وزير المالية: نثمن دور جامعة عين شمس في حل مشكلات المجتمع

وزير المالية: نثمن دور جامعة عين شمس في حل مشكلات المجتمع
وزير المالية: نثمن دور جامعة عين شمس في حل مشكلات المجتمع

افتتح اليوم الدكتور محمد معيط، وزير المالية، فعاليات المؤتمر السنوي الثالث والعشرون لبحوث الأزمات الذي تنظمه كلية التجارة بجامعة عين شمس، بحضور الدكتور حسين عيسى رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، ود. نظمي عبد الحميد نائب رئيس الجامعة، ود. خالد قدري عميد كلية التجارة بالجامعة.

 

وأشاد د. محمد معيط بدور جامعة عين شمس في وضع أسس وحلول علمية لمواجهة أزمات المجتمع المصري والعربي، مؤكداً أن البحوث العلمية والأكاديمية هي القاعدة التي ينبغي أن تبنى عليها الحلول العملية لأي مشكلة من المشكلات و أنها نقطة الارتكاز الأصيلة التي تحرك و تخدم الحياة العملية، مؤكدا أن الخبرات التي يمتلكها الأساتذة هي الركيزة التي ينبغي أن يستفيد منها الشباب للانطلاق لحل مشكلات المجتمع.

 

وأشار د. نظمي عبد الحميد إلى أن وحدة بحوث الأزمات الخاص بكلية التجارة هي الأولى من نوعها والتي يقوم هدفها الأساسي على بحث أزمات المجتمع من خلال مشاركة الطلاب والباحثين، مؤكدا أن هناك حرصا على التواصل المجتمعي وتقديم الدعم لأبناء المجتمع، والمساهمة في بناء وعي الطلاب والباحثين.

 

وقال نائب رئيس الجامعة "ليس عيبا أن نعترف أن مصر بها العديد من الأزمات، لكن كل العيب أن نتخاذل في البحث عن حلول لتلك الأزمات، ويجب علي المسئولين استغلال توصيات هذا المؤتمر وأبحاثه للبدأ في حل بعض هذه المشكلات".

 

وأشاد د. حسين عيسى، بالمؤتمر الذي ينعقد للمرة الثالثة والعشرون منذ نشأة وحدة بحوث الأزمات بالكلية وهو ما يعكس فاعلية ونجاح الوحدة في تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها واستمرار القيام بدورها برغم كل الظروف التي شهدها المجتمع المصري طوال السنوات التي أعقبت ثورة يناير، لافتا إلى الدور الذي تلعبه توصيات المؤتمر في تقديم حلول جذرية لبعض الأزمات الشائكة بالمجتمع.

 

وأوضح د.خالد قدري رئيس المؤتمر، أن المؤتمر يناقش كل عام قضية واحدة واضحة و محددة و لكن هذه الدورة تستهدف مناقشة كافة القضايا والأزمات التي تمر بها المنطقة العربية بوجه عام و بخاصة مصر ، وذلك إيمانا بفكرة أن "الأزمات متداخلة مع بعضها البعض، وكل أزمة منها تولد أزمة أخرى"، حسبما ذكر مؤسس الوحدة العالم المرحوم د. محمد رشاد الحملاوي.

 

وأكدت د. جيهان رجب وكيل كلية التجارة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة أن المؤتمر يعد من أهم المؤتمرات التي تعقد سنويا بهدف مناقشة كافة الأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والمالية، وذلك في ظل التحديات التي تواجه المجتمع، لافتة إلى أن الأزمة هي النقطة الحرجة على حد تعبيرها التي تعيق تقدم المجتمع، ومن ثم هناك طريق واحد بمثابة حياة للمجتمع، هو أن نناقش تلك الأزمات في مؤتمرات بحثية بهدف الوصول لحلول جذرية لها.

 

وأشارت "رجب"، أن كلية التجارة بجامعة عين شمس تضع من خلال وحدة بحوث الأزمات شعلة مضيئة لتناول الأزمات بشكل دقيق من أجل الوصول لحل لها، موضحة أن هدف المؤتمر الكشف عن كافة الأزمات التي تواجه المجتمع المصري والعربي في الوقت الحالي، والخروج بتوصيات يتم العمل على تنفيذها على أرض الواقع إيمانا بمقولتي " الوقاية خير من العلاج" و " ليست العبرة بما نعرف ولكن العبرة بما نفعله ونحن نعرف".

 

واستعرضت د.أماني البري مدير وحدة بحوث الأزمات بكلية التجارة و مقرر المؤتمر، تاريخ نشأة الوحدة و التي أسسها أ.د محمد رشاد الحملاوي، وتم إطلاق اسمه عليها عام ١٩٩٥م منوها أن لتكون الأولى من نوعها بالجامعات المصرية.

 

وأوضحت أن المؤتمر يضم ٦ جلسات تناقش خلالها عدد من القضايا من بينها قضية الرهن العقاري ٢٠٠٨ ويتم مناقشة أسبابها ومقترحات لتفاديها في مصر بحلول ٢٠١٩ وذلك خلال فعاليات الجلسة الأول، ومناقشة أثر سلوك القطيع على توزيعات الأرباح وذلك خلال الجلسة الثانية، علاوة على مناقشة المعايير المحاسبية والأزمات المالية خلال الجلسة الثالثة.

 

ويشمل المؤتمر مناقشة المراجعة البيئية وأهميها تطبيقها وذلك خلال الجلسة الرابعة، ثم مناقشة أهم أسباب حدوث الأزمات المالية والأزمات الأخلاقية خلال الجلسة الخامسة، وفي ختام الجلسات سيتم مناقشة عجز الموازنة العامة المصرية وتأثيره على الاستثمار الخاص والنمو الاقتصادي مع دور البنوك التجارية في تمويل المشروعات الصغيرة وبحث سبل الملكية الإدارية والمديونية العامة للدولة.