عاجل

 صور.. محافظ الأقصر: مجموعة معابد الكرنك تمثل أكبر أثر ديني في العالم القديم

تعامد الشمس على قدس أقداس الكرنك
تعامد الشمس على قدس أقداس الكرنك

احتفلت محافظة الأقصر، اليوم الجمعة 21 ديسمبر، بتعامد الشمس على البوابة الشرقية لمعابد الكرنك ومعبد الدير البحري لحتشبسوت ومعبد قصر قارون في الفيوم.

وقال محافظ الأقصر، المستشار مصطفى ألهم، إن المحافظة وضعت كافة إمكاناتها من أجل الاحتفال بهذه المناسبة التي تمثل تفردا للمصري القديم وتقدمه في العلوم الفلكية والحسابات الكونية في وقت كان العالم كله بعيد عن تلك الحسابات الدقيقة أو الفنون والعمارة التي تجلت فيها عبقرية قدماء المصريين.

وتابع: "من أجل ذلك فإن المقصود أن نقول للعالم كله أن الحضارة المصرية تزخر بالمعجزات وأنها لا تزال سجلا حافلا لأعظم حضارة عرفها الإنسان وأن احتفالنا برصد الظاهرة ليس المقصود منها الاحتفال فقط ولكن لنرسل للعالم كله رسالة نؤكد فيها أن الأقصر هي بلد الأمن والأمان وأنها بعيدة كل البعد عن أي مهاترات".

وأضاف محافظ الأقصر، أن المناسبة ضخمة بكل المقاييس وتؤكد ريادة قدماء المصريين لعلم الفلك وتفوقهم فيه وفى غيره من مناحي العلوم  واستغلالهم ذلك في تشييد معابدهم، وأنه لجدير بأن يعرف العالم كله ذلك التفرد وكان لزاما علينا نحن المصريين استغلال هذه العبقرية التي تذهل العالم كله في عمليات جذب سياحي أكبر لمصر للتعرف على هذه العبقرية وما خلفته من آثار عظيمه لا مثيل لها.

وأشار أن المحافظة بدأت في الاحتفال بهذه المناسبة لأول مرة منذ 6 سنوات ولكن نتمنى أن نبدأ من الآن الإعداد الجدي في تسويقها للسنوات القادمة بحيث تنال هذه المناسبة بالغة الدقة اهتمام أجهزة الدولة بالكامل سواء وزارة السياحة والهيئة العامة للتنشيط السياحي ومكاتبنا في الخارج في التسويق الجدي لها بعد أن حالت الظرف السابقة دون التسويق لها علي النحو الذي يليق بها ونأمل أنه في مثل هذا التوقيت من العام المقبل أن يكون هناك سياح قادمون لحضور هذه الواقعة في المقام الأول.

وتابع: "نحن هذا العام قمنا بدعوة الوكالات العالمية لحضور الاحتفالية بعد أن وضعناها على أجندة مصر السياحية ونأمل أن تساعد معنا هذه الوكالات بجانب الإعلام المحلي في وضع هذه الواقعة التي تبهر العالم كله علي أجندة الشركات السياحية و منظمي البرامج وأصحاب الشركات للتسويق لها أسوة بظاهرة تعامد الشمس علي أبو سمبل، خاصة وأن مجموعة معابد الكرنك تمثل أكبر أثر ديني في العالم القديم كله وهو الأثر الوحيد أيضا الذي يسجل لحقبة زمنية كبيرة تزيد عن 3  آلاف عام عندما حرص ملوك وأمراء مصر طوال هذه الفترة على تشييد مسلاتهم ومقصوراتهم وتاريخ حياتهم على جدران المعابد للتقرب إلى الإله.

ومن ناحية أخرى،قال مدير عام آثار الأقصر السابق، أن هذه الظاهرة رصدها الأثريين الفرنسيين نيكولا جريمال، ولوك جافلود وهما من علماء المصريات، الذين عملوا لسنوات في معابد الكرنك ضمن فريق العمل الخاص، بالبعثة الفرنسية العاملة بمجموعة معابد الكرنك، وهذه الظاهرة تجلت في ربط المصري القديم العمارة بالفلك عند تشييد هذا المعبد الضخم.

وردا على سؤال ماذا يعني تعامد الشمس في هذا اليوم، قال إن فترة الانقلاب الشتوي تتوافق مع عيد ميلاد الإله (رع الكبير) إله الشمس في مصر الفرعونية، إلى جانب انه يتطابق مع بداية نمو محصولين رئيسيين لازمين لإقامة أي حضارة وهما القمح و الشعير.