حكايات من السجون| شوه وجه خطيبته بماء النار

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

 

» الحب الذي كان| شوه وجه حبيبته بعد رفضها العودة إليه

» المجني عليها فقدت نصف وجهها بعد إلقاء ماء النار عليها

كانت قصة حب مختلفة من البداية وحتى كتابة سطور النهاية، فتاة الكاشير، اختارها لتكون أميرة أحلامه التي طالما انتظرها، بدأها الحبيب بالعشق والهيام وانتهت بتشويه وجه خطيبته بماء النار..


عندما شاهدها لأول مرة شعر أن الدنيا ابتسمت له، وجد فيها نصفه الحلو الذي انتظره طويلًا، وبعد عدة أشهر من الخطوبة، وقع بينهما الانفصال، كان طبيعيا بعد الانفصال أن يمضي كل منهما في طريقة، لكن العريس الشاب رفض هذا الكلام جملة وتفصيلا كان غارقًا في الحب حتى النخاع، قراره كان واحدًا لا رجعة فيه، هدد خطيبته السابقة إما العودة لحبه والاستمرار معه أو تشويه وجهها بماء النار حتى لا تتزوج بغيره، وعندما فشلت كل المساعي لإعادة حبل الود المقطوع بينهما نفذ العاشق الولهان تهديده وأصبحت الفتاة الجميلة بنصف وجه.. 


فتاة الكاشير

كان ضد فكرة الزواج التقليدي شكلًا وموضوعًا، تولدت لدية قناعة تامة أن الزواج لابد أن يأتي بعد قصة حب، طال انتظاره لهذه القصة حتى لعبت الصدفة دورها في حياته بشكل كبير، فبعد أن انتهى من عمله تقابل مع صديق له في أحد المطاعم لتناول طعام الغداء، داخل المطعم شاهدها لأول مرة خطفت قلبه من النظرة الأولى، فتاة جميلة، رقيقة، تبدو على ملامحها الكبرياء والاعتزاز بنفسها، فعلى الرغم من عملها على «الكاشير»، إلا أنها كانت ملامح الوقار والاحترام تسيطر عليها، لذلك تعلق بها قلبه، كان أول شئ نظر إلية هو يدها للتأكد من عدم وجود دبلة بين أصابعها، جذبت انتباهه من الوهلة الأولى، تكررت الزيارات لهذا المطعم بسبب وبدون سبب، كان كل ما يشغله هو افتعال المواقف للكلام مع الفتاة الجميلة، وبمرور الوقت لاحظت الفتاة ذلك وبمرور الوقت بادلته الاهتمام، تحدث معها في أمر الارتباط بها وطلب منها تحديد موعد لزيارة منزل أسرتها، واتفقا على إتمام الخطوبة بمرور الوقت أصبحت الفتاة الجميلة قرة عين حبيبها، انقضى عام كامل منذ الخطوبة ولم يتبقى سوى تحديد موعد عقد القران والزفاف.


شرطًا تعجيزيًا

 وضعت الفتاة قبل الفرح شرطًا أعتبره العريس شرطًا تعجيزيًا ورفض الانصياع لكلامها، وهو أن تكون العصمة في يدها، وتعرضت علاقتهما سويًا للتوتر بسبب رفضه لهذا الشرط في بداية الأمر وإصرار الفتاة على شرطها الغريب، وأصبح هذا الشرط يمثل عائقًا في علاقتهما سوياً، هي كانت تخشى من تسلط الزوج خصوصًا وأن لها تجربة عصيبة مرت أمامها كان طرفها والدها الذي كان يتعمد الإساءة لوالدتها ورفض أيضًا طلاقها إلا بعد سنوات من العذاب، وهو ما أصابها بما يشبه العقدة النفسية، لذلك كانت تُصر على هذا الشرط، أما العريس فرفض هذا الشرطة جملة وتفصيلًا، إلا أن هذا الشرط كان كفيًلا باشعال الخلافات بين الحبيبان إزاء تمسك كل طرف بموقفه حتى وقع الانفصال بينهما. 

لم ينسى العاشق الموضوع بسهولة، كانت كل تحركات ونظرات وتصرفات خطيبته السابقة تحت المنظار، حتى علم أنها بصدد الزواج من غيره، فبادر على الفور بالاتصال بها كان كلامه محددًا وقاطعًا، إما العودة إليه مرة أخرى أو تشويه وجهها، رفضت الفتاة هذا التهديد واعتبرته مجرد عبث ولم تعر خطيبها السابق أي اهتمام.


الانتقام بماء النار

شعر وقتها العاشق بالضعف والانهزام، أحس أنه فقد كل شئ، لعب الشيطان برأسه للانتقام من حبيبته، وبعد تفكير عميق هداه تفكيره الشيطاني لتشويه وجهها بماء النار وتبقى فقط طريقة التنفيذ، حيث انتظرها أثناء خروجها من المطعم محل عملها، وألقى على وجهها ماء النار، تعالت صرخاتها الممزوجة بالدموع، سقطت على الأرض، تجمع حولها المارة، ونجحوا في الإمساك بالمتهم، حيث تم اقتياده لقسم الشرطة، بينما تم نقل الفتاة للمستشفى لمحاولة إنقاذها.

أكد المتهم في اعترافاته أنه عاشقًا للمجني عليها التي أحبها بجنون، وبعد فسخ الخطوبة لم يتمكن من نسيانها وتعرض لأزمة نفسية كبيرة عندما علم أنها ستتزوج بغيره، لذا قررت الانتقام منها بتشويه وجهها حتى لا يتزوجها أي شخص سواه.