سومطرة.. جزيرة الكوارث وموطن الربع مليون قتيل بإندونيسيا

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

سومطرة .. جزيرةٌ تقع أقصى غرب إندونيسيا، وهي ثالث أكبر جزر البلاد، المؤلفة من عدة جزر، مساحةً بعد جزيرتي بورنيو وبابوا، وعند منتصفها يمر خط الاستواء فيقسمها إلى قسمٍ شرقيٍ وآخر غربي.

ومن بين الأرخبيل الإندونيسي تبرز اسم جزيرة سومطرة، كإحدى أبرز الجزر تعرضًا للكوارث الطبيعية، والتي آخرها ما يحدث حاليًا بها من تسونامي جديد يضربها هي وجزيرة جاوة.

ما يناهز 400 قتيلٍ راحوا حتى الآن ضحايا التسونامي، والعدد مرشحٌ للارتفاع إضافةً إلى أكثر من 1500 مصابٍ، في كارثةٍ ليست بالجديدة عن الجزيرة.

أقوى كارثة

قبل 14 عامًا كانت جزيرة سومطرة شاهدةً على أشد الكوارث التي شهدتها إندونيسيا على الإطلاق، وتحديدًا في 26 ديسمبر عام 2004، حينما ضرب زلزالٌ بلغت شدته على مقياس ريختر 9.1 درجة، إقليم إتشيه شمال الجزيرة.

وأودى الزلزال بحياة نحو 226 ألف شخصٍ، نصفهم كانوا من الإقليم الذي ضربه الزلزال، وذلك بعد أن تحول الزلزال إلى تسونامي طال 14 بلدًا مجاورًا.

كوارث أخرى

نفس المكان لكن الزمان قد اختلف، فبعد 12 عامًا، ضرب زلزالٌ يقع مركزه على مقربة من سطح الأرض، منطقة بيدي جايا بإقليم أتشيه عام 2016، وأسفر عن دمارٍ للمنطقة، لكنه لم يتسبب في تسونامي جديد، بيد أن أكثر من 100 شخص لقوا حتفهم بسبب انهيار مبانٍ جراء الزلزال.

وبين الزلزالين عاشت الجزيرة على وقع زلزال آخر قوته 7.6 درجات على مقياس ريختر، قرب مدينة بادانج عاصمة إقليم سومطرة الغربية، وأدى إلى مقتل نحو 1100 شخص.

وإعصار تسونامي الحالي هو رابع كارثة تشهدها الجزيرة في الألفية الحالية، كانت أشدها بالطبع عام 2004 حينما فقد نحو ربع مليون شخص أرواحهم جراء هذا الإعصار.