أكد اللواء عبدالحميد الهجان محافظ قنا أن الرئيس عبدالفتاح السيسى وعد فأوفى، مضيفا أنه خلال شهر سيتمكن الأهالى الذين تسلموا أراضى منحة الرئيس وتحديدا الرى السطحى من الزراعة، حيث سيكون تم علاج المساقى التى تشققت وإصلاح الطلمبات التى توقف عملها منذ 20عاما.. وأشار إلى أنه نجح بالتعاون مع الأمن والقيادات الشعبية والدينية فى إتمام عقد 96مصالحة للقضاء على ظاهرة الثأر.
وأضاف فى حوار لـ «الأخبار» أنه حدث تطور كبير فى المناطق الصناعية بقنا، ففى 2014 لم يكن سوى مشروعين فقط فى المنطقة، أما اليوم فيوجد أكثر من 25مشروعا تعمل، وحوالى 100مشروع تحت الإنشاء.
واختتم حواره برسالة لأهالى قنا قال فيها «نعمل من أجلكم والدولة كلها والقيادة السياسية تعمل من أجل ذلك، وسنحقق ماتتمنونه قريبا».. وإلى نص الحوار:
< بداية حدثنا عن منحة الرئيس لأهالى المراشدة؟
- منحة الرئيس تقدم لها حوالى 1400شخص، انطبقت الشروط على 978 مواطنا، وكان لابد من توفير 2445فدانا، وعندما تم عرض الأمر على الرئيس تكرم بالموافقة على منح جميع المستحقين، الرئيس وعد فأوفى.
الجميع عمل من خلال اللجان من هيئة التنمية الزراعية والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وهيئة الرقابة الإدارية، وزارة التضامن الاجتماعى ومديرية الزراعة، وجميع المستحقين تسلموا أرضهم باستثناء حالات بسيطة.
جزء من الأرض رى سطحى والجزء الآخر رى جوفى، وتم تحديد سعر «هايل للمستحقين، وهذا يعد من الآثار الايجابية لزيارة سيادة الرئيس للمراشدة العام الماضي».
< كيف سيتم مساعدة الأهالى لزراعة الأراضى؟
- تم تخطيط الأرض، ووضع الحديد الفاصل، وقمت بمساعدتهم بفتح طرق عرضية وطولية لهم وتمهيدها، بمعدات المحافظة ليكون هناك سهولة فى وصولهم للأرض الخاصة بهم، وقمت بالنزول لمعاينة الأرض على الطبيعة، وحضر اللواء محمد حلمى المدير التنفيذى لهيئة التعمير والتنمية الزراعية حضر وهم يستلمون على الطبيعة.
< متى سيتم بدء زراعة الأراضى التى تسلمها أهالى المراشدة؟
- بالنسبة للرى السطحى الذى سيروى بمياه النيل، فجار الانتهاء من المشروع لأنه كان متوقفا، والحقيقة انه من المميزات التى تمت فى الفترة الأخيرة، فمشروع المراشدة بدأ عام 1991 وانتهى عام 1996واستمر متوقفا 20سنة بسبب أشياء بسيطة، وهذه من مميزات الحكومة الحالية والمحافظة، فالقيادة السياسية علموا بالموضوع ووجهوا بالانتهاء منه.
وكان هناك حاجة لقطع غيار للطلمبات وتم الانتهاء منها وإصلاحها، ومع مرور 20عاما كل المساقى والترع الصناعية تشققت، ويتم علاجها الآن، وسيتم الانتهاء منها خلال شهر، والمياه تدخل.
اما بالنسبة للآبار، فكل مجموعة من الشباب يقومون بعمل شركة أو جمعية كل 24مستفيد تحديدا بمساحة 60فدانا ونحن سنقوم بمساعدتهم من خلال بعض البنوك لتقوم بتمويلهم لتبدأ عملية تقسيط وتسهيلات إئتمانية.
