الأنبا كيرلس وليم: مؤتمر التنسيقية الفرنسية فرصة للحوار بين الحضارات

مؤتمر التنسيقية الفرنسية فرصة للحوار بين الحضارات
مؤتمر التنسيقية الفرنسية فرصة للحوار بين الحضارات

نظمت التنسيقية الفرنسية لمسيحيي الشرق، مؤتمرًا تحت عنوان: "ضد التمييز والعنف لمسيحي الشرق والأقليات الأخرى"، وذلك بالعاصمة الفرنسية باريس.

وشارك في المؤتمر لفيف من رجال الدين المسيحي والإسلامي وصحفيين وحقوقيين وبرلمانيين، من مختلف دول المنطقة العربية.

وحضر أعمال المؤتمر نيافة الأنبا كيرلس وليم مطران أسيوط، مندوبًا عن البطريرك إبراهيم إسحق، وممثلاً للكنيسة القبطية الكاثوليكية، كما حضر اللقاء الأنبا أنجيلوس أسقف عام شبرا الشمالية، مندوبًا عن قداسة البابا تواضروس الثاني، وممثلاً للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وقال الأنبا كيرلس وليم: "يأتي المؤتمر تعبيرًا عن حاجة البشر للحوار والتقارب، ومن ثم الاتفاق على دعم السلام والمحبة بين الناس كافة، كذلك الاصطفاف في وجه أعداء الحياة الذين يزهقون الأرواح البريئة ويدمرون الأماكن المقدسة، لا لشيء سوى لخضوعهم لغواية العنف واستسلامهم للكراهية والشر".

وأضاف مطران أسيوط، حول كلمته: "تحدثت عن أهمية الحوار في التقارب بين الأديان لاسيما حوار الحياة اليومي بين جميع المواطنين، كذلك تناولت دور الكنيسة الكاثوليكية بمصر، وما تقوم به من خلال العمل الاجتماعي في تعزيز السلام والتنمية، وأيضا تناولت في حديثي العلاقة الوطيدة بين مصر والفاتيكان وزيارة قداسة البابا فرنسيس الأخيرة إلى مصر، وما حملته من قوة أدبية في دعم مناخ البناء والتنمية الذي تشهده مصر حاليًا، كذلك دعوة قداسة البابا فرانسيس لسياح العالم إلى زيارة مصر على خطى رحلة العائلة المقدسة".

كان المجتمعون في ختام أعمال المؤتمر، أطلقوا ما أسموه "إعلان باريس: المسلمون والمسيحيون دعم كامل للمسيحيين في الشرق"، وتناول الإعلان 10 توصيات وقعت عليها الوفود، حيث دعت إلى ضرورة المساواة بين أتباع مختلف الأديان في الشرق، كما ناشدت المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته في محاربة التطرف والإرهاب، كذلك ثمن الحضور جهود فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب ودعوته إلى استبدال مصطلح الأقليات بمصطلح المواطنة، وأخيرا اتفق المشاركون على تشكيل لجنة تنفيذية لمتابعة توصيات المؤتمر وقراراته.

الجدير بالذكر، أن قداسًا إلهيًا أقيم عشية افتتاح المؤتمر، ترأس الصلاة خلاله المطران مارون ناصر الجميل، بكنيسة سيدة لبنان في باريس، وشارك فيه عدد كبير من المدعوين لحضور مؤتمر التنسيقية الفرنسية لمسيحي المشرق.