باحث مصري يحذر من موت الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر 2012- م 10:08:49 الخميس 13 - سبتمبر إبراهيم الشاذلي أدت الآثار السلبية للتغيرات البيئية الخطيرة الناتجة عن ارتفاع درجات  الي موت الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر. هذا ما أكده الباحث المصري في علوم والأستاذ بكلية العلوم بجامعه قناة السويس الدكتور محمد إسماعيل. وأوضح إن الشعاب المرجانية  تمثل واحدة من أهم الموارد الطبيعية في البحر الاحمر  لما تمثله من أهمية اقتصادية كمصدر جذب رئيسي لصناعة السياحة بالبحر الاحمر والتي يعتمد عليها حوالي 70% من المجتمع ومصدر رزق ل30% الباقيين واللذين يعتمدون على الصيد البحري واهمية بيئية من حيث التنوع الحيوي والانتاجية وحماية الشواطئ. وقال إن  الشعاب المرجانية تعتمد في حياتها على نوع من الطحالب   Zooxanthellae) (  تعيش مع الشعاب في علاقة تبادل منفعة وتكون هذه الطحالب مسئولة عن نمو الشعاب وتوفير الغذاء لها وهى التي تعطي الشعب الألوان الخلابة المميزة لها وللأسف فان هذه الطحالب لا تتحمل درجات الحرارة المرتفعة وبالتالي تقوم بهجر الشعاب المرجانية عند ارتفاع درجات الحرارة و في اغلب الأحيان لو استمر التغير المناخي لفترة زمنية طويلة فان الشعاب المرجانية لا تستطيع العيش بدون الطحالب وينتهي بها المطاف إلي الموت. وشدد علي أن  موت الشعاب المرجانية قد يؤدي الي هرب اسماك الشعاب المرجانية المتميزة بالوانها الخلابة والكائنات التي تتغذي عليها مثل الاسماك المفترسة والدرافيل وهو ما قد يمثل كارثة بيئية واقتصادية للدولة لما تمثلة هذه الموارد من مصدر جذب رئيسي للسياحة. ودعا لتغيير مفهوم التعامل مع المشكلات البيئية خاصة في مصر تماما من استراتيجية رد الفعل وهي المتبعة حاليا وهي انتظار وقوع الكارثة ثم البحث عن الحلول الى استراتيجية الاستعداد للكوارث والعمل من الان لحماية مواردنا وثرواتنا البحرية. وقال إنه من الغريب على سبيل المثال عدم اهتمام الجهات الحكومية بدراسة ومتابعة الاحتباس الحراري بل ويصل الامر في بعض الاحيان لانكار هذه الجهات الظاهرة تماما وتعود بنا الي زمان (كلة تمام يا ريس) وهنا ياتي الدور الرائد للجمعيات الاهلية وعلى راسها جمعية هيبكا فمنذ اكثر من عام مضي وهيبكا تدعم البحث العلمي في مجال دراسة مقاومة الشعاب المرجانية لدرجات الحرارة وشاركت في مؤتمرات دولية بهذا الشان والعجيب مطالبة بعض الدول المجاورة خبرات فريق هيبكا لتطبيق نفس الابحاث على سواحلهم وهو ما يؤكد ان حرص المجتمع المحلي على مواردهم الطبيعية قد يكون في بعض الاحيان اكبر من حرص بعض الجهات الحكومية.