- رجال الأعمال : منطقة حرة وموانئ وجامعة إفريقية ومدينة إعلامية
- الشباب : بطولات أفريقية فى الألعاب الفردية والجماعية
على مر التاريخ حظيت أسوان باهتمام القيادة السياسية ففى عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر كانت أسوان رمزا للتحدى والصمود أمام قوى الاستعمار ومحورا لانجازات مصر فى عهد ناصر الذى فجر الصخر وحول مجرى نهرالنيل لتشييد السد العالى . وأطلق عليها أنورالسادات بطل الحرب والسلام. اسم محافظة الأمل لما رأى بها من خير يحقق لمصرالنهضة والتقدم والرقى . واستشعر الرئيس عبد الفتاح السيسى أهمية «جوهرة النيل» وأنها بوابة مصر الإفريقية فقرر أن تكون نقطة الانطلاق والتواصل مع الأشقاء فى أفريقيا . ولذا قرر فى يناير 2017 أن تكون عاصمة للأقتصاد والثقافة الإفريقية . ومن منصة ختام المنتدى الدولى للشباب أطلق تكريمه الثانى لأسوان وقرر أن تكون عاصمة للشباب الأفريقى . لتحتضن أسوان فى العام القادم ملتقى الشباب العربى والأفريقى . وعن استعدادات المحافظة لهذا الحدث العالمى والمكاسب التى تعود عليها كان للأخبار هذه الجولة مع المسئولين عن المحافظة وأهلها ـ والقائمين على الشباب والمؤسسات الشبابية والرياضية والسياحية.
د. صلاح مندور خبير التربية والتنمية البشرية . هناك مقولة شهيرة هى . إن أردت العلم فعليك بالذهاب للشمال . وإن أردت الثراء فعليك بالتوجه للجنوب . وقال أحيى الرئيس السيسى على هذا القرار الذى تأخر 40 عاما. .فالأفارقة يقدرون مصر وينظرون لها كدولة عظمى رغم أن بعضهم سبقنا . ولذا فقد أصبح إقامة خط سكة حديد من الأسكندرية لكيب تاون ضرورة أقتصادية وسياسية . وعن أختيار أسوان عاصمة للشباب الأفريقى قال مندور : لأن أسوان هى مفتاح السودان مشيرا لأن معظم أهل شمال السودان «أسوانيون ونوبيون»..والسودان هى مفتاح أفريقيا . وناشد الرئيس بأن تكون الأولوية فى التواصل مع الدول الإفريقية للهيئات غير الحكومية والجمعيات والمؤسسات الأهلية وغير الرسمية .
أسوان الباب الملكى لإفريقيا
عبد الناصر صابر ـ نقيب مرشدى أسوان السابق ـ قال: اختيار أسوان عاصمة للشباب الأفريقى. هو نواة لتعاون اقتصادى وفنى وعودة لحضن الأم أفريقيا . من خلال أسوان همزة الوصل والباب الملكى لأفريقيا. وقال أن هذا الحدث له مردود فى عدة مجالات ففى قطاع السياحة يساعد على حدوث تكامل سياحى مع السودان وأثيوبيا لأنها حضارة واحدة وهى حضارة وادى النيل ويمكن تسويق برامج سياحية لزيارة دول حوض النيل فى برنامج واحد .وعلى المستوى الثقافى يجب إحياء فكرة الزعيم السادات وإنشاء جامعة أسوان الأفريقية . على ان تكون بها كلية للدراسات والأدب الأفريقى .واللغات والطب . وفتح باب المنح بها لطلاب دول أفريقيا وتقديم منح للمتفوقين والمتميزين .. وعما يجب فعله قبل وخلال الملتقى قال صابر: يجب اطلاق أسماء الدول الأفريقية وزعمائها على بعض شوارع أسوان . ولا بد من اختيار نخبة من شباب أسوان للمشاركة فى الملتقى بشكل مكثف لأنهم أداة التواصل والتوصيل الجيد لعلاقات أفريقية مميزة لتقارب العادات والتقاليد ولون البشرة الذى يلعب دورا هاما فى التواصل والتقارب.
