إغلاق جزئي للحكومة الأمريكية في ظل الخلاف على الجدار الحدودي مع المكسيك

إغلاق جزئي للحكومة الأمريكية
إغلاق جزئي للحكومة الأمريكية

دخلت الحكومة الأمريكية في حالة إغلاق جزئي في ساعة مبكرة من صباح ،اليوم السبت، بسبب الخلاف الشديد حول طلب الرئيس دونالد ترامب من الكونجرس تخصيص خمسة مليارات دولار لبناء جدار على طول الحدود مع المكسيك.

وبعدما لم يتمكن زعماء الكونجرس والبيت الأبيض من التوصل لاتفاق بشأن الميزانية أمس الجمعة تعهد الطرفان على مواصلة الحوار مطلع الأسبوع سعيا لاتفاق ينهي الإغلاق قبل عطلة عيد الميلاد.

وبدأ المأزق بعد أن رفض ترامب الأسبوع الماضي الموافقة على اتفاق تمويل قصير الأمد توصل إليه أعضاء في مجلس الشيوخ من الحزبين الديمقراطي والجمهوري لأنه لم يتضمن المليارات الخمسة لبناء الجدار.

وأقر مجلس النواب، الذي لا يزال الجمهوريون يشكلون أغلبية فيه إلى أن تصبح الأغلبية للديمقراطيين في الثالث من يناير، مشروع قانون يتضمن المليارات الخمسة لكن الاتفاق اصطدم بعقبة في مجلس الشيوخ لذا بدأ الإغلاق منتصف الليلة الماضية.

وحاول ترامب إلقاء اللوم على الديمقراطيين.

وقال في فيديو نشره على حسابه على موقع تويتر قبل ساعتين من منتصف الليل "سيحدث إغلاق. ولا يوجد ما يمكننا فعله بهذا الشأن. نريد من الديمقراطيين أن يمنحونا أصواتهم".

وتمويل حوالي ثلاثة أرباع برامج الحكومة الاتحادية مستمر حتى 30 سبتمبر 2019 لكن تمويل برامج أخرى، بما في ذلك وزارات الأمن الداخلي والعدل والزراعة، انتهى في منتصف الليل.

وبذلك ستغلق المتنزهات الوطنية في الولايات المتحدة وسيعمل أكثر من 400 ألف موظف اتحادي "ضروري" في هذه الوكالات دون أجر إلى أن يتم حل الخلاف كما سيحصل 380 ألف موظف آخرين على إجارة مؤقتة.

لكن خدمات إنفاذ القانون ودوريات الحدود وتوصيل البريد وتشغيل المطارات لن تتوقف.

ولإنهاء الإغلاق يتعين أن يوافق مجلسا النواب والشيوخ على أي اتفاق يتفاوض بشأنه فريق ترامب وزعماء الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

وجعل ترامب من بناء الجدار على الحدود مع المكسيك ركيزة من ركائز حملته الانتخابية عام 2016 لكن الأمر لا يمثل أولوية بالنسبة لمعظم الأمريكيين.

وأظهر استطلاع لرويترز/ إبسوس في أواخر نوفمبر أن 31% فقط من المشاركين قالوا إن تعزيز الأمن على الحدود ينبغي أن يكون من أهم ثلاث أولويات للكونجرس.