عثر أهالي قرية جزيرة بهيج، التابعة للوحدة المحلية لقرية السالم بمركز أبنوب، على جثة داخل جوال بلاستيكي على ضفاف النيل بناحية عزبة زكي، وبالفحص تبين انتشال الأهالي الجثة لرجل في العقد الخامس من العمر، مقتول خنقًا.
تلقى مدير أمن أسيوط اللواء جمال شكر، إخطارًا من مدير إدارة البحث الجنائي بأسيوط اللواء دكتور منتصر عويضة، يفيد بوصول بلاغ من مركز شرطة أبنوب، يفيد قيام الأهالي بعزبة زكي بانتشال جثة من داخل جوال لذكر قمحي البشرة متوسط الطول، ذو شارب، يرتدي معطفًا أسود اللون أسفله قميص، أسفله ملابس داخلية، والوجه مغطى بكيس بلاستيكي أسود اللون ملفوف حول العنق قطعة من القماش عبارة عن غطاء وسادة.
وتبين بمناظرة الجثة، وجود جرح بالجبهة أعلى الحاجب الأيمن، ولم يتم العثور على ثمة متعلقات تشير إلى شخصيته، وعلى الفور بدأت وحدة البحث الجنائي برئاسة المقدم عبد المجيد مختار رئيس وحدة البحث، وتحت إشراف إدارة البحث الجنائي برئاسة اللواء دكتور منتصر عويضة لنشر أوصاف الجثة، وفحص حالات الغياب، ونشر صور الجثة بالمراكز والأقسام المتاخمة لمحل العثور عليها.
وتوصلت التحريات إلى أن المجني عليه "ع. م. ع. ع"، 52 سنة، فني هندسة إنشاءات بمديرية الإسكان والتعمير بأسيوط، ومقيم بالمجاهدين قسم أول أسيوط، وباستدعاء "م. أ. ف. ع"، 36 عامًا، سائق، ومقيم بالمنطقة، نجل شقيقة المجني عليه، تعرف على الجثة وقرر أنها لشقيق والدته "خاله"، ولم يتهم أحدًا.
ونجحت تحريات فريق البحث الجنائي من مديرية الأمن ووحدة مباحث مركز أبنوب، ووحدات البحث المختلفة لقسمي أول وثان، في التوصل إلى أن وراء ارتكاب الحادث، "م. ع. م. ع"، 35 سنة، معاون خدمة بجامعة أسيوط، ومقيم بالوليدية قسم ثان أسيوط، وهو شقيق زوجة المجني عليه، وقتله إثر خلافات عائلية بين المجني عليه وزوجته وأشقائها.
واستدرج المتهم الضحية، في 23 ديسمبر الجاري، إلى شاطئ النيل بمنطقة الوليدية، وعاجله بضربه بعصا خشبية على رأسه ثم أجهز عليه وخنقه بقطعة قماش حتى تأكد من مفارقته الحياة، ووضع كيسًا بلاستيكيًا أسود اللون على وجهه، ثم وضعه داخل جوال وألقاه بنهر النيل، مستخدمًا قارب صيد خاص به، وقام بالتخلص من العصا الخشبية ومتعلقات المجني عليه بإلقائها بنهر النيل، عقب ذلك استقل سيارة المجني عليه التي حضر بها لمحل الواقعة، وأوقفها بجوار مستشفى أسيوط الجامعي لإبعاد الشبهة عنه.
وتمكن ضباط مباحث مركز أبنوب وفريق البحث، من ضبط المتهم عقب استئذان النيابة، وبمواجهته أقر بارتكابه الواقعة لذات السبب، وأرشد عن سيارة المجني عليه وتم ضبطها، وجاري العرض على النيابة العامة لتولي التحقيقات.