وأشار لضرورة البدء فى إقامة مهرجانات سنوية للفنون والسينما الأفريقية والأدب الافريقى فى أسوان .ودعوة رموز الأدب والكتاب المرموقين فى أفريقيا لمناقشة كتاباتهم وإقامة ندوات لمناقشة اعمالهم .
وأثنى كل من خيرى محمد على رئيس غرفة الشركات السياحية ـ وحسن عبد القادر ـ أمين عام الغرفة ـ على قرار الرئيس وقالا أن هذا القرار من شأنه أن يختصر الزمن ويعيد لأسوان شبابها وجمالها ويوجه اليها الأنظار من جديد لتعيد وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة النظر وتضع أسوان والأقصرعلى رأس دعايتها .مؤكدين على أن القرار سيكون له مردود إيجابى على حركة السياحة لأسوان . وطالبا بأن يكون موعد الملتقى بعيدا عن أجازات نصف العام وذروة الموسم السياحى .وقالا أن الملتقى سيخلق حالة من الزخم والرواج التجارى فى أسوان.
وقال مدير الغرفة أسوان تحتاج الكثير قبل الملتقى من رفع كفاءة البنية التحتية وتطوير السوق السياحى وتوفير الطاقة الفندقية واعادة تأهيل الطرق الداخلية وتشجيرها .خاصة طريق المطار . فيما اتفقا على استغلال فرصة الملتقى فى ازدواج طريق أسوان / أبوسمبل لأنه يخدم حركة السياحة والنقل لتوشكى وشرق العوينات والنقل والسفر للسودان وأفريقيا . وتوفير الخدمات على طريق أسوان / برنيس . والطريق الصحراوى الغربى .
المهندس هشام فرغلى ـ مدير متحف النيل بأسوان ـ أكد على أن قرار الرئيس هو تكريم لأسوان وشعبها وهودفعة للأمام لترقى هذه البقعة الساحرة الى ماتستحقه . ويعد التكريم الثانى للمحافظة بعد تكريم يناير 2017 حين قرر الرئيس أن تكون أسوان عاصمة للأقتصاد والثقافة الأفريقية مما يجعل أسوان فى صدارة المشهد لاستضافة الأشقاء العرب والأفارقة .لتكون محور ومركز اتصال عربى وأفريقى لما تتمتع به من مقومات وطرق ومنافذ بين أسوان وأفريقيا وتمتلك كل المقومات لتكون قبلة كل شباب المنطقة .
تطوير المواقع الأثرية
الأثرى د. عبد المنعم سعيد ـ مدير أثار أسوان والنوبة ـ قال : اختيار أسوان عاصمة للشباب الأفريقى واقعى جدا لما لها من تاريخ وعراقة ومواقع أثرية لأن أسوان ترجع أصولها الى عصور ماقبل التاريخ وبها نقوش صخرية تعود لأكثر من 15 ألف عام . وهى الأقدم فى كل شمال أفريقيا .ويكفى أن نقول أن أول محاولة للكتابة باللغة المصرية القديمة « اللغة الهيروغليفية «ظهرت فى أسوان وأخر كتابة بالهيروغليفية أيضا كانت فى معابد فيلة. فضلا عما تحتويه أسوان من أثار متنوعة لعدة عصور مختلفة .وقال: اختيار أسوان يعد خطوة أيجابية لأنه يضع أسوان مجددا على الخريطة السياحية .
وقال محمد أبوالقاسم ـ رئيس الغرفة التجارية ـ أن أسوان هى بوابة مصر لأفريقيا ويجب استثمار الملتقى فى المجالات التجارية والصناعية والسياحية . وفى قطاع التجارة يجب طرح فكرة تنمية التجارة البينية مع دول أفريقيا . ودراسة تفعيل قرارات التكتلات الاقتصادية الإفريقية الثلاث وهى الكوميسا . وجماعة شرق أفريقيا. والسادك والتى تضم 26 دولة أفريقية تمثل سوقاً مفتوحة به أكثر من 625 مليون نسمة .
