تنظر محكمة جنايات دمنهور "الدائرة الثانية"، برئاسة المستشار جمال طوسون رئيس المحكمة، والمنعقدة بمحكمة إيتاي البارود الابتدائية، اليوم الخميس، جلسات محاكمة المتهمين وائل سعد تواضروس الراهب سابقا باسم أشعياء المقاري، والراهب فلتاؤوس المقارى، لقتلهما الأنبا أبيفانيوس أسقف دير الأنبا أبو مقار بوادي النطرون.
وتعقد الجلسة برئاسة المستشار جمال طوسون وعضوية المستشارين شريف عبد الوارث فارس ومحمد المر، وحضور المستشار محمد مصطفى رئيس نيابة استئناف الإسكندرية وسكرتارية حسني عبد الحليم.
وسمحت المحكمة لهيئة الدفاع عن المتهمين، بالإطلاع على تقرير الطب الشرعي الخاص بالراهب «زينون المقاري»، وجاء بالتقرير أنه يتعذر بالتقرير سبب الوفاة، سواء عرضا أو انتحارا أم عمدا، وأن سبب الوفاة هو ابتلاعه لمادة سامة هي مادة فوسفيد الزنك « سم الفار»، مما أدى لهبوط حاد في الدورة الدموية والتنفسية ومن ثم الوفاة.
وكان قد عُثر على الأنبا أبيفانيوس مقتولا، صباح يوم 29 يوليو الماضي، في دير أبومقار، وأصدر البابا تواضروس قرارا بتجريد الراهب أشعياء المقاري من الرهبنة، والذي ادعى عقب ذلك محاولته الانتحار، وتلى ذلك محاولة الراهب فلتاؤس المقاري الانتحار، وجرى نقل 6 رهبان من دير أبومقار بناء على قرار من البابا لضبط الرهبنة بالدير، وتوفي أحدهم وهو الراهب زينون المقاري، في دير المحرق بأسيوط.
وكان النائب العام المستشار نبيل صادق، قد قرر إحالة المتهمين وائل سعد تواضروس الراهب سابقا باسم أشعياء المقاري، والراهب فلتاؤوس المقاري، إلى المحاكمة الجنائية لقتلهما الأنبا أبيفانيوس أسقف دير الأنبا أبو مقار بوادي النطرون، بعد أن أنهت نيابة استئناف الإسكندرية تحقيقاتها فى واقعة قتل الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير الأنبا مقار.
تعود تفاصيل القضية عندما تلقى اللواء علاء الدين عبد الفتاح مدير أمن البحيرة السابق، إخطارا من اللواء محمد أنور هندي مدير إدارة البحث الجنائي، صباح يوم الأحد 29 يوليو الماضي، بوفاة الأنبا أبيفانيوس، أسقف ورئيس دير أبومقار بوادى النطرون داخل ديره، في ظروف غامضة وسط بركة من الدماء، وتم تشريح جثمان "الأنبا أبيفانيوس" بمعرفة الطب الشرعي للتأكد من وجود "شُبهة جنائية" فى الوفاة.
وعلى الفور تم تشكيل فريق من النيابة العامة، ضم 12 وكيلا للنيابة العامة، واستمعوا لأقوال 145 راهبا وأسقفا بدير الأنبا أبو مقار بوادي النطرون، وتم التحفظ على الكاميرات بالدير لفحصها بمعرفة لجنة فنية متخصصة لتفريغ محتوياتها، ومعرفة أسباب تعطل بعض الكاميرات داخل الدير.