< ماذا عن أهم المشروعات القومية بقنا؟
- هناك مشروعات قومية كثيرة فى المحافظة تم تنفيذها فى المحافظة، كان آخرها محور قوص – نقادة مسافته 19كم، من 14 كوبريا و12 نفقا، يصل الطريق الصحراوى الشرقى بطريق الصحراوى الغربى، يمر على النيل، والترع والمصارف، من خلال أنفاق، المشروع يتكلف أكثر من مليار و200مليون جنيه.
هذا المشروع سيخدم السياحة وينمى المنطقة الاقتصادية، ويقضى على الحوادث التى كانت تتم فى المعديات، بالإضافة لتوفير الوقت والزمن، بالإضافة لمشروع الصوامع، وكانت مهمة جدا بالنسبة لنا، فزادت الطاقة التخزينية للمحافظة، بخلاف الهناجر، فزادت السعة التخزينية ل92ألف طن، وبالتالى أصبح لاتوجد مشكلة فى تخزين القمح.
< ماذا عن المثلث الذهبى؟
- تم إنشاء هيئة، وجار العمل فى باقى الإجراءات، المشروع محصور بين قنا وقفط وسفاجا والقصير من ناحية البحر الأحمر.
< ما أهم المشروعات المتصورة للعمل فى هذه المنطقة؟
- المكتب الإيطالى عندما حضر ووضع التصورات سيكون هناك مشروعات كثيرة سواء ثروة تعدينية ممثلة فى الخامات مثل الذهب والمنجنيز وكل الخامات التعدينية، الرخام والفوسفات، فالمنطقة غنية، فهى منجم، بخلاف النشاط الزراعى فبه أرض كبيرة جدا ممكن يقام عليها النشاط الزراعى، والسياحة، والتنمية الكبيرة للمنطقة إن شاء الله.
< ماذا عن الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء؟
- زيارة د. مصطفى مدبولى رئيس الوزراء كانت مهمة جدا، ناقش معنا المشاكل وإذا كانت هناك أية معوقات، وأى مشروعات كنا نحتاجها وكان ذلك بحضور القيادات التنفيذية، والشعبية الممثلة فى السادة النواب، وزار مجموعة من المشروعات مثل محطة ألبان1، وزار المدارس، وزار مدينة قنا الجديدة رغم أنه لم يكن مخططا لزيارتها، وزار مدارس بها وكان سعيد جدا لنسبة التقدم والإنجاز فى حركة البناء.
والحمد لله محطة المياه الخاصة بقنا الجديدة انتهى العمل بها، وهذا شئ مهم جدا وساعدت على بدء المواطنين فى السكن، ويوجد نادى ومستشفى طاقتها 175سريرا جار البناء فيها، وهناك مدرستين تحيا مصر دخلوا الخدمة بالفعل، ومدرسة ألمانى، ومدرسة المتفوقين جارى تشطيبها وبها مبنى دراسى ومبنى للاقامة وكل الخدمات موجودة بمدينة قنا الجديدة.
أما مدينة غرب قنا الجديدة فقامت بعمل توازن ليكون هناك مدينة فى الشرق وأخرى فى الغرب، ميزة هذه المدينة أنها كانت أرض موضوع اليد عليها ولم تستغل، وعندما قمنا باستردادها خصصنا منها جزء لمدينة غرب قنا، ويوجد شركة من شركات القطاع الخاص على أكبر مستوى تعمل فى المشروع وحجم الاستثمار الآن العمل فى البنية التحتية حوالى مليار و100مليون من أجل تمهيد الطرق ومشروعات المياه والصرف الصحى بها، وبدأت عملية بناء الاسكان الاجتماعى هناك وإسكان مصر ودار مصر، وبدأت العمارات فى الظهور ليكون هناك حياة جديدة، وكل هذه المشروعات تساهم فى تشغيل الشباب، فكل الشباب الذى يعمل بالمشروع من قنا، خاصة أن الشركة التى عملت بالمشروع عندما قامت باجراء اختبارات لعدد من المهندسين، اختارات عدد من المتميزين، ورفضت أن تتتركهم، وتم تثبيتهم بالإدارة الرئيسية بالقاهرة، فكل ذلك يفتح مجالا لفرص عمل للشباب، والتنممية، كما يخفض أسعار الشقق والأراضى داخل مدينة قنا.
