فيديو وصور| في فرنسا ..احتجاجات تدمر «التاريخ»

احتجاجات فرنسا
احتجاجات فرنسا

لليوم الرابع على التوالي، أثبتت الاحتجاجات الفرنسية خروجها عن نطاق السلمية بامتياز، ففي بضعة أيام تحولت الشوارع إلى منصة للأعمال التخريبية والسرقات والنهب، حيث استغل مثيرو الشغب المواجهات بين المحتجين والعناصر الشرطية، فسرقوا المحال التجارية وأحرقوا السيارات ودمروا المحال التجارية.

 

يبدو أن التخريب أصبح علامة من علامات الاحتجاجات ليس في فرنسا وحدها بل في العالم أجمع، فدوما يحل العنف ويصبح سيد الموقف وكأنه وسيلة التعبير عن الغضب، فمن احتجاجات ضد رفع أسعار الوقود قادها أصحاب «السترات الصفراء» وحتى تدمير وتخريب الممتلكات العامة، صار المشهد.

في خضم أسوأ أعمال شغب بفرنسا منذ سنوات، أعلنت الشرطة، اليوم الأحد، إصابة 133 شخصا بينهم شرطيون مع اعتقال 412 آخرين، وسط حالة تمرد في العاصمة باريس لارتفاع سقف المطالب التي وضلت إلى المطالبة برحيل الرئيس.

 

أغلق المحتجون طرقًا في أنحاء مختلفة من البلاد وأعاقوا الدخول إلى مراكز تجارية ومصانع وبعض مستودعات الوقود.

 

أما بالأمس والذي أطلق عليه إعلاميًا «السبت الأسود»، فقد استهدف بعض المحتجين قوس النصر في باريس، ودعوا الرئيس الفرنسي للاستقالة، وكتبوا على واجهة القوس الذي يعود تاريخ إنشاءه لعام 1836عبارة «ستنتصر السترات الصفراء».

 

الكتابة على واجهة قوس النصر لم يكن الأمر الوحيد الذي قام به المحتجين، بل قاموا بالصعود لأعلى المبنى وفي طريقهم قاموا بتحطيم بعض الآثار والتماثيل القديمة التي كانت ترمز لأحداث تاريخية مرت بها فرنسا، وفي هذا الصدد قام رئيس مركز الآثار الوطنية فيليب بيلافال بمشاركة صور التماثيل والمقتنيات المحطمة وكذلك صور لقوس النصرعبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، معلقا عليها بغضب قائلا «لقد حول البلطجية هذا المبنى إلى مبنى ممزق».

تم غلق قوس النصر بالطبع أمام الزوار رغبة في إصلاح ما أفسده مثيرو الشغب.

على جانب آخر، نال قبر الزعيم الراحل شارل ديجول نصيبه من التخريب والاعتداء غير المبرر من قبل مجهولين، وتبحث الشرطة عنهم، أحدهما تم تصويره بواسطة كاميرات أمنية يطيح بصليب على قمة القبر في كولومبي، وهى قرية في شرقي فرنسا حيث عاش ديجول ودفن.

 

من جهته، طلب الرئيس إيمانويل ماكرون، أن يتم إصلاح القبر بسرعة، معتبرا أن ذكرى ديجول «عزيزة على كل الشعب الفرنسي»، كما عبر رئيس الوزراء إدوارد فيليب عن حزنه وذعره واصفا العمل التخريبي بأنه ضد فرنسا.

كما قام البعض بتحطيم نوافذ متجر جديد لـ«أبل» ومتاجر فاخرة لـ«شانيل» و«ديور»، ربما أرادوا بذلك إيصال رسالة كون المعدمين لا يستطيعون دخول تلك المحلات والشراء منها.