برلمان للشباب الأفريقى
ومن جانب آخر قال هشام الدالى ـ رجل أعمال وأمين صندوق جمعية رجال الأعمال فى أسوان .من أجل أن يحقق المؤتمر اهدافه الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية . يجب إقامة منطقة تجارية وصناعية أفريقية حرة ولتكن فى مدينة أبوسمبل . وإقامة جامعة أفريقية ومجمع طبى عالمى علاجى وبحثى تساهم فيه كليات الطب والصيدلة فى مصر لبحث أمراض المنطقة « طب المناطق الحارة «ليسهم ذلك مع مركز علاج وجراحة القلب للبروفيسير مجدى يعقوب فى تحويل أسوان الى عاصمة الطب فى أفريقيا . وقبلة الشفاء والعلاج لرعايا دول أفريقيا . بالاضافة لأقامة مركز ثقافى وتراثى وفنى بأسوان .على غرار مدينة الإنتاج الإعلامى لتصبح مركزا ثقافىا أفريقىا وتصبح مزار سياحىا وأستثماريا عالمىا .ودعوة شباب أفريقيا لأقامة برلمان مواز للشباب الأفريقى على أن يكون مقره فى أسوان وله ضوابط تحدد أهدافه . لإعداد صف ثان من القادة فى السياسة والإقتصاد .
أفارقة فى أسوان
ومن أبناء أفريقيا المقيمين فى أسوان التقينا .. السيد عبد الكريم بامدنى ـ تاجر سودانى .متنقل ما بين أسوان والسودان ـ وبادر بقوله أسوان هى بلدى الثانى ولا أشعر بها بغربة . والقرارات الأخيرة للسيسى والبشير . يسرت عملية التبادل التجارى . ورحب بقرار اعتبار أسوان عاصمة للشباب الأفريقى.وقال أن هذا القرار سيخدم فئة أخرى من الشباب والدارسين والباحثين والسياسيين ومن ثم سيقدمون خبراتهم لبلادهم .
ورحب عادل نور ـ رئيس الجالية السودانية فى أسوان ـ بقرار الرئيس السيسى وقال أن القرار نابع من اهتمام القيادة السياسية فى مصر بالجنوب الإفريقى وتوجيه الاهتمام الثقافى والاقتصادى والسياحى والفكرى وغير ذلك بالأشقاء فى القارة السمراء.
ومن جانب آخر طالب اللواء أحمد سليمان ـ رئيس نادى أسوان الرياضى بإقامة بطولة لكرة القدم لدول حوض النيل فى أسوان خاصة أنها تمتلك المقومات من ملاعب ونزل الشباب وغيرها . مما يتيح أقامة علاقات تآخ تبادلية مع الأندية الأفريقية .
وأبدى هانى رشدى ـ وكيل وزارة الشباب والرياضة ـ ترحيبه وسعادته بالقرار وقال إنه فرصة لإحياء مشاعر الود والمحبة مع دول القارة وأشار لأن هناك تفكيرا لأقامة ماراثون . وبطولة ألعاب رياضية على هامش الملتقى .
وإقامة أسبوع للفنون الشعبية الأفريقية وأسبوع للمنتجات اليدوية والبيئية . وعن الاستعداد للملتقى قال: سيتم استغلال الأستاد الرياضى وملاعب اندية أسوان والمدينة الشبابية التى تسع 500 نزيل . الى جانب أستغلال المنشآت الرياضية مثل الصالة المغطاة .
وأبدى المهندس محمد عبد الشكور أمين عام حزب مستقبل وطن فى محافظة أسوان سعادته بقرار الرئيس.وأكد على أن اختيار أسوان انتصار للصعيد كما يعد خطوة جيدة تعيد أسوان للصدارة فى مجال السياحة .. ووجه هلال دندراوى ـ رئيس اتحاد عمال أسوان . ونائب رئيس حزب التجمع ـ الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى لوضع أسوان فى بؤرة اهتمامه وسعيه للنهوض بها فى جميع مجالات التنمية سياحيا واقتصاديا واجتماعيا وتعليميا.
