روسيا تصب الزيت على نار «حرب الجواسيس» مع أمريكا

بول ويلان
بول ويلان

وضع نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، حدا للتكهنات بشأن إمكانية مبادلة الأمريكي «بول ويلان» المحتجز في موسكو بتهمة التجسس، بجاسوسة روسية، فيما أكدت موسكو أن واشنطن احتجزت هي الأخرى مواطنا روسيا.


وكان ويلان، الذي يحمل أيضا الجنسيات الكندية والبريطانية والأيرلندية، قد احتجز في أواخر ديسمبر، وأدى اعتقاله إلى تكهنات بشأن إمكانية استخدامه من قبل روسيا لمبادلته بـ«ماريا بوتينا»، الروسية التي أقرت الشهر الماضي بأنها عميلة أجنبية في الولايات المتحدة، وفقًا لسكاي نيوز.


لكن نائب وزير الخارجية الروسي قال السبت 5 يناير، إن مناقشة القضية سيكون سابقا لأوانه، لأن ويلان لم توجه إليه تهم رسمية، وفقا لوكالات الأنباء الروسية.


وكانت بعض التقارير الإعلامية الروسية قد نقلت في وقت سابق عن مصادر لم تسمها، قولها إن ويلان وجهت إليه اتهامات قد تصل إلى السجن 20 عاما حال إدانته.


والاثنين الماضي، أعلن جهاز الأمن الفدرالي الروسي «إف إس بي» احتجازه مواطنا أمريكيا في العاصمة موسكو «أثناء قيامه بعمل تجسس».
ووجهت السلطات الروسية، الخميس 3 يناير، تهمة «التجسس» إلى العسكري المتقاعد، وأمرت محكمة بتوقيفه احتياطيا، وهو إجراء يلي توجيه الاتهام ويسبق المحاكمة.


من جانبها، ذكرت أسرة الجندي المتقاعد أنه كان يزور موسكو لحضور حفل زفاف زميل سابق من مشاة البحرية، وأنه «بريء» من تهم التجسس الموجهة إليه.


وبموجب القانون الروسي، فإن من شأن الإدانة بالتجسس أن تؤدي إلى إصدار حكم قضائي بالحبس يتجاوز عشرين عاما، وفق ما أوضحت مجلة «بوليتيكو» الأمريكية.

اتهامات روسية جديدة
كما وجهت الخارجية الروسية مزيدا من الاتهامات لموسكو، إذ قالت، السبت 5 يناير، إن الولايات المتحدة احتجزت مواطنا روسيا، بعد أيام من اعتقال موسكو لويلان.


وأضافت أن واشنطن اعتقلت الروسي ديمتري ماكارينكو على جزر ماريانا الشمالية في 29 ديسمبر ونقلته إلى فلوريدا.


ونقلت رويترز عن الخارجية الروسية إن ماكارينكو «وصل إلى جزيرة سايبان مع زوجته وأبنائه القصر ووالده ووالدته. واحتجزه ضباط من مكتب التحقيقات الاتحادي في المطار فور وصوله».


وقد تزيد الاتهامات المتبادلة من تعقيد علاقة متوترة بالفعل بين موسكو وواشنطن رغم رغبة الرئيسين الأمريكي، دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتن في تحسين العلاقات.


ويرى متابعون أن عودة روسيا بقوة إلى الساحة الدولية بعد أعوام من التصدر الأمريكي للمشهد، من شأنها أن تزيد من حدة التنافس وحرب التجسس بين واشنطن وموسكو.