40 عامًا من العلاقات الأمريكية الصينية.. وهدنة الحرب التجارية

شي جين بينج ودونالد ترامب
شي جين بينج ودونالد ترامب


مرت أربعون عامًا على بدء العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وجمهورية الصين الشعبية، وتحل الذكرى هذا العام، في توقيتٍ خاصٍ، فالبلدان اتفقا على هدنةٍ فيما بينهما أوقفت مؤقتًا الحرب التجارية الناشبة في الوقت الراهن.


تلك العلاقات بدأت إبان اشتعال الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي الغربي، وكانت خلاله واشنطن وبكين في حالة تناحرٍ فكريٍ، فالأولى كانت تتزعم المعسكر الغربي، أما الثانية فكانت تتبنى الفكر الشيوعي، بيد أن الانشقاق بينها وبين موسكو بسبب نزاعٍ حدوديٍ في تلك الفترة ساهم في عدم وقوف الصين وجهًا لوجهٍ أمام الولايات المتحدة، ومن ثم عقد علاقات دبلوماسية فيما بينهما بدءًا من مطلع عام 1979.


وفي الذكرى الأربعين، قال الرئيس الصيني شي جين بينج لنظيره الأمريكي دونالد ترامب في رسالة تهنئة بذكرى مرور 40 عامًا على بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إن التاريخ يثبت أن التعاون هو الخيار الأمثل لكل من الصين والولايات المتحدة.

 

وأضاف أن هذا التقدم عاد بالنفع الكبير على الشعبين وساهم بشدة في السلام والاستقرار والرخاء العالمي، مشيرًا إلى أن العلاقات بين الصين والولايات المتحدة تمر بمرحلة مهمة.

 

وذكرت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" أن ترامب رد برسالة تهنئةٍ أيضًا قال فيها، إن الأولوية بالنسبة له هي تعزيز علاقات بناءة تقوم على التعاون مع الصين.


اتفاق هدنة
وقبل شهرٍ واحدٍ، في الثالث من ديسمبر الماضي، اتفق الزعيمان الأمريكي والصيني على تعليق الحرب التجارية بينهما، وقالت بكين إن واشنطن وافقت على العدول عن تنفيذ قرارها زيادة الرسوم الجمركية.

 

ولكن سرعان ما أصدر البيت الأبيض بيانًا وقتها يقول فيه إن ترمب لم يتراجع عن قرار زيادة الرسوم، بل أرجأ تنفيذه لمدة 90 يومًا؛ من أجل إفساح المجال أمام توصل البلدين لاتفاق ينهي الحرب التجارية الدائرة بينهما.

 

بيد أن عدم التوصل لاتفاقٍ ستكون عواقبه وخيمةً، سيؤدي في النهاية إلى رفع الرسوم الجمركية من 10% إلى 25%، وفقًا لبيان البيت الأبيض قبل شهرٍ.

 

وبعد مرور شهر لم يتم إنجاز اتفاقٍ بين الطرفين بعد، لكن الرئيس الصيني تحدث مع ترامب عبر الهاتف في مطلع الأسبوع الجاري، وقال ترامب بعدها إنه أجرى اتصالًا هاتفيًا "مطولًا وجيدًا جدًا" مع نظيره الصيني، وإن تقدمًا يتحقق في سبيل إبرام اتفاق تجاري بين البلدين.

 

هذا الاتفاق سيضع بالتأكيد حدًا للحرب التجارية بين البلدين، وهي الحرب التي قال عنها الرئيس الصيني من قبل إنه لا فائز فيها، وعلى النقيض يرى ترامب أن الولايات المتحدة ستنتصر حال اشتداد تلك الحرب.