تحل ذكرى ميلاد سلطان الطرب جورج وسوف الـ57، اليوم، حيث وُلد عام 1961، وأصله من الكفرون الواقعة في طرطوس، انتقل منها إلى مدينة حمص وعاش حياته بين سوريا ولبنان، وهو أب لثلاثة أولاد هم: "وديع، حاتم، وجورج جونيور" وابنة واحدة وهي "عيون" ومن هنا جاء لقب أبو وديع وهو اللقب الأحب إلى قلبه.
جورج وسوف كانت انطلاقته الفنيّة مع المواويل التي مهّدت له طريق الفن، بعد أن اشتهر جورج وسوف بدأت العروض تنهال عليه في دمشق وهو في بداية العقد الثاني من عمره، وحقق شهرة كبيرة وعرض عليه أن يسافر إلى لبنان وهو لا يتجاوز السادسة عشر من عمره، فوافق على الفور، ويقال أنه قال: "لقد نمت على الأرصفة من أجل فني"، وبعد ذياع صيته في أرجاء لبنان انهالت عليه الدعوات لإحياء حفلات في المقاهي الليلية والفنادق الفخمة.
أولى حفلاته كانت في أحد فنادق عالية الكبيرة، وأخذ يقدم الحفلات في سوريا وفي لبنان وأطلق عليه لقب المطرب المعجزة أو "الطفل المعجزة"، في بداية احترافه غنّى للكبار مثل عبد الحليم حافظ أم كلثوم ووديع الصافي، وفي مطلع التسعينات من القرن المنصرم غنى أغنية كاظم الساهر والتي تناسبت وخامة صوته وأسلوبه في الطرب وهي أغنية سلمتك بيد الله.
وبعدها انتشر أكثر فأكثر بفضل أغانيه الخاصة مثل: "الحبايب، ودقيت على الأبواب، وحلف القمر، وبتعاتبني على كلمة"، وجميعها من تلحين كبار الموسيقيين من بليغ حمدي، وزهير عيساوي، ونور الملاّح، وشاكر الموجي، وسيّد مكّاوي، كان جورج وسوف ملتزما بالأصالة الموسيقية الشرقية، ولا يهتم بكثرة الإنتاج.
تجاوز نشاط جورج وسوف الفنّي حدود بلاده سوريا، فقد أقام حفلات في جميع أنحاء العالم العربي، وأوروبا، وأمريكا، وكندا وأستراليا، وفي عام 1985 غنّى في مهرجان قرطاج في تونس أمام 15 الف من عشّاقه، وقدم ريع الحفلة للأعمال الخيريّة.
وفي عام 2011، تعرض جورج وسوف لجلطة دماغية غاب فيها عن الوسط الفني مدة ثلاث سنوات، حيث كان في هذه المدة يتنقل في عدة دول عربية وأوروبية لتلقي العلاج وعلى إثرها أصيب بشلل نصفي في نصفه الأيسر.