< ماذا عن المستشفيات التى لم يتم الانتهاء من العمل بها مثل دشنا ونجع حمادى؟
- مستشفى دشنا من الأشياء التى عرضناها على رئيس الوزراء، وإن شاء الله فى الفترة القادمة سنعطى له دفعة، وكان هناك عجز فى التمويل، وهى ثلاثة مستشفيات: دشنا، نجع حمادى وأبوتشت، الثلاثة ستأخذ دفعة ومعلوماتى أنها بدأت تعمل بشكل جيد، خاصة نجع حمادى وأبوتشت ودشنا أيضا.
< متى من المرجح انتهاء العمل وافتتاحها؟
- اعتقد على نهاية 2019إن شاء الله.
< وزير النقل تحدث عن كوبرى يربط بين دشنا والوقف أثناء زيارة رئيس الوزراء؟
- نحن الآن نعمل فى محور قوص - نقادة، وكوبرى دشنا - الوقف موضوع فى الاعتبار وتم مناقشته فى وجود رئيس الوزراء، وغالبا سيتم الموافقة عليه هى عملية تمويل ليس أكثر، كل ذلك بخلاف الكبارى التى تم إنشاؤها مثل كوبرى نجع حمادى المرحلتان انتهتاا وفك أزمة كبيرة، وفى الخطة سيكون كوبرى لمركز أبو تشت أعلى مزلقان السكة الحديد، وسيكون هناك كوبرى فى فرشوط غالبا أعلى المزلقان، مخطط أن يتم عملهما.
أيضا ازدواج الطريق الصحراوى الغربى قنا – سوهاج، فقلت نسبة الحوادث، وتكلف حوالى 350مليون جنيه.
< ماذا تقدم محافظة قنا لجذب الاستثمار وتسهيل عمل المستثمرين؟
- لدينا المناطق الصناعية وحدث بها تطور غير عادى، ففى 2014لم يكن سوى مشروعين فقط، فى نجع حمادى أحدهما كان متوقفا «مشروع مياه غازية»، أما اليوم فلدينا أكثر من 25مشروعا تنتج، حوالى 100مشروع تحت الإنشاء جارى العمل فيها بطريقة جدية.
وكنت التقيت فريق البنك الدولى، وكانت متواجدة أمانى مؤمن من هيئة التنمية الصناعية، ولم تصدق حجم الإقبال، بعد أن كانت قفط المتفوقة، نجع حمادى أصبح بها عدد كبير، وقفط بها مشروعات كبيرة مثل مشروع الطاقة باستثمارات حوالى 320مليون جنيه، ومشروع آخر لإحدى الشركات الكبرى للأجهزة الكهربائية، وسيتم افتتاح مركز صيانة لجنوب الصعيد، ستوفر حوالى 600فرصة عمل لأبناء قنا، سيتم تدريبهم بالقاهرة، بخلاف مصانع أخرى مثل المربات والعصائر، ومطحنين، وهناك مشروع لدرفلة الحديد بقفط.
< ما الغرض من إنشاء مبنى الاستثمار الجديد؟
- د. سحر نصر وزيرة الاستثمار كانت زارتنا منذ حوالى عام ونصف، كنا قمنا بتخصيص قطعة أرض وطلبنا منها وقمنا بوضع حجر الأساس، اليوم أصبح واقعا وجارى التشطيب فى المبنى وسيكون خدمة كبيرة للمستثمرين هنا، وسيكون بنظام الشباك الواحد.
