بعد تصريحات ترامب... كيف تختار مجلة «تايم» شخصية العام؟

دونالد ترامب على غلاف مجلة تايم الأمريكية
دونالد ترامب على غلاف مجلة تايم الأمريكية

بشكل لم يعد مفاجئ، أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجدل من جديد بإجابته على  سؤال مراسل مجلة Time الأمريكية حول «شخصية العالم».


ووفقًا لموقع اندبندنت البريطاني، سأل الصحفي ترامب: « من في وجهة نظرك، من يصلح لأن يكون شخصية العام للمجلة في 2018 والتي من المتوقع أن تصدر الشهر القادم؟» فأجاب ترامب بأنه لا يعتقد أن هناك أي شخص غيره يستحق أن يكون على الغلاف، وأنه بالتأكيد سيكون هو.


والحقيقة أن إجابة ترامب الصادمة – على نحو اعتيادي- أعادت إلى الأذهان من جديد الأسئلة التي يطرحها القراء حول العالم بعد إعلان الشخصية الأكثر تأثيرًا كل عام، حول كيفية ومعايير اختيارها.


وفي تقرير مُجمع أجابت مجلة Time عن كل الأسئلة التي طُرحت عليها وعلى محرريها في هذا الأمر قائلة، إن اختيار شخصية العام جاءت في الأساس نتيجة افتقار المجلة للأفكار والأخبار، في فترة كانت نوعًا ما تشهد ركودًا في عالم الصحافة عام 1928.


فقرر عدد من المحررين القائمين على المجلة في أحد الاجتماعات اختيار شخصية ما والكتابة عن مدى تأثيرها ونفوذها، وهكذا تطور الأمر ليصبح علامة مميزة وخاصة للمجلة الشهيرة كل عام.


وعن المعايير التي يتم الاختيار على أساسها، ذكرت المجلة أن الأشخاص الذين يقع عليهم الاختيار هم أكثر الناس المؤثرين في حياة الآخرين سواء بشكل ايجابي أو سلبي، فلا يجب على الشخص المُختار أن يكون «بطلا» أو قام بعمل عظيم ليتم اختياره كشخصية العام، فعلى سبيل المثال اختارت المجلة الديكتاتور الشهير أدولف هتلر عام 1938 ليكون هو شخصية العام ووضعت صورته على غلافها.


ووفقًا للتقرير فإن عملية اختيار شخصية العام الأكثر تأثيرًا سرية للغاية، فقط عدد قليل جدًا يكون لديهم علم بعدد الشخصيات التي تم ترشيحها، أو الشخص الذي تم اختياره بالفعل، ولا يتم إذاعة الخبر إلا قبل طباعة المجلة بوقت قصير.


وأشارت المجلة إلى أن اختياراتها أحيانًا لا تكون «أشخاص» وإنما «كيانات اعتبارية أو أشياء» كان لها التأثير الأكبر، كاختيار الحاسب الآلي عام 1982، واختيار شخصية «الثائر» عام 2011.


وللإجابة على الانتقاد الموجه لها دائمًا بان معظم من يقع عليهم الاختيار «رجال»، قالت المجلة إنها لا تنكر ذلك، فقد كان اختيار المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على الغلاف عام  2015، هو الاختيار الرابع لسيدة لكي تحتل غلاف المجلة الأمريكية.


ولفتت المجلة في تقريرها إلى أن الأمر ليس تفضيلا شخصيًا أو عنصريًا ولكن الحقيقة في الواقع أن الرجال ما يحتلون دائمًا مراكز القوة حول العالم والتي تجعلهم بالتبعية الأوفر حظًا في الاختيار لاحتلال غلاف المجلة السنوي.


 وكانت المجلة الأمريكية قد اختارت الرئيس دونالد ترامب بالفعل شخصية العام في 2016، عقب انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية.