منسق الفتوى بالأزهر: الرجل إن وعد أوفى.. ولا يخدع باسم «الحب»

الشيخ تامر مطر
الشيخ تامر مطر

يحتفل العالم خلال شهر نوفمبر، بـ«اليوم العالمي لوقف العنف ضد المرأة»، والمتمثل في الكثير من الأمور مثل الاغتصاب والعنف المنزلي وغيره من أشكال العنف.

ورغم ما تنص عليه الأديان وخصوصًا الدين الإسلامي من مكانة المرأة وتقدير حقوقها والتطور في الفكر والثقافة، إلا أن الكثيرات تعانين بسبب أمور مختلفة تتلخص في نظرة الرجل وطريقة تعامله.

وعرض منسق الفتوى الإلكترونية في الأزهر الشيخ تامر مطر، في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، عددًا من المشكلات التي تتعرض لها المرأة من الرجل، وهي كالتالي:

- في سوء التعامل مع المرأة

قال «مطر» إن الرجل يباهي ويفاخر برجولته وليس بذكورته، وأن الرجال هم من حملوا صفات الرجولة من شيم الأخلاق النبيلة كالمروءة والكرم والصبر واحتمال الأذى والقيام بالخدمة للأهل والأقربين، وهو من ينأى بنفسه عن الدنس من الصفات الخسيسة ويترفع عن الدنيا.


- في التلاعب بمشاعر الفتيات باسم الزواج
 

وأضاف «مطر»، أن الرجل يكون صادق الوعد لا يخلف وعده مهما كلفه ذلك من ثمن، ولا يتصور أن يكون هناك رجل يخفي في خبيئة نفسه أن يتلاعب بامرأة ثم يغدر بها، قائلا: «أخبر صلى الله عليه وسلم أنه يرفع لكل غادر لواء من نار يوم القيامة، والإسلام يربي أتباعه على الصدق في الوعد وجعل علامة النفاق إذا وعد الرجل أخلف، وهذه ليست أخلاق الكمال، لأن كمال الله تعالى المنزه عن كل كمال، أنه إذا وعد أنجز وعده وهذا مما يجب على الناس التخلق به».


- في التعامل مع الزوجة: 

وذكر الشيخ تامر مطر، أن الزوج عليه أن يكون خادمًا لزوجته قائمًا على حقوقها مشبعا لها على كل المستويات العاطفية والمادية والجسدية، حيث أن الله تعالى يعلم الناس القوامة وهي الرعاية على الشؤون، لافتًا إلى أن «الرجال قوامون على النساء» معناها قائمون على رعايتهم وخدمتهم.

واستشهد منسق الفتوى الإلكترونية، بما بينه الله تعالى في رحلة موسى عليه السلام مع ابنتي شعيب في قوله: «وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ ۖ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا ۖ قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّىٰ يُصْدِرَ الرِّعَاءُ ۖ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ.. فَسَقَىٰ لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّىٰ إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ».

وأضاف أن ذلك الموقف كان تجسيدا للرجولة في أسمى معانيها من غير رغبة في شيء ظاهرًا أو باطنًا، وحين صاحب زوجته في العودة قام على خدمتها.

- في الإمداد العاطفي للمرأة 

وأنهى «مطر» تصريحه بأن الرجل هو من يعرف أنه عندما يتزوج امرأة، ينبغي أن يعطيها حقها العاطفي وأن يلين جانبه لها وأن يعاملها كطفلة تحتاج إلى حنان الأب وعطف الأخ وحكمة الصديق.