عاصمة الأمن والأمان
وأكد النائب شرعى محمد صالح عضو مجلس النواب ـ قائلا: أسوان عاصمة للأمن والأمان فى العالم وليس أفريقيا فقط وقال أن أعلان أسوان عاصمة للشباب الأفريقى يعنى اننا على أبواب مرحلة وضع برامج تنفيذية على ارض الواقع لتجميع شباب القارة وجذبهم لمصر وإيجاد سفراء لها بجميع دول القارة . ووضع أسس حقيقية على المستوى الرسمى . واشار النائب صلاح عفيفى عضو مجلس النواب .والبرلمان الأفريقى ـ إلى أن إعلان أسوان عاصمة للشباب الأفريقى يتواكب مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى فى دورته القادمة وسيزيد من إقبال ومشاركة الدول الأفريقية فى ملتقى الشباب العربى والأفريقى . وهى فرصة لنقل صورة أفريقيا للعالم بشكل مختلف .كما أن هذا الزخم العربى والأفريقى سيوجه أنظار رجال الأعمال لأسوان. وتفعيل حركة التجارة والأستثمار بين مصر وأفريقيا .
تعاون علمى وثقافى
د. احمد غلاب ـ رئيس جامعة أسوان ـ رحب بالقرار وقال : القرار يعنى أن أسوان فى عقل وقلب الرئيس مشيرا لأن أهلها وامكانياتها وحضارتها وتراثها يؤهلها لهذا الحدث وتحمل مسئوليته. وقال غلاب أن جامعة أسوان هى الوجه الثانى للمحافظة ومنذ نشأتها وهى تسعى للتقارب مع جامعات ومعاهد افريقيا وقال من أهداف كل كليات الجامعة ورسالتها هو الانفتاح على قارة أفريقيا .. كما رحب لواء طيار باسم مصطفى بيومى ـ مدير مطار أسوان الدولى ـ بقرار الرئيس وقال نحن على مستوى الحدث . وعلى استعداد لاستقبال وفود ملتقى الشباب العربى والأفريقى.
مشيرا لأن العمل فى رفع كفاءة الممر المساعد أوشك على الانتهاء. كما أوصت اللجنة بتوسعة ساحة انتظار الأتوبيسات والسيارات أمام صالة الوصول وتجميله .
دقت ساعة العمل
اللواء سعيد حجازى ـ نائب محافظ أسوان ـ أكد على أن قرار الرئيس السيسى سيكون إضافة كبيرة وغير مسبوقة لأسوان ونستعد له من الآن فى مختلف مجالات العمل العام وأكد على أن عجلة العمل بدأت فى الدوران بإستقبال وفد لجنة التفتيش والمتابعة وتقييم الأداء بوزارة التنمية المحلية للوقوف من أرض الواقع على الإحتياجات المطلوبة فى قطاعات البنية الأساسية والخدمات الجماهيرية والمشروعات التى ستساهم فى تحويل أسوان لعاصمة أفريقيا للشباب وأيضاً الإقتصاد والثقافة.
تأهيل وتطوير البنية التحتية
اللواء أحمد إبراهيم ـ محافظ أسوان. قال: إن إعلان الرئيس السيسى مدينة أسوان عاصمة للشباب الأفريقى لعام 2019 . يأتى إستكمالاً لما أعلنه الرئيس من قبل فى يناير 2017 بإعتبار أسوان عاصمة للإقتصاد والثقافة الإفريقية . وهويعكس إهتمام الدولة والقيادة السياسية بهذه المحافظة الواعدة إستثمارياً وتنموياً مشيرا لأن ذلك سيعيد لأسوان بريقها الحضارى ودورها التاريخى بإعتبارها بوابة مصر الجنوبية على إفريقيا ونقطة الإنطلاق نحوالمزيد من آفاق التعاون والعلاقات الإقتصادية والتجارية والثقافية والسياحية مع كافة الدول الإفريقية من خلال إعادة تأهيل وتطوير البنية التحتية والخدمية ومنظومة النظافة العامة والتجميل لإستقبال العديد من الأحداث والمهرجانات والمؤتمرات المرتبطة بالقارة السمراء .
