سلطنة عُمان تحتفي بافتتاح «دار الفنون الموسيقية»

السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عُمان
السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عُمان

تحتفل سلطنة عُمان، بافتتاح دار الفنون الموسيقية، تحت رعاية السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان، والذي يضـم مكـتبة فنية ومركـزًا ثقافيًا ومعرضًا عصريًا بتـقنيات حـديثة في محيطات الإبداع الإنساني، للمساهمة في إثراء وتفعيل حوار الحضارات.

 

أقيمت احتفالية الافتتاح تحت رعاية فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، رئيس اللجنة العليا لدار الأوبرا السلطانية بحضور نخبة من المسئولين من دول العالم.

 

وتضمنت العديد من الفقرات الموسيقية العمانية والعالمية، فقدمت الأوركسترا السيمفونية السلطانية، وعددا من المقطوعات يعود جانب منها إلى التراث الأصيل بمشاركة فريق الإنشاد الأوبرالي ، وفرقة الإنشاد الحماسي. ثم تضمن الجزء الثاني مختارات من روائع الأوبرا قدمتها أوركسترا التشيك السيمفونية الوطنية، بمشاركة السوبرانو العالمية نينوماشايدزي، وأشهر مغني التينور المكسيكي رامون فارجاس، وأقيم الحفل بقيادة المايسترو الإيطالي المشهور جيوسبي فنزي. 

 

وأكدت دار الأوبرا «السلطانية – مسقط»، في بيان لها، أن افتتاح الدار حدثا مهما لكونه معلما آخر يسهم في تنفيذ رؤية السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان ، ويعكس رعايته للفنون والثقافة، فكلاهما أشرعة خفاقة في محيطات الإبداع الإنساني تدعم الحضور العماني الذي يسهم في إثراء وتفعيل حوار الحضارات، ويضم مجمع الدار ميداناً من الحجر الجيري المحاط بأقواس كبيرة، وأروقة ذات تهوية متجددة مصممة لتعطي المكان حيوية، ولتتيح تقديم عروض أخري في ساحتها.

 

وأضاف البيان أن الدار يضم أيضًا مكتبة موسيقية وأرشيفات بحثية ومركزاً ثقافياً إضافة إلى مركز المعرض الدائم، والقاعات والساحات المخصصة لاستضافة المعارض الزائرة.
 

وأوضح أن الافتتاح يُعد انجازًا جديدًا وإضافة مهمة تكتمل مع رسالة دار الأوبرا التي انطلقت منذ ثماني سنوات من أجل الارتقاء بالفنون، ودعم التواصل الحضاري مع كافة الدول التي لها تـراث فني عـريـق تعزيزا للتعاون الفني والثقافي معها، مما يساهم في إبراز قدرة السلطنة على استضافـة الفعاليات وفق أرقى المعايير العالمية. 

 

وأضاف البيان أن تأسيس القلعة الفنية العمانية الجديدة جاء للعمل على مسار مواز لما تقوم به الأوبرا السلطانية – مسقط، من خلال التركيز على الجوانب التثقيفية الأخرى في إطار أنشطة المعرض الدائم بالدار الذي تستخدم فيه التقنيات الحديثة، إلى جانب المعارض الدولية الزائرة وتنظيم المحاضرات التي تلقي الضوء على تطور الفنون عبر العصور وارتباطها بما يشهده العالم في كل مرحلة من تاريخه من تنوع في هذا المجال، مشيرًا إلى أنه تم اختيار موقع جغرافي متميز لها لتبدو كتحفة معمارية بمحاذاة المجمع الرئيسي لدار الأوبرا السلطانية- مسقط ، لتعكس أناقة وروعة المكان، ويمتد جسر عبر الشارع للربط بين مجمعي الأوبرا.