ارتفاع أسعار«تقاوي المحاصيل» الزراعية يُربك الفلاحين

تعرف على آثار ارتفاع أسعار«تقاوي المحاصيل» الزراعية
تعرف على آثار ارتفاع أسعار«تقاوي المحاصيل» الزراعية

تسبب ارتفاع أسعار تقاوي المحاصيل الزراعية في حالة أرباك المحاصيل الزراعية وتراجع الإنتاج الشتوي، حيث لجاء العديد من المزارعين إلي استخدام العروة القديمة وإعادة زراعتها، والبعض الأخر فضل الاكتفاء بزراعة «الخس والخضروات والبصل».

 

وقال حسين عبدالرحمن نقيب عام الفلاحين، إن أسعار التقاوي مرتفعة جدا، وهذا دفع بعض المزارعين إلى تقليل المساحات التي ينوون زراعتها مما سيقلل العرض مقابل الطلب فيرتفع السعر علي المستهلكين، وذلك بسبب قلة التقاوي المستوردة لقلة إنتاجية أوروبا نظرا لموجة الجفاف التي أصابت القارة، كما أن سوء التعامل مشكلة ارتفاع أسعار البطاطس الأيام الماضية ببيع التقاوي المخزنة للاستهلاك زاد المشكلة.

 

وأشار نقيب الفلاحين إلى أن ذلك أدى إلى زراعة  العروة السابقة لعدم قدرتهم علي شراء تقاوي لزراعة العروة الشتوية لأن الإنتاجية منخفضة والمكسب لا يغطي سعر التقاوي والتجهيز وهؤلاء خرجوا من المنظومة هذا الموسم،موضحا أن بعض المزارعين لجئوا لزراعة  محاصيل أخرى مثل  الفاصوليا البيضاء أو الورقيات كالخس البلدي أو الخضراوات أو القمح أو البصل.

 

وأضاف إن صغار المزارعين الذين وجدوا أنفسهم أمام أسعار تقاوي لا قبل لهم به سيعزفون عن زراعة البطاطس على حساب محاصيل كالبصل والفاصوليا والقمح، مشيرا إلى  أن بعض المزارعين بعد ارتفاع أسعار التقاوي إلى زراعة أصناف اقل جوده مؤكدا أن  تكلفة إنتاج الفدان زادت بسبب التقاوي هذا الموسم نحو ٧ آلاف جنيه عن العام الماضي في الدلتا، بينما تتكلف الزراعة في المناطق الصحراوية التي تعتمد على الري المحوري مبالغ مضاعفه حيث لا يتبع مزارعوها نظام تخريط التقاوي ويلجئون لزراعة الحبوب كاملة أي استهلاك أكثر من التقاوي. علاوة علي زيادة تكلفة الري، وتزيد التكلفة إلى من يقومون بالإيجار زيادة كبيره حيث وصل إيجار جهاز الري المحوري إلى ١١ ألف جنيه وهذا يعني أن تكلفة الفدان تقفز إلى ٤٥ ألف جنيه  في بعض الأماكن و  ٥٥ ألف جنيه  في أماكن آخري.

 

ومن جانبه استعرض وزير الزراعة، مشاكل منتجي البطاطس، والتي بدأت من عام 2017، حيث تم استيراد 158 ألف طن تقاوي، وكانت الظروف الجوية جيدة، مما أدى إلى زيادة المعروض وبالتالي انخفضت الأسعار في الأسواق بشكل كبير، مما أدى إلى عزوف المزارعين عن زراعة البطاطس هذا العام، مشيرة إلى أنه نتيجة انخفاض المساحة المنزرعة، فقد تم استيراد 110 آلاف طن تقاوي فقط، كما حدث ارتفاع كبير في درجات الحرارة وبعض السيول في شهر مايو، أدت إلى انخفاض الإنتاج بشكل ملحوظ، وبالتالي مما أدى لأزمة نقص الإنتاج.

 

وطالب منتجي البطاطس، بتشكيل لجنة عليا وتخصيص 60% من التقاوي لصالح الجمعية العامة لمنتجى البطاطس،  من خلال توقيع بروتوكول تعاون مع جمعية منتجي البطاطس لخدمة صغار المزارعين والجمعيات التعاونية.

 

فيما قال د. سميح مصطفى رئيس اتحاد منتجي ومصدري الحاصلات البستانية، إن الاتحاد يبذل كل ما في وسعه من أجل توفير التقاوي للجميع، ولكن لابد من التنسيق وعمل بروتوكول بهذا الصدد كما أن الاتحاد يسعى لخدمة صغار المزارعين أولا، مشيرا إلى أنه تم طرح المشاكل، المتمثلة في تأثير الظروف الجوية على الإنتاج خلال الموسم السابق، واستيراد التقاوي، وأهمية اللجنة المزمع تشكيلها ودورها في تأمين التقاوي، والاهتمام بسلاسل الإنتاج، كما طالبوا بضرورة الالتزام بالتعاقدات الدولية.