بهدف تمكين الشباب من تأسيس المشاريع الخاصة، ودعم ريادة الأعمال في تنمية الاقتصاد الوطني، تطلقت وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، ممثلة في مبادرة "رواد 2030"، أول حاضنة أعمال للذكاء الاصطناعي، بالتعاون مع جامعة عين شمس، كخطوة في طريق الانطلاق إلى مواكبة التقدم العالمي.
"بوابة أخبار اليوم" التقت الدكتورة غادة خليل، مدير المكتب الفني بوزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري ومدير مشروع رواد 2030، للتعرف على تفاصيل المبادرة، وأهم أهدافها، وكذلك حملة التدريب "ابدأ مستقبلك"، وإلى نص الحوار..
- ماذا عن مشروع رواد 2030؟
مشروع رواد 2030 يتعلق برؤية مصر المستقبلية، حيث تسعى الدولة للوصول إلى صورة جديدة لمصر بحلول عام 2030، بحيث يكون مجتمعا مبدعا ومبتكرا ومنتجا للعلوم والتكنولوجيا والمعارف، يعتمد على اقتصاد تنافسي ومتوازن ومتنوع، قائم على العدالة والاندماج الاجتماعي والمشاركة والابتكار، ذو نظام بيئي متزن ومتنوع، يستثمر عبقرية المكان والإنسان لتحقيق التنمية المستدامة، ويرتقي بجودة حياة المصريين، مجتمع يتميز بوجود نظام متكامل يضمن القيمة التنموية للابتكار والمعرفة، ويربط تطبيقات المعرفة ومخرجات الابتكار بالأهداف والتحديات الوطنية.
المشروع يهدف إلى الارتقاء بالرأسمال البشري باعتباره أهم مكونات تحقيق النمو الاقتصادي، كما يهدف إلى الاستفادة من الطاقات الإبداعية لدى الشباب وتوظيفها لضمان تحقيق النمو الاقتصادي القائم على الابتكار والإبداع.
- وماذا عن أهم أهداف مشروع رواد 2030؟
يهدف المشروع إلى النهوض بالكفاءات الشابة بغية تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمستدامة، عن طريق خلق مجتمع قادر على دعم ونشر فكر العمل الحر وريادة الأعمال، وإنشاء منظومة متكاملة من المكونات المعرفية والمهارات التدريبية والتمويلية، التي تساهم في تحفيز الطلاب والخريجين الجدد، على القيام بمشروعات ريادة الأعمال.
وكذلك رفع قدرات الكفاءات الشابة التنافسية لتمكينهم من الخروج إلى الأسواق والاستفادة من الطاقات الإبداعية لديهم وتوظيفها لضمان النمو الاقتصادي والتميز، في تحويل الأفكار الإبداعية إلى فرص حقيقة، وتحفيز الشباب المبتكر على خلق فرص عمل لأنفسهم بدلاً من انتظار دورهم في طابور العمالة، وإنشاء منظومة قومية متكاملة لدعم بناء وتنمية المشروعات الصناعية المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.
- وما هي أهم أنشطة وبرامج مشروع رواد 2030؟
يتضمن عدة مشروعات وبرامج منها ماجستير ريادة الأعمال بالتعاون مع جامعة "كامبريدج"، والتي تُعد أفضل جامعات العالم في مجال ريادة الأعمال، بالإضافة إلى منح سنوية في مجالات مختلفة، فضلا عن التوسع في إنشاء حاضنات الأعمال في الجامعات والمدارس الفنية، بالإضافة إلى مبادرة دعم الوعي المجتمعي بثقافة العمل الحر وريادة الأعمال، ومن تلك المبادرات مبادرة "وطني 2030"، وحملة "ابدأ مستقبلك".
- وماذا عن حملة "ابدأ مستقبلك"؟
هو برنامج تدريبي قصير المدى لطلاب مدارس التعليم الأساسي خاصة الصف الأول والثاني للمرحلة الإعدادية، ويأتي تحت مسمى برنامج "ابدأ مستقبلك" لإعداد جيل من رواد الأعمال، وتأصيل وتعميق الوعي لديهم بأهمية ريادة الأعمال وثقافة العمل الحر، حيث تم تدريب 186 مدرسة و250 معلم بالقاهرة والجيزة فقط، وما زالت الحملة مستمرة للانتشار في باقي محافظات الجمهورية، حيث لم يتبق الآن إلا 6 محافظات ويتم استكمال نشر الحملة في كل المحافظات على مستوى الجمهورية.
- وما أهم المبادرات التي يستعد لها مشروع رواد 2030؟
نستعد حاليا وخلال أيام قليلة، لتوقيع اتفاق إنشاء أول حاضنة أعمال في مصر والشرق الأوسط، متخصصة في الذكاء الاصطناعي، بالتعاون مع جامعة عين شمس، وأكاديمية البحث العلمي والجامعة الأمريكية.
- هل ساهم مشروع رواد 2030 في تغيير فكر الشباب تجاه سوق العمل في مصر؟
بالفعل؛ مصر شهدت تطورًا كبيرًا في نظرة الشباب المصري إلى سوق العمل، وذلك بالعمل على فكر ريادة الأعمال والعمل الحر والسوق، بدلا من التفكير الكامل في الوظائف الحكومية، وهو ما يعكس التطور الإيجابي في فكر الشباب المصري حاليا والاستفادة من مناخ الإصلاح الاقتصادي التي تعمل على تحقيقه الدولة حاليا.
- كم شاب تقدم بالفعل للاستفادة من مبادرة ماجستير ريادة الأعمال؟
تقدم حتى الآن 200 شاب للاستفادة من ماجستير ريادة الأعمال، ولديهم بالفعل مشروعات ريادة أعمال وقائمة تمارس النشاط، وهذا رقم كبير نسبيا لأنهم بالفعل أصحاب مشروعات.
- وماذا أيضا عن سوق العمل في مصر؟
نحن نعمل حاليا على إعداد دراسة مع أكاديمية البحث العلمي، حول أهم الوظائف التي سوف تختفي، والوظائف المستحدثة بسبب التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.
