تحت شعار «اللغة العربية والشباب»..

اليونسكو تحتفل باليوم العالمي لـ«اللغة العربية» في باريس 

اليوم العالمي للغة العربية
اليوم العالمي للغة العربية

تنظّم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، اليوم الثلاثاء 18 ديسمبر، احتفالاً باليوم العالمي للغة العربية لعام 2018 تحت شعار «اللغة العربية والشباب» وذلك في مقر اليونسكو في باريس.

 

وينظم الاحتفال بالتعاون بين اليونسكو وكل من المندوبية الدائمة للمملكة العربية السعودية لدى اليونسكو ومؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية.

 

وسيتخلل الاحتفال فعاليّات عديدة تسلط الضوء على العلاقة الوثيقة بين اللغة العربية وقضايا الهويّة ووسائل التواصل الاجتماعي والفنون.

ومن المقرر أن يحيي المطرب السعودي عايض يوسف، إلى جانب مجموعة من ثمانية موسيقيين، حفلاً موسيقياً شرقياً في مقر اليونسكو في باريس.


تُعدّ اللغة العربية ركناً من أركان التنوع الثقافي للبشرية. وهي إحدى اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً في العالم، إذ يتكلمها يومياً ما يزيد على 290 مليون نسمة من سكان العالم.


وقد وقع الاختيار على هذا التاريخ بالتحديد للاحتفاء باللغة العربية لأنه اليوم الذي اتخذت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1973 قرارها التاريخي بأن تكون اللغة العربية لغة رسمية سادسة في المنظمة.


أبدعت اللغة العربية بمختلف أشكالها وأساليبها الشفهية والمكتوبة والفصيحة والعامية، ومختلف خطوطها وفنونها النثرية والشعرية، آيات جمالية رائعة تأسر القلوب وتخلب الألباب في ميادين متنوعة تضم على سبيل المثال لا الحصر الهندسة والشعر والفلسفة والغناء. 


وتتيح اللغة العربية الدخول إلى عالم زاخر بالتنوع بجميع أشكاله وصوره، ومنها تنوع الأصول والمشارب والمعتقدات. ويزخر تاريخ اللغة العربية بالشواهد التي تبيّن الصلات الكثيرة والوثيقة التي تربطها بعدد من لغات العالم الأخرى، إذ كانت اللغة العربية حافزاً إلى إنتاج المعارف ونشرها، وساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة.


وأتاحت اللغة العربية إقامة الحوار بين الثقافات على طول المسالك البرية والبحرية لطريق الحرير من سواحل الهند إلى القرن الأفريقي.