لها زوجته انها تريدها أما لأولادها بحجة كاذبة اقنعتها بها وهى مرضها بمعرض خطير فى مراحله الأخيرة وأن نهايتها المحتومة أصبحت متوقعة فى أى لحظة.


وطبقا لنصيحة الدكتورة هبة ذهبت زوجة الشيطان لوالد هبة لتطلب يد ابنته لزوجها ولكن الاب واجهها بالرفض.. لم تيأس زوجة الشيطان لإحباك وتنفيذ خطة زوجها فكررت زيارة الأب اكثر من مرة.. وفى كل مرة تكرر الرفض حتى ضاق بها الاب ذرعا.


اعتقدت الأبنة أن والدها يتعسف معها طمعا فى أن تبقى فى حيازتهم لإدارة أعمال الأسرة، خاصة أن شقيقها الأكبر صاحب واحدة من أكبر شركات الإلكترونيات.


وفى لحظة ضعف أمام تلك الهواجس الخاطئة، وافقت على أن تتزوج  به خاصة أنه اخبرها أن زواجهما سيتم فى فيلا فاخرة ملكه.. بواحدة من ارقى المشروعات السكنية بالشيخ زايد.. سعدت كثيرا بالفيلا التى اكتشفت فيما بعد انها كانت مستأجرة وليست ملكه.. كانت قد قررت شراء فيلا خاصة بها وحولت إلى حساب الزوج الشيطان 11 مليون جنيه لشراء الفيلا التى اشتراها فعلا ولكن باسمه هو وتستكمل سذاجتها بأقتسام الفيلا ملكها إلى نصفين نصف يعيش فيه أولاده ونصف لها هى معه.


أيام معدودة بعد الزواج وبعد أن مكنت له حصوله على أموالها حتى بدأ يختفى ويبتعد عنها بحجج واهية اهمها انه ملبوس بالعفاريت التى تزيد نشاطها فى تصرفاته كلما اقترب منها، فى فترة قليلة بعد الزواج اكتشفت أشياء كثيرة خدعها فيها.. لم تملك سوى الحصول على الطلاق بحجة اقناع اهلها بالتصالح ثم اعادة المشروعات التى كانت تديرها إلى حساباتها ثانية ثم يتم زواجها ثانيا.


عادت إلى نصف الفيلا الجديدة لتقيم فيها لم يرحمها هو وأفراد اسرته الذين يعيشون فى نصف الفيلا الآخر.. حاولت تسجيل نصف الفيلا آخر ما تبقى لتكتشف انه وبواسطة التوكيل الذى سبق وحررته له أوقف عملية التسجيل ونقل الملكية له ليحتفظ بملكية الفيلا كاملة.


وكما تقول الدكتورة هبة، بدأت المضايقات بل حاول قتلى عندما أطلق طلقات الخرطوش على سيارتى اثناء قيادتى لها.. اعتدى على اكثر من مرة وتهديدات متعددة لم تقف عندهذا الحد.. فقد سرق دفاتر شيكات بنكية كانت تحتوى على توقيعها عندما كانا يقيمان معا ورغم نشرها تحذيرا فى الصحف بعدم استخدام هذه الشيكات اضطرت البنوك لإيقاف التعامل معها خاصة انها نشرت تحذيرا فى الصحف بعدم التعامل مع هذه الشيكات.. إلاأنه قام بتظهير بعضها لمعارف له وقدمها للبنوك التى رفضت صرفها فحرر محاضر ضدها.


د.هبة كما تقول إنها فشلت فى الهرب من الدوامة التى سقطت فيها بأقدامها، فالأخطبوط لديه من القدرات والنفوذ مما يوقف لها أي إجراءات في أي جهة رسمية لاستعادة حقوقها أو كشف ما تعرضت له من ظلم.

كل تحريات المباحث فى الشيخ زايد التى تقدم للجهات القضائية، لاتخرج سوى عن نتيجة واحدة وهى عدم الاستدلات أو التأكد من صحة الواقعة رغم أنها فى واقعة إطلاق النار عليها قدمت لقطات فيديو له وهو يطلق النار تارة من بندقية خرطوش وتارة من سلاح طبنجة وسط الطريق العام بالشيخ زايد ورغم ذلك تم استبعاد شكواها بسبب التحريات السلبية التى تقدمها المباحث.


خلال قيام د.هبة برحلة المعاناة لاثبات حقوقها تكتشف أنها لم تكن الضحية الوحيدة للأخطبوط فهناك غيرها ومنهم أشخاص اعتباريون وعامة سقطوا أيضا ضحية، ومنهم شخصية عامة كان والده رئيسا لإحدى الجهات السيادية استولى منه الأخطبوط على عدة ملايين بالنصب والتحايل، وحتى الآن فشل فى استعادة أمواله التى استولى عليها، ولكنه لم يعلن ما حدث خشية الفضيحة والشوشرة .


تختتم دكتورة هبة كلماتها لن أحبط، ولن استسلم فقد أضاع منى كل شىء وخسرت الكثير، ومشكلتى أو مأساتى الحقيقية أننى لم أعد فى مأمن على حياتى من هذا الأخطبوط الذى يهدد حياتي.. كل ما أطلبه من النائب العام، واللواء محمود توفيق، أن يتم التحقيق فيما قدمته من شكاوى لهما، مدعومة بالمستندات وموثقة على أن تكون التحقيقات تحت إشرافهما المباشر، فلم أعد أأتمن شيئا أمام نفوذ هذا الاخطبوط.