< ماذا عن مشروعات المياه والصرف الصحى؟
- فى الفترة الماضية بذل مجهود كبير جدا، ولكن مازال هناك بعض المعاناة لبعض القرى فى المناطق الجبلية أو البعيدة التى يصعب وصول المياه إليها، وجار حلها.
فمثلا فرشوط لم يكن بها محطة مياه، اليوم يتم عمل محطة بها على أعلى مستوى، وسيتم افتتاحها خلال شهور، ومحطة أبوتشت تم الانتهاء من العمل بها، ودشنا هناك توسعات بها لمضاعفة الطاقة من 400لتر/ث إلى 800لتر/ث، وهناك محطات مدمجة تم إنشاؤها فى الكراتية، حجازة قبلى والسمطا وأبودياب جار العمل بها، نستهدف القضاء على مشكلة المياه، خلال سنة إن شاء الله لن يكون هناك شكوى.
الصرف الصحى نفس الموضوع، عندما بدأنا العمل فى 2014 كانت نسبة المناطق المخدومة فى مدة 40 سنة 13% اليوم وصلنا لنسبة 25%، فوصلنا للضعف فى 4سنوات، نحن وضعنا فى المخطط مع مشروعات البنك الدولى، وسنرفع النسبة من الممكن أن تصل لـ40%، خاصة اننا لسنا معتمدين على تمويل البنك الدولى مع الحكومة، الآن ننمى الموارد الذاتية ونستغل الأصول غير المستغلة، لنحصل منها على إيراد، لنبدأ نساعد فى البنية التحتية ونزيد نسب التنفيذ فى الصرف الصحى بالقرى، وهناك مشروعان كبيران جدا جار العمل بهما من خلال تمويل البنك الدولى، والحكومة تضخ أموالا أيضا مع البنك الدولى وهما محطتان: قفط ونجع حمادى، وكان العمل متوقفا فيهما منذ سنوات طويلة، اليوم خلية نحل تعمل بالمشروعين.
< وماذا عن مشروعات الكهرباء؟
- مشروعات الكهرباء من أجل تقويتها وخدمة المناطق الصناعية ووجه قبلى بصفة عامة هناك خط قادم من المحطة الرئيسية ببنى سويف حتى بنيبان فى أسوان، وجارى العمل بمحطة تقوية فى نجع حما وأخرى بقنا كل واحدة منهما تتكلف حوالى مليار جنيه، بخلاف التكلفة الإجمالية للمشروع.
< الى أى مدى تم تحقيق الأمن المجتمعى فى قنا والقضاء على عادة الثأر؟
- نجحنا فى عقد 96مصالحة حتى الآن لأننا نشجع المواطنين، ونقوم بدعمهم فى الحضور والتواجد معهم، والأمن يقوم بمجهود كبير فى المصالحات، والأجهزة التنفيذية، ورجال الدين الإسلامى والمسيحى، نحن نعتبرها الآن عرسا، وعندما يتم إبلاغنا بأى حالة نقوم بالتنسيق مع الأمن والقيادات الشعبية أعضاء مجلس النواب، ويتم عقد المصالحات، وكان هناك مصالحات شهيرة إحداها فى فرشوط تم عمله فى مدينة قنا لأن الاحتفال كان كبيرا حضره حوالى 6آلاف مواطن، وحضر رجال الأزهر من القاهرة ورجال الدين المسيحى، فعندما حدث الخلاف الثأرى فى فرشوط البلد توقفت هناك خاصة أنه أكبر مركز تجارى، فعادت الحياة إلى ماكانت عليه.
< ماهى الرسالة التى توجهها للمواطن القناوى؟
- شعب قنا عظيم وأنا أحبه فهم «ناس محترمة»، أقول لهم نحن نعمل من أجلكم والدولة كلها والقيادة السياسية تعمل من أجلكم، وإن شاء الله نحقق لكم ماتتمنونه فى القريب العاجل بإذن الله.
